مصادر عراقية وسورية لـ الزمان قوات إيرانية اتخذت وضع المعركة في حمص بعد تدريبها شهوراً داخل العراق
فرقة إيرانية خاصة تحمل الكيمياوي مدعومة بالمروحيات والراجمات القصيرة
بغداد ــ عبدالزهرة المحمداوي بيروت ــ رولا عاصي
باريس ــ إيمان زمزم
أفاد مصدر أمني داخل العراق ان قوات ايرانية نظامية تعدادها فرقة زائداً كتيبة غادرت الاراضي العراقية السبت الماضي الى داخل سوريا. وأكد المعلومات ذاتها لـ الزمان مصدر يعمل لدى السلطات السورية طلب عدم الاشارة الى اسمه أو عنوان وظيفته لمنع امكانية كشفه حيث يعمل في موقع في غاية الحساسية.
وأضاف المصدر ان القوة الايرانية الكبيرة كانت طوال اكثر من سبعة شهور تتدرب سراً في منطقة نائية داخل الأراضي العراقية على الخط المباشر مع الحدود السورية.
على صعيد اخر كشفت مصادر لـ الزمان ان ضابطا كبيراً قتل في تفجير كفر سوسة امس الاول
وأوضح المصدر إنَّ الأوامر صدرت الى القوة الايرانية المنتخبة للتوجه الى حمص التي وصلتها فعلاً وانتشرت فيها ليلاً وهي قوة ذات تسليح متكامل كقوات خاصة وبحوزتها سلاح كيمياوي ايراني الصنع وآليات خفيفة وراجمات ذات مدى قصير لها حشوات فراغية.
وكشف المصدر عن ان القوة الايرانية انتشرت داخل الأحياء ذات الغالبية العلوية في حمص وما حولها وانها تقوم باستطلاع ميداني لأرض المعركة في خطة جرى التعاقد بين الرئيس بشار الأسد والجانب الايراني على انجازها منذ شهور عدة وتتلخص بإعادة السيطرة على حمص وبسط النفوذ على الشريط الساحلي وتأمين الطرق الدولية لدمشق كما حضر ماهر الأسد ومندوبون عن الفرقة الرابعة واجتمعوا مع قيادة القوات الايرانية ومعظمهم شاركوا في الحرب العراقية الايرانية عام 1988وطلب الجانب الايراني حشد اكبر عدد ممكن من الصواريخ والقاذفات السورية ودك حمص قبل التقدم عليها. وقال المصدر ان قوات حزب اللّه ومليشيات شيعية قدمت من العراق أثبتت فشلها في اقتحام أحياء الجيش السوري الحر وتكبدت خسائر كبيرة وقد جرى ايكال مهمة تمشيط حمص الى حزب الله والمليشيات الشيعية عقب اسقاط حمص من قبل القوات الايرانية النظامية وفقاً لتفاهمات جرت في الاجتماعات العسكرية التي جرى عقدها لبحث معركة حمص.
وأكد المصدر ان قوات الاسد منهارة على نحو لا يوصف حيث تستطيع القول حسب المصدر انه لم تعد هناك أية ثقة بما تبقى من جيش نظامي سوري وانّ الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري تكبدوا خسائر كثيرة كما حدثت انهيارات غير مرئية في كوادر وأداء الأجهزة الأمنية حيث يجري التشكيك بكل شيء ما يعوق اداء المهمات الخاصة بسبب الاختراقات والتسريبات حتى لدى العلويين المسيطرين على الأجهزة الأمنية والعسكرية. وقال المصدر لـ الزمان انَّ الخطة الموكلة تنحصر بتدمير شامل عبر القصف الكثيف لمواقع الثوار في حمص من القوات الايرانية التي خضعت لتدريبات ميدانية طوال الشهور السبعة الماضية داخل العراق وفي سرية تامة وتحت تغطية حملات عراقية حكومية لحماية الحدود ومنع التسلل من سوريا. وأشار المصدر انَّ القوات الايرانية ترافقها مروحيات دخلت معها الى سوريا. ويجري الآن مناقشة تحديد ساعة الصفر واختيار ثغرات نقاط التماس لاسيما في محور البياضة ــ الخالدية ومحور بابا عمرو ــ الفردوس. كما علم المصدر انَّ المروحيات المرافقة ستقوم بمهمة انزال وقطع طرق الانسحاب لاسيما في منطقة البساتين والميماس. وسوف يستخدم أسلوب الصدمة بالقصف المكثف حيث سوف يتم القصف بأربع عشرة طائرة قاذفة سوخوي لا تزال في حالة عمل ثم يتم اطلاق السلاح الكيمياوي في حال عدم حصول ثغرة بالدفاعات المقاومة.
وقال المصدر ان الخطة لا تقوم على استعادة السيطرة فقط وانّما هناك طلب من الاسد جرى تدوينه في اجتماعات الاعداد الايرانية ــ السورية ان تكون حمص مقبرة القوات المعارضة وأنْ لا تتمكن من الانسحاب منها حتى على مستوى الأفراد. وحول موعد العملية الايرانية قال المصدر انها ستتم خلال شهر تموز حتماً إذا لم تحدث مفاجآت دولية أو انها ستحدث قبل ظهور أي تفوق نوعي في السلاح لدى الجيش الحر. فيما كشفت الأمم المتحدة امس عن وجود ألفين وخمسائة مواطن سوري مدني عالق في مناطق القتال في حمص ودعت الجانبين الى تأمين خروجهم سالمين.
AZP01