سريري بارد الليلة . الليلة تنمو فوق غيمة . غيمة سوداء أكلت نصف القمر . القمر سلطان الشاعر . الشاعر في الحانة أمين . أمين اشترى سيارة تكتك . تكتك سقطت في البئر .
البئر مضاءة بعيون الذئاب . الذئاب لوحة الراعي . الراعي هجر القطيع .
القطيع عاد الى الحضيرة . الحضيرة امتلأت بالبعرور . البعرور عطر الفلاحة .
الفلاحة تشجر التنور . التنور فراش القطط . القطط سمفونية شباط .
شباط يتلوى بفرج الحكاية . الحكاية تريد ثيمة . ثيمة النص سر الصنعة .
الصنعة دمعة . دمعة المحار قصة . قصة الدرويش تنمو في الزقاق .
الزقاق يبحث عن السقّاء . السقّاء مات من العطش . العطش يدق باب رمضان .
رمضان أخو رمضاء . رمضاء نامت بسرداب الحوائج .
الحوائج دحائس على رف الدرويش . الدرويش أنهى كتاب التحشيش.
انكسر ظهر المطاردة الآن وتحول إلى قطعة مشعة تكاد تصيح من فرط الوجد :
ثم أنَّ الدرويش قد قام على طولِهِ متعجّلاً متخفّفاً ، وجعلَ وجهَهُ مشتاقاً صوبَ حمّامٍ ساخنٍ تتعرقُ صبتُهُ كلّما ألقمت ما تحتَها مريدتهُ ربُّ الجمالِ ناهدٌ بنتُ الحمّام ، بضبّةٍ من حطبِ الزيزفون والصنوبر والأرز المبارك ، فإنْ طشّتْ فوقَ سرّتِها سطلَ ماءٍ فاترٍ ، قامَ البخارُ المعطارُ وتلوّى وتفعّى ، فصارَ بطنُ الغرفةِ كما مبخرةٍ تُعطر السائلين بغيرِ مِنّةٍ أو مَديح .
جلسَ المباركُ ذو اللحيةِ المشذّبة على حد ثدييهِ الهاطلين وتخفّفَ من لباسِهِ وقد أعجبَهُ ما صارَ عليهِ من راحةٍ وسكينةٍ ولذة ، ولم يكَد ينطقُ بمثقالِ حرفِ أمرٍ بات ، حتى عاجلَتْهُ ناهدٌ العريانةُ إلّا من خرطةِ قماشٍ أسود تنامُ بساقية عشباء ، وتتحزّمُ فوق خَصرِها الذي يكادُ ينقطعُ في وسطهِ الغائر ، لتشيلَ ميمنتُهُ قبّةَ مؤخرة عظيمةٍ تغارُ من ميسَرَتِها بطاسةِ مياهٍ فاترةٍ لذيذةٍ جعلتْ طريحَ الدكّةِ في خدرٍ مبين .