مصدر برئاسة الجمهورية لـ الزمان تغيير الموقف الأمريكي تجاه ثورة 30 يونيو سببه الخوف من صفقات سلاح روسية
القاهرة ــ مصطفى عمارة
كشف مصدر برئاسة الجمهورية في القاهرة في تصريحات خاصة للزمان بعضا من اسرار التحول في الموقف الامريكي تجاه ثورة 30 يونيو والذي تجلى في تصريحات المسئولين الامريكيين بان ما حدث في 30 يونيو ليس انقلابا بل تعبير عن ارادة شعبية وقال المصدر ان هذا التطور جاء بعد تهديد المؤسسة العسكرية للاداره الامريكية بالحصول على اسلحه روسية متقدمة ردا على تعليق الولايات المتحدة امداد مصر بطائرات اف 16.
وكانت قوي سياسية قد طلبت من السفير الروسي دعم موسكو لمصر في مواجهة الضغوط الامريكية وخاصة فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية وهو ما انعكس على العرض الروسي بامداد مصر بطائرات متقدمة من طراز ميج 35.
وتعليقا على تلك التطورات اكد اللواء طلعت مسلم الخبير الامني والاستراتيجي ان مصر اعتمدت اكثر من اللازم على الولايات المتحدة الامريكية من الناحية العسكرية واصفا ذلك بانه خطا كبير نظرا لان الولايات المتحدة حليف قوي لاسرائيل وابدي استياءه من الاعتماد العسكري بدرجه كلية على دولة تمول عدونا بالاسلحة على حد قوله.
واوضح مسلم ان الرئيس الراحل انور السادات كانت له وجهه نظر تتلخص في ان مصر دولة صغيرة والدولة الصغيرة لابد ان تلحق بدولة كبيرة وكان يرى ان الدولة الكبيرة هي الولايات المتحدة الامريكية مقارنة بالاتحاد السوفيتي الذي كان لا يعتبر غنيا خاصة ان الاتحاد السوفيتي وقتها لم يكن ياعد مصر عكريا بالدرجة الكافية. ولفت الى انه ينبغي على مصر الا تعتمد كليا واساسيا على حليف واحد فقط لشراء السلاح والا تعطي لدولة ما حجما اكبر من حجمها منوها بان ما تحل عليه مصر من سلاح او طائرات او اي نوع من الصفقات لا يكون دون مقابل وانما هي ستحصل على اموال مقابل هذه الصفقات معربا عن اعتقاده بان الولايات المتحدة الامريكية تقوم فقط بمحاولة تهديد وارهاب مصر للخضوع لرغباتها ولكنها في الحقيقة لن تستطيع قطع العلاقات العسكرية مع مصر. ونبه مسلم الى ان الزعيم الروسي بوتين يحاول ان يقوي مركزه وان يكون له اصدقاء من الوطن العربي بمبدأ ان لم ياعدوه فلن يحاولوا الاقدام على الاضرار به وفي اشارة الى اتفاقه مع الراي السابق طالب اللواء يسري قنديل رئي استخبارات القوات البحرية في حرب اكتوبر بان تقوم مصر بتنويع مصادر الصفقات العكرية ولفت في هذا الشأن الى انه اذا اتجهت مصر للمعسكر الشرقي فلابد ان نتعامل مع روسيا وكوريا والصين حتي لا تعتمد على دولة واحدة ولا تتعرض لما نحن فيه الان مع الولايات المتحدة.
واكد قنديل ضرورة مصر بتصنيع المعدات الحربية بالتعاون مع الدول اصحاب التكنولوجيا الحربية التي توجد علاقات قوية معهم بالاضافة الى الدول العربية منوها بتصميع الامارات للغواصة جيف بالتعاون مع فرنسا. وشدد قنديل على عدم قدرة الولايات المتحدة على قطع المعونة العسكرية عن مصر نظرا لانها مرتبطة بمعاهدة كامب ديفيد وقال ان واشنطن يهمها امن اسرائيل اكثر من مصر بالرغم من اسرائيل لم تقتصر على اعانة الولايات المتحدة الامريكية لها فقط ولكن تعاونها القارتين اسيا واوربا بالاضافة الى الولايات المتحدة الامريكية وان اسرائيل تاخذ من امريكات المانيا ومن دول اخري بالاضافة الى امتلاكها تصنيع حربي قوي جدا وتملك ترسنات بناء سفن في ميناء تي شوني وتقوم فيه بتصنيع سفن وصواريخ مضادة للشفن بالاضافة الى الصناعات الجوية وتحاول الان بعقد صفقة غواصات مع المانيا وارال بعثات لكيفية تصنيع المواد الحربية الاخري ويفسر قنديل موقف روسيا من تقديم معونات امريكية بان هذا الموقف ياتي كنوع من البيزنس نظرا لان اللاح تجارة مربحة بالاضافة الى ربط مصر بروسيا في الاصلاح وقطع غيار الاسلحة والمعدات والسماح لهم بالتواجد مرة اخري في منطقة البحر المتوسط والمياه الداكنة وقد تصل الى البحر الاحمر ومنح الروس فرصة فرض نفوذها في المياة الاقليمية ومنطقة الشرق من جديد عن طريق مصر. ويري اللواء حسام سويلم الخبير الامني والاستراتيجي ان الولايات المتحدة الامريكية لم ولن تتخذ اي قرار بشان قطع المساعدات العسكرية عن مصر لافتا لارسال الـ 4 طارئرات اف 16 مؤكدا ان المساعدات ستستمر لانه في النهاية فان المصالح الامريكية هي التي ستتحكم في الامر واشار سويلم الى ان الولايات المتحدة الامريكية تعلم جيدا انها اذا قامت بقطع المساعدات عن مصر فان الاخيرة لديها الكثير من المصادر الاخرى سواء روسيا او الصين وتستطيع مصر جلب السلاح من هذه الدول وهو ما يعني ان الضرر وقتها سيقع على امريكا نظرا لان الاصوات تعالت في مصر للمطالبة بالاستغناء عن هذه المساعدات.
AZP02