مصادر ل (الزمان): التمثيل العالي لنواكشوط في جنازة زعيم بوليساريو يعثر تسليم دعوتها الى المغرب لحضور القمة

مصادر ل (الزمان):
التمثيل العالي لنواكشوط في جنازة زعيم بوليساريو يعثر تسليم دعوتها الى المغرب لحضور القمة العربية
الرباط – عبدالحق بن رحمون
جنيف- الجزائر – نواكشوط : الزمان
.
كشفت مصادر سياسية موريتانية، أن اسلكو ولد أحمد أزيد بيه وزير الخارجية الموريتاني، يحاول منذ فترة ترتيب لقاء مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، لتسليمه رسالة الدعوة من الرئيس ولد عبد العزيز، إلا أن الديوان الملكي المغربي اعتذر في المرة الأولى بحجة أن العاهل المغربي كان في سفر إلى فرنسا، وفور عودته سيتم ترتيب اللقاء، وهو لم يتحقق حتى بعد أيام من وصول الملك للمغرب. وكانت نواكشوط قد حلت مكان الرباط في استضافة القمة بعد اعتذار المغرب ..
كما ذكرت مصادر موريتانية جد متطابقة  أن المغرب رفض استقبال وزير الخارجية الموريتاني للمرة الثانية على التوالي، مشيرة إلى أن زيارة المسؤول الموريتاني، تهدف إلى توجيه دعوة رسمية للملك للحضور إلى أشغال القمة العربية المنتظر تنظيمها في موريتانيا، وأوضحت المصادر أن مرد هذا الرفض المغربي قد يكون بسبب الحضور الرسمي الكبير لموريتانيا، في مراسم تشييع زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، وهو الأمر الذي يحتمل أنه تسبب في توتر صامت جديد بين الرباط ونواكشوط
وعرفت مؤخراً العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ونواكشوط نوعاً من التوتر البارد، والصامت،. وجاء ذلك على خلفية منع  السلطات الموريتانية عمال مغاربة في شركة الاتصالات “موريتيل” (يملكها البلدان مناصفة) من دخول المقر الرئيسي بنواكشوط، بدعوى أن القانون الموريتاني يحظر منح المناصب الحساسة في شركة الاتصالات لغير الموريتانيين. ويرى مراقبون أن النفوذ الجزائري داخل دوائر القرار في نواكشوط، كان دوما عاملا مؤثرا في برودة علاقات المغرب وموريتانيا. ومما زاد من حدة برودة العلاقات أن الرئيس الموريتاني كان قد بعث برسالة تعزية إلى جبهة البوليساريو ، فيما أرسلت الحكومة الموريتانية وفدا رفيعا لمخيمات تندوف، من أجل تقديم واجب العزاء لجبهة البوليساريو، في وفاة زعيمها بأحد المستشفيات الأمريكية. وكانت موريتانيا اتهمت المغرب في وقت سابق، بتخفيض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في الرباط.
من ناحية أخرى، كشف مصدر موريتاني لوسائل إعلام أن هناك مناصب حساسة من المفترض أن تكون السلطات الموريتانية موافقة علي تولي تلك المناصب . هذا يذكر أن موريتانيا تمتلك نسبة 46% من الشركة في حين تمتلك شركة اتصالات المغرب 51% ويمتلك العمال نسبة ثلاثة %..  وفي ظل هذا التوتر  بين المغرب وموريتانيا يرى مراقبون أن أسباب ساهمت في التوتر أولها مبادرة نواكشوط باستضافة القمة العربية التي اعتذرت عن استضافتها الرباط ، في توقيت كان مثيرا للتساؤلات، ولأسباب غير مبررة
.
على صعيد آخر، عرض المغرب ، الجمعة الماضي، ووفق مصدر دبلوماسي ،السماح لنحو 25 موظفا مدنيا بالعودة فورا إلى بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية المتنازع عليها في علامة على احتمال تراجع حدة التوترات بين الرباط والأمم المتحدة. ويضيف المصدر رغم أن المغرب رغم أنه اقترح  السماح لنحو 25 موظفا مدنيا بالعودة مازال يجري التفاوض بشأن الأمر كله.
هذا يذكر أن الرباط كانت غضبت مما اعتبرته تخليا عن موقف حيادي وقامت بطرد عشرات من موظفي الأمم المتحدة العاملين في البعثة التي تعرف باسم مينورسو.
وكان المغرب، في سياق الرد على التصريحات التي أدلى بها بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، في آذار (مارس) والتي وصف فيها تواجد المغرب بالصحراء على أنه “احتلال”، قد سلمت الـ”ONU” لائحة مدنيين غير مرغوب في بقائهم ضمن بعثة المينورسو، إلى جوار إعلان الرباط توقيف المساهمة المالية الإرادية التي دأبت على تقديمها ضمانا لاشتغال الهيئة. وطلب المغرب بأن يغادر 81 موظفا مدنيا دوليا بالأمم المتحدة وثلاثة من موظفي الاتحاد الافريقي البعثة. وأمر أيضا بإغلاق بعثة الاتصال العسكري لمينورسو.
وقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في وقت سابق، تمديد ولاية بعثة المينورسو لسنة واحدة، إلى غاية 30 نيسان (أبريل) 2017، واصفا الجهود التي يبذلها المغرب للمضي قدما في مسلسل تسوية نزاع الصحراء بـ”الجدية وذات المصداقية”. .
وتجري الأمم المتحدة محادثات مع المغرب لإنهاء هذا الخلاف منذ أشهر.
وقالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة شريطة عدم نشر اسمها، إن المباحثات حققت على ما يبدو بعض النتائج على الرغم من تحذيرها من أنه لم يتم الانتهاء من شيء أو التوقيع عليه.
وفي نيسان (ابريل) الماضي ، مدد مجلس الأمن الدولي عمل مينورسو لسنة أخرى وطالب باستئناف عملها كاملا بشكل عاجل. ولكن دبلوماسيين بالمجلس ومسؤولين بالأمم المتحدة قالوا إن المباحثات بشأن استئناف مينورسو عملها بشكل كامل بطيئة وصعبة.
وقالت المصادر الدبلوماسية إن كلا من المغرب والأمم المتحدة يريد إنهاء الخلاف بينهما. وأضافت أن المغرب يحرص على زيارة بان كي مون له لحضور اجتماع خاص يعقد على مستوى عال بشأن التغير المناخي في تشرين الثاني(نوفمبر).
وتريد جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير للصحراء الغربية إجراء استفتاء بشأن استقلال الصحراء الغربية.
ويشدد المغرب على أنه لن يمنح الصحراء الغربية سوى حكم ذاتي. وقبل عمليات التخفيض كان عدد أفراد مينورسو 500 عسكري مدني

مشاركة