مصر تطالب اسرائيل بخمسمائة مليار تعويضات عن احتلالها سيناء

مصر تطالب اسرائيل بخمسمائة مليار تعويضات عن احتلالها سيناء
القاهرة ــ الزمان كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوي ان مصر تقدمت بطلب للامم المتحدة لالزام اسرائيل بدفع تعويضات تقدر بـ 500 مليار دولار نظير استغلالها لثروات سيناء اثناء فترة احتلالها لها ويجيئ هذا الطلب في الوقت الذي تعد فيه اسرائيل ملفا عن املاك رعاياها في مصر والذين هاجروا منها الى اسرائيل بعد الثورة. وفي السياق ذاته اكد عدد من الخبراء ان اسرائيل ليس لها الحق في المطالبة بحقوق اليهود في مصر وفي هذا الاطار قال السفير عبد الله الاشعل استاذ القانون الدولي بالجامعة الامريكية ومساعد وزير الخارجية السابق ان اسرائيل ليس لها الحق في المطالبة بحقوق اليهود المصريين لانهم تركوا مصر طوعا وبكامل ارادتهم وانضموا للمشروع الصهيوني وهم من الناحية القانونية متهمون بالخيانة العظمي وتم اسقاط الجنسية المصرية عنهم لذا لا يحق لهم المطالبة بشئ ولابد من مصادرة املاكهم لكونهم اصبحوا طرفا معاديا مؤكدا ان اسرائيل لا يجوز لها ان تنصب نفسها وكيلا للدفاع عنهم مشيرا الى انه لابد من المطالبة بحق عودة الفلسطينيين لاراضيهم بعد ان اصبحت جزءا من الممتلكات الاسرائيلية. ويؤكد الاشعل ان مصر لا يطبق عليها حكم المحكمة الدولية الا فيما يخص قناة السويس فقط وبذلك تصبح المحكمة الدولية غير مختصة بالنظر في مثل هذه القضايا. واشار استاذ القانون الدولي الى ان لمصر حقوقا مشروعة مستحقة من اسرائيل كقرية ام الرشراش المصرية التي استولى عليها العدو الصهيوني مؤكدا انه اذا لجا اليهود للمحكمة الدولية فان ذلك يصعب الامر فيما يخص الاراضي التي استولت عليها اسرائيل لان ذلك يثبت سوء النية مشيرا الى ان المحكمة الدولية طبقا للقانون الاسرائيلي لا يجوز لها البت فيما يخص الحدود الاسرائيلية او الاماكن التي سيطرت عليها. واضاف السفير عبد الله الاشعل قائلا نحن على استعداد لكل المؤامرات الصهيونية ونعد كل الاجراءات القانونية اللازمة لذلك فضلا عن ان اسرائيل لا تحترم أي قانون. وفي ذات السياق يقول محمود عبده الباحث في الصراع العربي الاسرائيلي ان ما اثير عن قضية ممتلكات اليهود يرجع لان الدولة الصهيونية نصبت نفسها محاميا عن اليهود المصريين ومحاميا باسمنهم حتي تسترزق من تلك القضية مؤكدا ان هدفهم استنزاف العرب وتكريس اعترافنا بهم لاننا ان اعطيناهم تعويضات او رضخنا لمطالبهم فاننا بذلك نعترف بهم كدولة. ويعتبر عبده ان قضية ممتلكات اليهود في مصر هي وسيلة ضغط سياسية وقضية جديدة ابدعتها اليهود لكي ننسي بها القضية الفلسطينية مشيرا الى انه اثناء فترة التسعينيات رفعت محامية مصرية دعوى بمصر تطالب بمليكة الارض التي قع فيها مفاعل ديمونة اول واشهر مفاعل نووي اسرائيلي.
ويضيف الباحث في الصراع العربي الاسرائيلي ان الكيان الصهيوني ليس كيانا طبيعيا لنتعامل معه بالقانون مشيرا الى ان القانون يعني الاعتراف به والتسليم بانه يمثل دولة طبيعية لها حقوق ويقول في هذا الشأن اعتقد ان ملايين الفلسطينيين لهم حق رفع مليارات الدعاوي لتعويضهم عن ممتلكاتهم في فلسطين.
AZP02