مصادر أوربية ما يزال الأمل قائماً بعقد مؤتمر جنيف 2 هذا العام
باريس ــ الزمان
قالت مصادر دبلوماسية أوربية إن الولايات المتحدة تتشاور مع شركائها الأوربيين بشأن إمكانية انعقاد مؤتمر جنيف2 لحل الأزمة السورية قبل نهاية العام الجاري، وأكّدت أنه لا يمكن الجزم بإمكانية نجاح هذه الفكرة، وشددت بالمقابل على أن المؤتمر سيُعقد بالنهاية وفق تعبيرها. وأوضحت المصادر أن مسؤولين من دول غربية ألمحوا لاحتمال انعقاد مؤتمر جنيف2 قبل نهاية العام الجاري، وربما في أيلول، وقالت إن هناك مساع أمريكية حقيقية في هذا الاتجاه، ويبدو أن خروج ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية من أزمة توسعته وانتخاب القيادة الجديدة قد سرّعت المساعي بهذا الاتجاه حسب قولها. وقد تم تأجيل الموعد الأولي لمؤتمر جنيف أكثر من مرة، وقالت الولايات المتحدة وروسيا إنه لن يُعقد قريباً بسبب الخلافات حول تفسير أهدافه وجدواه، ويأمل المجتمع الدولي أن يستطيع إنجاح حل سياسي للأزمة السورية من خلال دعم مؤتمر دولي دعت إليه الولايات المتحدة وروسيا لهذه الغاية، وأعرب زعماء غربيون عن أملهم أن ينجح هذا المؤتمر وأن يجد الحل السياسي طريقه لإنهاء الصراع في سورية ووقف حمامات الدم فيها. وأضافت المصادر أنه على الرغم من مرور نحو ثلاثة أشهر على الإعلان عن النية لعقد مثل هذا المؤتمر إلا أن فرص عقده ما تزال ضئيلة جداً وربما معدومة، ومن غير الواضح أساساً إن كان سينجح حتى لو عُقد، خاصة مع استمرار الخلاف الحاد بين الدول الكبرى حول العديد من أساسيات حل الأزمة السورية ، وقالت إن حماسة كبار قادة العالم لإيجاد حل سياسي في سورية لا يعني أنهم واثقون من إمكانية نجاح هذا الحل، بل هم ينظرون بعين إلى الحل السياسي وعينهم الأخرى تنظر إلى الحل العسكري منتظرة فشل الخيار الأول حسب ذكرها. وفي ظل هذه المعادلة التي يتسابق فيها الحل السياسي مع الحل العسكري، يستمر النظام السوري في معاركه على الأرض في محاولة لاستعادة السيطرة على المواقع التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ويواصل تأكيده بأن أي حل دولي لن يُحدث أي تغيير في رأس النظام وكُتله الأمنية الأساسية.
وجدد رفضه للحوار مع بعض أطراف المعارضة خاصة تلك التي ترتبط بدول خارجية، بينما تُضاعف المعارضة المسلحة من جهودها للثبات في مواقعها، والتقدّم للسيطرة على مواقع جديدة، وتستمر بمطالبة الغرب بتوفير السلاح والحاجات الأساسية للثوار لكسر توازن القوى على الأرض بعد أن حقق النظام تقدماً في بعض المناطق من سوريا.
AZP02