مصدر طبي مصري لـ  (الزمان): إسرائيل تستخدم أسلحة محرّمة ضد الفلسطينيين

إرتفاع حصيلة الشهداء و الإطار التنسيقي يبحث إيقاف التداعي الخطير في غزة

مصدر طبي مصري لـ  (الزمان): إسرائيل تستخدم أسلحة محرّمة ضد الفلسطينيين

القاهرة – مصطفى عمارة

بغداد – قصي منذر

عقد تحالف الاطار التنسيقي اجتماعا بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لبحث إيقاف التداعي الخطير بسبب حرب غزة.

وقال بيان امس ان (اجتماعاً للاطار التنسيقي عقد في منزل رئيس تحالف النصر حيدر العبادي، لبحث إيقاف التداعي الخطير الناشئ عن حرب غزة).

واضاف، ان (هذا الاجتماع يهدف إلى التنسيق واتخاذ إجراءات من شأنها وقف هذا التصعيد الخطير في المنطقة، يأتي ذلك في ظل تفاقم المعارك في غزة والتداعيات الاقتصادية والإنســــــــانية الناجمة عنها).

فيما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها قررت إقامة مستشفى ميداني داخل قطاع غزّة بسعة 150 سريراً، فيما دخلت الحرب في قطاع غزة شهرها الثاني بارتفاع عدد الشهداء الى نحـــو 10324.

وأفادت وكالة أنباء الإمارات أمس أنه (تقرر إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، وذلك ضمن عملية، الفارس الشهم 3، الإنسانية). وأضافت أن (خمس طائرات انطلقت الاثنين من أبوظبي إلى العريش في شمال مصر، تمهيداً لنقل المعدّات اللازمة لإقامة المستشفى وتشغيله إلى داخل غزة). وقال مسؤول إماراتي إنه (لا تتوافر على الفور معلومات حول كيفية إيصال هذه المساعدات إلى القطاع الذي لا يمكن الدخول إليه إلا عبر معبر رفح الحدودي مع مصر والقريب من مدينة العريش). وأوضحت الوكالة أن المستشفى (الذي تبلغ سعته 150 سريراً سيضمّ أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة). وقُتل أكثر من عشرة آلاف شخص بينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، في القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية.

ووصلت الإثنين مجموعة جديدة من الجرحى وحاملي جوازات سفر أجنبية من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، بحسب ما أفاد مسؤول في الجانب المصري من المعبر، بعد توقف ليومين. وقال المسؤول ان (ست سيارات إسعاف تنقل الجرحى وصلت إلى الجانب المصري ويتم الآن توقيع الكشف الطبي عليهم داخل امعبر من أجل نقلهم إلى المستشفيات). كما أكد المسؤول (بدء وصول حاملي جنسيات مزدوجة إلى الجانب المصري من معبر رفح)، بدون تحديد عددهم. وأعلنت حركة حماس إعادة فتح معبر رفح الذي يربط غزة بمصر والمتوقع عودة 55 مصريا أمس).

 وكشف مصدر طبي مسؤول لـ(الزمان) بطبعتها الدولية امس أن (الأطباء المصريين أبلغوا وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار تعرض الجرحى الفلســــــــــطينيين لإصـــابات بواسطة أسلحة غير تقليدية (محرمة) لم يسبق رؤية مثيل لها، ربما كانت بايولوجية تخترق الأجســــــاد وتحدث انفجارات داخلها وحروقا تؤدي إلى إذابة الجلد، فيما تحدث الشظايا انتفاخا وتسمما . وقال مصدر عسكري طلب عدم ذكر اسمه ان (مختبرات في استخبارات الجيش المصري تحقق للتأكد من احتمال استخدام اليورانيوم المنضب الذي سبق ان جرى استخدامه من قبل الجيش الامريكي في حرب العراق 2003). وأضاف المصدر أن (تركيا ومصر اتفقتا على إرسال نحو ألف من مرضى السرطان وغيرهم من المدنيين المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة للعلاج في المستشفيات التركية ، ومع مطالبة أحد الوزراء في حكومة نتنياهو باستعمال إسرائيل بقنبلة ذرية لمحو غزة من الدخول وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في العالم العربي كشف يسري أبو شادي وكيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبق أن (إسرائيل تمتلك بالفعل ثلاثة قنابل ذرية وأنها كانت ستستخدمها أثناء حرب تشرين الاول في حالة تعرضها لهزيمة عسكرية)، وطالب أبو شادي (الدول العربية بإعادة إحياء هذا الملف والمطالبة بالتفتيش على منشآت إسرائيل النووية وإلزامها بالتوقيع على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، ولا تعترف تل ابيب بامتلاكها قنبل ذرية). من ناحية أخرى أثارت تسريبات الوثائق البريطانية عن وجود خطة إسرائيلية قديمة عمرها أكثر من نصف قرن لتهجير الفلسطينيين قسرا من غزة إلى سيناء عام 1971 ردود فعل غاضبة لدى الجانب المصري، اذ وصف مصدر بوزارة الخارجية المصرية تلك الخطة بأنها سخيفة ولن تسمح مصر بتنفيذها وقال ايمن سمير خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الإستراتيجي أن نشر تلك التسريبات هو محاولة معرفة رد الفعل المصري على قبول أو عدم قبول تلك الخطة. ووصف رد الفعل المصري على تلك الخطة بأنه رد محترف ومبدع، ومن جانبه قال د. سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية أن تلك الخطة ليست بجديدة فلقد سبق هذا مشروع قدم في عهد الانتداب البريطاني، وأوضح أن الاحتلال دائما يسعى إلى تنفيذ هذه المشاريع ويستغل اي فرصة مثل حالة الحرب لتنفيذ هذا الهدف إلا أن صلابة الموقف المصري ورفضه التهجير أجبر المجتمع الدولي إلى التجاوب مع الرفض المصري).

وتجاوزت حصيلة الشهداء في غزة عشرة آلاف ، معظمهم من النساء والأطفال، ، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف عاجل لإطلاق النار محذّراً من أن القطاع يتحوّل إلى مقبرة للأطفال.

وإزاء أوضاع في غزة وصفتها الأمم المتحدة بأنها كارثية، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش الإثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي سبق أن رفض كل الدعوات لوقف لإطلاق النار، إمكان التوصل إلى هدنات تكتيكية.وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض أن (الجانبين ناقشا إمكان تطبيق هدنات تكتيكية توفر للمدنيين فرصاً لمغادرة المناطق التي يدور فيها القتال بشكل آمن، (و)لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين الذين يحتاجون إليها، وإفساح المجال لإطلاق سراح محتمل للرهائن.ومنذ السابع من تشرين الأول تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة ردا على هجوم مباغت شنته حركة حماس على البلدات الحدودية في إسرائيل وأوقع 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين الذين سقطوا في اليوم الأول للهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية.ومساء الأحد أعلنت إسرائيل التي توعّدت القضاء على حماس في غزة، تشديد القصف على القطاع حيث تشن قواتها منذ 27 تشرين الأول عملية برية موازية.

مشاركة