القاهرة – مصطفى عمارة
اشتعل سباق الرئاسة في مصر بصورة غير مسبوقة على الرغم من بقاء عام على إجراء تلك الانتخابات في غضون ذلك نفى مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان ما تردد في بعض المواقع الإخبارية عن اجتماع تمّ بين رئيس المخابرات العامة عباس كامل وثلاثة من ممثلي المجتمع المدني لاختيار مرشح للتيار المدني في انتخابات الرئاسة القادمة. وأكد المصدر أن المخابرات العامة ليس لها أي دخل بهذا الموضوع. وكان محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية والمعروف بقربه من الأجهزة الأمنية قد ألمح إلى احتمال ترشح شخصية ذات خلفية عسكرية للإنتخابات القادمة على أن تتسم تلك الانتخابات بالنزاهة والشفافية وأن تجري تحت أشرف قضائي كامل ، فيما ظهر جدل آخرحول إعلان المعارض ورئيس حزب الكرامة السابق الهارب في لبنان، عزمه العودة إلى مصر قادما من بيروت على متن طائرة مصر للطيران يوم 6 مايو المقبل، في إطار سعيه للتحرك من خلال المجتمع المدني وعدم استبعاد احتمال الترشح لانتخابات الرئاسة ، وعلى الرغم من هذا الإعلان إلا أن المراقبين قالوا انه احتمال شبه مستحيل ولو حدث لا قيمة سياسية له، و أكدوا أن هذا الإعلان لا يمكن اعتباره أمراً واقعاً فيمكن لطنطاوي المعروف بقراراته المفاجئة التراجع عن هذا القرار في ظل العقبات التي يمكن أن يواجهها من ضرورة الحصول على 50 ألف توكيل على مستوى الجمهورية فضلا عن سيطرة الأجهزة الموالية للرئيس السيسي على مفاصل الدولة والتي يمكنها وضع عراقيل عديدة في سبيل ترشحه فضلا عن قصر مدة الدعاية، وخلص المراقبون الى طنطاوي يجس النبض لمعرفة ردة الفعل الرسمية إزاء تداول اسمه . من جهته أكد أيمن نور رئيس حزب القوى الوطنية في الخارج أن اجتماعات جرت مؤخرا بين ممثلي القوى الوطنية لاختيار مرشح توافقي لخوض انتخابات الرئاسة القادمة في منتصف عام 2024 ، وفي السياق ذاته أعاد جمال مبارك الجدل حول نيته في الترشح لتلك الإنتخابات بعد عودته للظهور مرة أخرى في عزاء أحد أقرباء احمد قذاف الدم المعارض الليبي المقيم بالقاهرة.
وكانت تقارير مؤكدة قد أشارت إلى اجتماع جمال مبارك سرا بأحد قصور عائلة مبارك مع السفير الأمريكي حيث طالبه بدعم الولايات المتحدة له في حالة ترشحه واستمرار المعونات العسكرية لمصر .
، ويواجه الرئيس السيسي أزمة صعبة لم يواجهها من قبل بفعل تردي شعبيته إلى أدنى مستوى بفعل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعيشها مصر حاليا حيث ارتفعت الأسعار بصورة غير مسبوقة وانخفضت قيمة الجنيه في مواجهة الدولار وهو الأمر الذي أرهق كاهل غالبية طوائف الشعب فضلا عن تراجع الدعم الخليجي لمصر والأزمة التي نشبت مؤخرا مع أكثر الدول دعما له وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي أعلنت صراحة عزمها على عدم تقديم أي معونات مجانية للاشقاء إلا بعد معرفة استخدام تلك المعونات وعلى الرغم من هذا فإن المراقبين رجحوا استمرار الرئيس السيسي في فترة رئاسية جديدة بفعل سيطرة المؤسسة العسكرية والتي حصلت خلال الفترة الماضية على امتيازات غير مسبوقة على مفاصل الدولة ورغم كل هذا تظل المفاجئات واردة بفعل الضغط الدولي على النظام المصري ورغبته في الحيلولة دون إنفجار جديد يغير موازين المنطقة .