مصدر مرسي لا يذهب الى طهران وسياسيون يطالبونه بإعادة العلاقات معها

مصدر مرسي لا يذهب الى طهران وسياسيون يطالبونه بإعادة العلاقات معها
القاهرة ــ الزمان
كشف مصدر مصري رفيع ا انه بات في حكم المؤكد عدم حضور الرئيس محمد مرسي قمة عدم الانحياز القادمة في طهران لعدم اغضاب دول الخليج التي يحتاج الى دعمها الاقتصادي والولايات المتحدة واضافت المادر انه من المرجح ان ينوب الرئيس مرسي وزير الخارجية او مساعدة لحضور القمة القادمة في الوقت نفسة طالب عدد من السياسيين الرئيس مرسي بتغليب المصلحة العامة واعادة العلاقات مع ايران والتي تربطها علاقات مع دول الخليج. وقال السفير سيد ابو زيد مساعد وزير الخارجية الاسبق للشؤون الاسيوية ان العقد الماضي شهد اتصالات ابدى فيها الجانب الايراني حسن النوايا والرغبة في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع مصر في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والسياحية ولكن كان هناك احجام من جانب مصر. ويفسر ابو زيد اسباب هذا الاحجام في ثلاثه عوامل اولها وجود علاقات متوترة بين ايران من جهة وبعض دول الخليج من جهة اخرى والسبب الرئيسي هو الاحتلال الايراني لبعض الجزر الاماراتية وثانيها العلاقات المتوترة ايضا بين ايران من جانب وكل من امريكا واسرائيل من جانب آخر في ظل التوجه الايراني الحثيث للتطوير الذري واخيرا موقف ايران من عملية السلام ويؤكد انه كان من الافضل لمصر الا تهمل دورها وثقلها الكبير كقوة اقليمية يجب ان تكون قنوات الاتصالات بينها وبين اللعبين الاخرين مفتوحة حيث اختارات بارادتها ان تكون مجرد عصا غليظة ضد ايران لصالح اطراف اخرى وهو ما جعل علاقاتها مع ايرات خطأ احمر ممنوع الاقتراب منه لسنوات طويلة مازالت ممتدة. واكد السفير ابو زيد ان أيا من دول الخليج لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران بل اقامت معها وعلى النقيض من مر اتصالات كاملة وتمثيلا متبادلا على مستوى السفراء. كما لم تدفع دول الخليج أبدا في اتجاه المواجهة مع ايران وركزت فقط على التحرك السلمي والقانوني في اطار جامعة الدول العربية والالتزام بالقرارات الصادرة عنها في المطالبة باعادة الجزر الاماراتية المتنازع عليها ويضيف ان مصر كان لها موقف متوازن تجاه وجود السلاح النووي في المنطقة حيث طالبت دوما بإخلاء دول المنطقة وعلى رأسها اسرائيل من هذا السلاح الخطير. واضاف انه شخصيا كان من بين المطالبين بعودة العلاقات الدبلوماسية مع ايران في محافل كثيرة في الدولة متسائلا كيف يكون لمصر علاقات دبلوماسية مع اسرائيل السلفادور وباراجواي ونيوزيلاندا وغيرها من الدول الغيرة في جميع انحاء العالم وفي نفس الوقت يتم اغفال دولة اسلامية كبير ولها ثقلها وتأثيرها في المنطقة مثل ايران. واعترف السفير ابو زيد انه كان هناك في الماضي محاولات لاعادة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وطهران وللاسف فان بعض القوى وخاصة في الساحة الفكرية والاعلامية في مصر روجت لاستمرار الجمود في هذه العلاقات وكانت تقول ان العدو الاول هو ايران وبعد الثورة وتولى د. نبيل العربي لمنصب وزير الخارجية قال انه يجب فتح ملف العلاقات المصرية الايرانية وهو ما اعطى بعض المؤشرات على رغبة الايجابية في تطوير هذه العلاقات ولكن ذلك لم يستمر طويلا ولم يتم اتخاذ أي نوع من الخطوات الجادة الى الان. وارى ان وجود شارع في ايران يحمل اسم الاسلامبولي احد المشاركين في قتل الرئيس الراحل انور السادات لا يشغل باله كمعوق اساسي لنمو العلاقات المصرية الايرانية فهذا الامر مجرد شكليات ويمكن الوصول الى حلول مناسبة بشأنها عند فتح قنوات الحوار. ويؤكد ابو زيد ان مصر كدولة محورية في المنطقة لا يجب ان تكون علاقاتها مع دولة بحجم وثقل ايرات الدولة الاقليمية الكبرى ايضا جامدة بهذا الشكل وطالب بفتح قنوات الحوار في القريب العاجل لتتدفق المياه النقية الى هذه القنوات. ويضيف السفير ابو زيد انه في اطار المتغيرات الخطيرة والعميقة على المستوى العالي وأهمها الاحادية القطبية وصعود التيارات الاسلامية بعد ثورات الربيع العربي فهناك احتمال للدخول في مرحلة صراع بين قوى في المنطقة كايران والوهابية في السعودية والاخوان في مصر وتونس والسودان واليمن وليبيا.. فهل من مصلحتنا الدخول في صدام ومواجهة وان نكون أداة للغرب لمواجهة ايران وضربها لمصلحة اسرائيل ام نستغل الموقف ويكون لنا وزننا الكبير وان نفتح حوارا مع ايران وهو ما سيعطي مصر وزنا وثقلا اكبر وسيعجل الآخرين يسعون للاخذ برأيها ولا تكون مجرد عصا للبعض وقد اكد انه قد آن الاوان لاقامة علاقات متوازنة مع الجميع.
/8/2012 Issue 4277 – Date 14 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4277 التاريخ 14»8»2012
AZP02