مصادر لبنانية لـ الزمان لوبي شيعي لبناني يناشد السيستاني الضغط على نصرالله للانسحاب من سوريا


مصادر لبنانية لـ الزمان لوبي شيعي لبناني يناشد السيستاني الضغط على نصرالله للانسحاب من سوريا
الجيش الحر يسيطر على أنخل الأسد يحشد لاسترجاع حلب بري غير راضٍ على التورط خارج لبنان
لندن ــ نضال الليثي
بيروت ــ الزمان
كشفت مصادر دبلوماسية لبنانية امس ان أربعين شخصية شيعية لبنانية مستقلة وترجع الى بيوتات شيعية معروفة طلبت في مذكرة قدمتها الى حسن نصرالله امين عام حزب الله بسحب مسلحي الحزب من سوريا فوراً.
وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها لـ الزمان ان نسخة من المذكرة ارسلت الى السيد علي السيستاني اكبر مراجع النجف تطلب منه التدخل لاقناع نصرالله بسحب قوات الحزب من سوريا. وأوضحت المصادر ان المذكرة تركز على ان هذا التدخل يفتح الباب لحرب طائفية في المنطقة ويلحق ضرراً بالغاً بالطائفة الشيعية في لبنان والمنطقة كما يلحق ضرراً بالغاً بحزب الله نفسه ايضاً. وقالت المصادر ان بري الذي يحتل منصب رئيس البرلمان غير مقتنع بتورط حزب الله في سوريا. وأضافت المصادر ان نبيه بري رئيس حركة أمل الشيعية اللبنانية الذي لم يستشر بارسال مقاتلين من حزب الله الى سوريا غير راض عن هذا التدخل. واوضحت المصادر في تصريحات لـ الزمان ان بري يلتزم الصمت ولم يدل برأيه حول تدخل حزب الله في سوريا لاعتبارات عدة من بينها رغبته بالحفاظ على وحدة الطائفة الشيعية وقناعته بأن لا أحد يستطيع إقناع نصرالله بسحب مقاتلي الحزب من سوريا عدا ايران التي تقف وراء هذا التدخل. واكدت المصادر ان نصرالله لن يصغي لنصحية الانسحاب من سوريا الى من ايران التي لا تخضع في هذا الموضوع الا لتحرك دولي يضم روسيا والولايات المتحدة. واضافت المصادر ان هناك اجماعاً لبنانياً ضد تورط حزب الله في سوريا لكنها، استدركت قائلة ان نصرالله لا يأخذ بعين الاعتبار لا موقف الحكومة ولا موقف المؤسسات ومن بينها موقف الرئيس ميشال سليمان الذي حثه على عدم التدخل في سوريا حيث رد عليه ان حزب الله ذاهب ليقاتل هناك. على صعيد متصل سيطر الجيش الحر على مدينة انخل في درعا بعد تدمير اخر حاجزين للنظام فيها. من جانبها كشفت مصادر عسكرية عن بدء وحدات الجيش النظامي بعملية أطلق عليها عاصفة الشمال تهدف الى استرجاع ريف حلب. وبدأت العملية في الساعة الخامسة عصرا السبت وتحركت الوحدات العسكرية باتجاه حريتان وكفر حمرة والأتارب حيث يتجمع مقاتلو لجيش السوري الحر كما بدأت في الساعة العاشرة ليلا عملية عسكرية باتجاه عندان ومحاولة استرجاع طريقين حيويين يشكلان شريانا استراتيجيا للدعم اللوجستي لمقاتلي المعارضة وبموازاة ذلك توافد قطعات الجيش لفك الحصار عن قريتي نبّل والزهراء من ناحية الجنوب.
فيما تستعد قوات الرئيس بشار الاسد لشن حملة عسكرية في حلب بحسب ما افاد مصدر امني امس. وتأتي هذه الاستعدادات بعد استعادة القوات النظامية مدعومة بحزب الله اللبناني منطقة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص وسط ، والتي بقيت تحت سيطرة المقاتلين لاكثر من عام. وقال المصدر من المرجح ان تبدأ معركة حلب خلال ايام او ساعات لاستعادة القرى والمدن التي تم احتلالها من المقاتلين في محافظة حلب . ورفض المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، الغوص في التفاصيل حفاظا على سرية العملية، مؤكدا في الوقت نفسه ان الجيش العربي السوري بات مستعدا لتنفيذ مهامه في هذه المحافظة . ويشير محللون الى ان النظام مدفوعا بسيطرته على القصير، سيحاول استعادة مناطق اخرى خارجة عن سيطرته. وتشهد حلب ثاني كبرى المدن السورية والتي كانت العاصمة الاقتصادية لسوريا قبل بدء النزاع منتصف آذار 2011، معارك يومية منذ صيف العام 2012. ويتقاسم النظام ومقاتلو المعارضة السيطرة على أحيائها.
وكان المرصد السوري افاد الجمعة ان القوات النظامية تحشد الآلاف من الجنود في منطقة حلب، في محاولة لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وقطع خطوط امدادهم من تركيا.
واشار المرصد الى ان العشرات من كادرات حزب الله يقومون بتدريب المئات من السوريين على القتال .
من جهة اخرى، افاد ناشطون معارضون في مدينة حمص ان الاحياء المحاصرة فيها منذ عام، قد تكون الهدف التالي لقوات النظام.
وقال ناشط في المدينة قدم نفسه باسم يزن عبر سكايب ان القصير كانت نقطة التركيز الاساسية للنظام في ريف حمص. الآن نخشى ان ينتقل التركيز الى مدينة حمص .
AZP01