مصر الإعلان الدستوري الجديد يزيد الأزمة والإخوان يتعهدون التزام نتائج الاستفتاء
تشديد حماية مطارات مصر ومقاتلات حربية تخرق حاجز الصوت فوق القاهرة
القاهرة ــ مصطفى عمارة
تجمع معارضون امس في محيط قصر الاتحادية في القاهرة مطالبين بإلغاء الاعلان الدستوري الجديد الذي اعلنه لاحقاً الرئيس المصري محمد مرسي ليلة امس الأول.
ووصف المتظاهرون الاعلان بانه مناورة لكسب الوقت لفرض امر واقع جديد يصادر حق الشعب الاصيل فى صياغة الدستور.
فى السياق ذاته اقتحم ملثمون محطة مترو السادات لايقافه اعتراضا على الاعلان الدستوري .
من جانبه اكد عصام دربالة رئيس مجلس الجماعة الاسلامية ان الرئيس المصري فعل اقصى ما في وسعه ويجب على الجميع الاحتكام للشعب.
كما اكد نادر بكار باسم حزب النور السلفي ان الاعلان الدستوري الجديد ينزع فتيل الازمة ويلبي مطالب القضاء والمعارضة. فى الوقت نفسه وصلت مسيرات من جماعة الاخوان المسلمين الى قصر الاتحادية الرئاسي للتعبير عن تأييدها للاعلان الدستوري الجديد وتجنبا لوقوع مواجهة بين الطرفين خضعت وزارة الداخلية 20 تشكيلا و 12 مدرعة للفصل بين المؤيديين والمعارضيين. من جانبه صرح الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين بأن الجماعة ترحب بنتائج الحوار الذي دعا إليه الرئيس وحضره عدد من الأحزاب والقوى السياسية لبحث سبل معالجة الموقف الذي تعيشه مصر في هذه الفترة، ومن هنا فهى ترحب بالإعلان الدستوري الجديد.
وقال تؤكد الجماعة على ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة والمتحضرة لحل المشكلات والوصول إلى نتائج مرضية تحقق مصالح الشعب الشعب والوطن . واضاف أن الجميع لابد أن يحترم الإرادة الشعبية ويلتزم بقواعد الديمقراطية، فالشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطات، وهو الحكم بين المختلفين السياسيين، لذلك ينبغي الذهاب إلى صناديق الاستفتاء للإدلاء بالرأي بشأن مشروع الدستور الجديد، تمهيدا للذهاب إلى الانتخابات البرلمانية، من أجل تحقيق الاستقرار. واكد أن الإعلان الدستوري الذي صدر نهاية الشهر الماضي والذي أثار كثيرا من الجدل والاحتقان قد تم إلغاؤه بالإعلان الدستوري الذي صدر أمس 8»12»2012م ومن ثم لم يعد هناك مبرر للإثارة والاحتقان وشحن الجماهير ضد ذلك الإعلان السابق للتظاهر ضده. وقال إننا نرفض كل مظاهر العنف والبلطجة التي وصلت لحرق المقرات وتخريبها وقتل الشباب وإصابة الآلاف وإثارة الفتن والفوضى في البلاد . وشدد إننا نعلن من الآن اننا نقبل نتيجة الاستفتاء أيا كانت، ونطلب من الآخرين أن يعلنوا موافقتهم على نتيجة الاستفتاء، فهذه هى أولى أساسات الديمقراطية واحترام الشعب، فهل يقبلون أم يستمرون في سياسة الحشد والتظاهر والتهديد والتخريب والحرق. واوضح إن هذا هو ما يكشف الحقائق أمام الشعب ليعلم من الحريص على مصلحة الشعب والوطن ومن الذي ينفذ أجندات معينة ويحرص على المصالح الخاصة . من جانبها كسرت مقاتلات حربية عدة حاجز الصوت فوق القاهرة على ارتفاع منخفض ظهر امس. وكانت القوات المسلحة المصرية اصدرت السبت بيانا دعت فيه الى الحوار للوصول الى توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين، مؤكدة انها لن تسمح بدخول البلاد الى النفق المظلم. فيما قال وائل المعداوى رئيس الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية ان الشركة أصدرت تعليمات بتكثيف المراقبات والإجراءات الأمنية في كل المطارات المصرية خاصة تلك القريبة من مواقع الاشتباكات التي يشهدها عدد من المحافظات.
وتشهد مصر هذه الأثناء موجة من الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي للرئيس محمد مرسى تم خلالها حرق نحو 28 مقرا لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف المعداوى أن الاشتباكات التي تشهدها محافظة الاسكندرية بعيدة تماما عن مطار برج العرب ولم تؤثر على حركة الركاب اليومية بالمطار. ويصل عدد المطارات المصرية إلى 23 مطاراً إقليمياً ومحلياً إضافة إلى مطار القاهرة الدولي.
ومن جانبه أكد اللواء محمد كامل رئيس لجنة الأمن بمطار القاهرة الدولي وهي أعلى لجنة أمنية بالمطار أن اللجنة اجتمعت مع جميع الأجهزة الأمنية والجهات المعنية بمطار القاهرة لمناقشة مدى تأثير الوضع السياسي للبلاد على الأمن بمطار القاهرة.
وأوضح أنه تم الاتفاق على تشديد إجراءات تأمين الركاب والتفتيش وتشديد الإجراءات الأمنية بمناطق انتظار السيارات، وجميع المنشآت الملاحية التي تخدم حركة الطيران بشكل عام، وتامين المناطق والطرق المؤدية للمطار.
وأضاف كامل في تصريحاته نخشى من تعرض أمن المطار لحيلة دخول سيارات تُقل متظاهرين أو مخربين بحجة أنهم أهالي مودعين، ومن ثَم فإن السيطرة علي إثارة الشغب ستكون صعبة .
وقال كامل إنه يجرى حاليا تحديث الأجهزة الأمنية بالمطار والتي تستخدم في تفتيش السيارات وكشف المتفجرات وأجهزة الفحص بالأشعة.
AZP01