القاهرة والرياض تدعمان حلا سلميا داخليا في سوريا


القاهرة ــ مصطفى عمارة

الرياض -الزمان 

اعتبر وزير الخارجية المصرية محمد كامل عمرو، أن التنسيق المصري – السعودي كان دائماً عنصرًا حاكمًا في حركة الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً الى أنه نقل الى الملك عبدالله بن العزيز دعوة من الرئيس المصري محمد مرسي لحضور القمة الإسلامية في القاهرة في فبراير/شباط المقبل.

وقال كامل عمرو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في الرياض، إن “التنسيق المصري – السعودي كان دائماً عنصرًا حاكمًا في حركة الأحداث في منطقة الشرق الأوسط.. وربما أبعد من ذلك”.

وأضاف أن “الاجتماع الوزاري الأول للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والمملكة، يأتي في وقت مهم ليس فقط بالنسبة للدولتين بل تتعدى أهمية العلاقات بين البلدين حدود تأثيرها على الجانبين لتمتد إلى المنطقة بأكملها”.

وأعلن أنه حمل رسالة من الرئيس المصري محمد مرسي الى الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسلمها إلى ولي العهد السعودي الأمير سلمان مشيراً الى أنها “تتركز على الدعوة لحضور القمة الإسلامية التي ستعقد في القاهرة في 6 و7 فبراير /شباط المقبل”.

وأشاد وزير الخارجية المصري بالحفاوة التي استقبل بها الوفد المصري منذ وصوله إلى الرياض، كما أشاد بما وصفه بالدفء الكبير الذي اتسمت به مقابلته مع ولي العهد الأمير سلمان، معتبرا أن “هذا ليس بالأمر الجديد أو المستغرب من الأشقاء في المملكة”.

وأكد على “أن العلاقات المصرية – السعودية دائماً وفي كل الأوقات كانت علاقات حميمة لأنها مبنية على تاريخ مشترك ومبنية على علاقات بين الشعوب قبل أن تكون علاقات بين الأنظمة، وهذا هو المعيار الحقيقي لقوة هذه العلاقات إلى جانب وجود الأراضي المقدسة على أرض المملكة والحب الذي في قلب كل مصري لهذه الأراضي وللمملكة”.

وقال “هناك مئات الآلاف من المصريين متواجدين على أرض المملكة وهناك مئات الآلاف من السعوديين المتواجدين بين أشقائهم في مصر”.

واوضح وزير الخارجية المصري أنه تم بحث موضوع الاستثمارات بين البلدين وزيادتها حيث وصلت إلى 5 مليارات دولار في عام 2011، كاشفا ان “هناك فرص كثيرة في الحقيقة أمام زيادة هذه الاستثمارات”.

واضاف “تحدثنا (مع وزير الخارجية السعودي) في مجال جديد وهو إمكانية الدخول في مشاريع تعاون ثلاثي للتعاون بين المملكة ومصر لإقامة مشاريع استثمارية في دول أخرى مجاورة سواء في مجالات الزراعة أو غيرها”.

وقال “تعرضنا للأمور القنصلية ووجدنا المشاعر الطيبة والتقدير عن الدور الذي يقوم به المصريون العاملون في المملكة ومدى الرعاية التي يجدونها من السلطات في المملكة”.

وكان وزير الخارجية المصري نفى تورط مصريين في خلية “إرهابية” بدولة الإمارات مؤكدا أن “مصر لا تتدخل في شئون دول الجوار”.

وقال كامل عمرو في أول اجتماع للجنة المتابعة المصرية – السعودية للتنسيق والتشاور السياسي في حضور وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بالرياض، إن “مصر لا تتدخل في شؤون دول الجوار”، نافياً تورط مصريين في أية خلية “إرهابية” بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأعلن الوزير المصري من جهة ثانية، “انه تم حل جميع مشكلات المستثمرين (السعوديين) في مصر ما عدا أزمتين صدر بحقهما حكم قضائي والحكومة ستطعن عليهما”.

وأضاف أن “هناك مجال كبير للاستثمار في مصر ونرحب بالاستثمارات السعودية في مشروعات الطاقة”، مؤكدا على أن”الحكومة المصرية ملتزمة بحماية الاستثمارات وتنفيذ كافه التعهدات”.

وتابع “أن الجسر البري بين مصر والسعودية له فوائد عديدة ولكن يجب دراسته دراسة جيدة ومتأنية للتأكد من صحته فنيا وتمويلياً”.

مصدر أمني لـ (الزمان): مبادلة وشيكة لجاسوس إسرائيلي جديد بسجناء مصريين   

كشف مصدر أمني مصري  لـ الزمان ان التحقيقات التي اجرتها الاجهزة الامنية مع الجاسوس الاسرائيلي بشني تشنيكوف كشفت انه قد اجرى اتصالات مع عدد من النشطاء المصريين في باريس كما اقام علاقات قوية في مصر مع عدد من شباب الحركات الثورية الليبرالية والاسلامية وان اجهزة الامن كانت تراقب تلك الاتصالات. واضاف المصدر الامني ان مصر تتجه لابرام صفقة مع اسرائيل لمبادلة تشنيكوف الذي القي القبض عليه بتهمة التجسس لصالح اسرائيل مقابل الافراج عن سجناء مصريين باسرائيل، لكنها قالت ان ذلك سيكون بعد الحكم عليه مشيرة الى ان هذا الامر من شأنه ان يساعد في الافراج عن عدد اكبر من المصريين المسجونين في اسرائيل.

وافاد المصدر ان الاحكام النهائية تزيد من قوة التفاوض لأنه حينها مصر ستقوم بتجاوز القانون من اجل الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي وحينها يتوجب على اسرائيل ان تدفع المقابل بالافراج عن اكبر عدد من المصريين مشيرا الى ان عدد المفرج عنهم سيحدده قوة المفاوضات. من ناحية اخرى كشفت مصادر قضائية أن نيابة نويبع تنتظر تحريات الأمن القومي للتأكد عما اذا كان دخول اندريه بشينشنكوف يعقوب رقيب الشرطة الاسرائيلى الى الأراضى المصرية كان بهدف التجسس، وهل تم رصد ذلك أم أن الأمر يقتصر على تسلل غير شرعى فقط؟، حتى يمكن توجيه اتهامات له تمهيدا لاحالته وفق تهمة محددة وتحويل الأمر الى نيابة أمن الدولة العليا. وأوضحت المصادر أن تل أبيب كانت النيابة قد أمرت بحبس رقيب الشرطة الاسرائيلى 15 يوما على ذمة التحقيق، بعدما وجهت له تهمة التسلل الى داخل الأراضى المصرية بطريقة غير مشروعة وأن السلطات الأمنية ألقت القبض على أندريه بشينشنكوف بعد الاشتباه فيه أثناء تصويره منشآت حيوية بمدينة طابا وجمع معلومات من المواطنين عن مصر وشبه جزيرة سيناء بعد أن نجح فى الدخول اليها متسللا، وتبين أنه رقيب بالجيش الاسرائيلى، وأن شرطة السياحة بالمنفذ تأكدت من دخوله طابا بطريقة غير شرعية وأن اسمه غير مدرج بقوائم الوصول.

مشاركة