مشروع قرار الكونغرس يخول أوباما الاستمرار في الضربة 60 يوماً


مشروع قرار الكونغرس يخول أوباما الاستمرار في الضربة 60 يوماً
انشقاق وزير الدفاع السوري الأسبق ووصوله إلى تركيا
دمشق ــ استوكهولم
أنقرة ــ موسكو
عمان ــ رويترز ــ الزمان
انشق امس وزير الدفاع السوري الأسبق علي حبيب وفر الى تركيا مع تواصل الاستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية الى مواقع منتخبة من الآلة العسكرية للرئيس بشار الأسد عقاباً على استخدام السلاح الكيمياوي الذي تحقق فيه لجنة الأمم المتحدة حتى الآن.
وشغل حبيب منصب وزير الدفاع في سوريا حتى اب 2008 ثم اعقبه العماد داوود راجحة الذي قتل في 18 تموز 2012 في تفجير مبنى الامن القومي بدمشق.
وحبيب من مواليد محافظة طرطوس عام 1939 وقد انتسب إلى الجيش عام 1959 وتخرج في الكلية الحربية عام 1962.
وفي عام 1994 عين قائدا للقوات الخاصة حتى تم تعيينه نائباً لرئيس هيئة الأركان عام 2002 وفي العام 2004 عين رئيسا لهيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة ونائبا للقائد العام للجيش والقوات المسلحة.
من جانبه قال التلفزيون السوري الحكومي ان وزير الدفاع الاسبق لم يغادر سوريا نافيا أنباء هربه.
ونقل التلفزيون عن مصدر مسؤول قوله لا صحة لما تناقلته وسائل الاعلام عن سفر وزير الدفاع الاسبق علي حبيب محمود خارج سوريا وهو لازال في منزله.
وقال كمال اللبواني العضو البارز في الائتلاف السوري المعارض امس ان وزير الدفاع السوري السابق علي حبيب فر الى تركيا.
وقال اللبواني من باريس ان حبيب وهو من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد تمكن من الافلات من قبضة النظام وانه موجود الان في تركيا لكن هذا لا يعني انه انضم الى المعارضة.
واذا تأكد هذا النبأ سيصبح حبيب أرفع شخصية علوية تنشق على الاسد منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكمه عام 2011.
من جانبه قال الرئيس الامريكي باراك اوباما في ستوكهولم التي وصل اليها لحشد الاوربيين لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا انه لن يكرر الاخطاء التي ارتكبت في العراق مع استعداد بلاده لشن عمل عسكري محتمل ضد سوريا، مضيفا انه يعتقد انه سيحصل على موافقة الكونغرس على ذلك العمل.
فيما اتفقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي على مسودة مشروع قرار يمنح الرئيس باراك أوباما السلطة لتنفيذ ضربة أمريكية ضد سوريا مدتها 60 يوماً قابلة للتجديد 30 يوماً.
في وقت أكدت دمشق امس انها لن تغير موقفها تحت وطأة التهديدات بضربة عسكرية غربية محتملة ضدها، وان ادى ذلك الى اندلاع حرب عالمية ثالثة ، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
كما اكد المقداد ان بلاده اتخذت جميع الاجراءات للرد على أي ضربة عسكرية غربية محتملة قد تشنها الولايات المتحدة ضدها، ردا على اتهام نظام الرئيس السوري بشار الاسد بشن هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 آب.
وقال المقداد لن تغير الحكومة السورية موقفها ولو شنت حرب عالمية ثالثة. لا يمكن لاي سوري التنازل عن سيادة واستقلال سوريا .
وقال اوباما في مؤتمر صحافي في العاصمة السويدية قبل سفره الى بطرسبرغ للمشاركة في قمة العشرين اليوم الخميس لقد عارضت الحرب في العراق. ولا اريد تكرار أخطائنا ببناء قراراتنا على معلومات استخباراتية خاطئة .
وقال ان المجتمع الدولي لا يمكن ان يبقى صامتا بعد الهجوم باستخدام اسلحة كيمياوية والذي يتهم النظام السوري بشنه الشهر الماضي على مناطق ريف دمشق.
من جانبه بدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكثر مرونة مع توجيه الضربة العسكرية حيث قال ان روسيا قد توافق على عملية عسكرية في سوريا اذا ثبت أنها نفذت هجمات باسلحة كيماوية لكنه أكد على أن العملية ستكون غير قانونية دون موافقة الأمم المتحدة.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس والقناة الأولى بالتلفزيون الروسي نشرت على موقع الكرملين على شبكة الانترنت امس قبل يوم من اجتماع زعماء مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبرج الروسية قال بوتين انه يتوقع ان يعقد اجتماعا مع أوباما على هامش القمة لان هناك الكثير يجب مناقشته.
من جانبها قالت رئيسة وزراء الدنماركية هيله شميدت ان بلادها عرضت على الولايات المتحدة تقديم الدعم الدبلوماسي لعمل عسكري امريكي في سوريا قبل زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الى السويد.
ويسعى اوباما للحصول على الدعم من حلفاء لدعوته لتوجيه ضربة امريكية محدودة لسوريا لمعاقبة الرئيس بشار الاسد لاستخدامه المزعوم لاسلحة كيماوية ضد المدنيين. وحصل اوباما الليلة قبل الماضية على تأييد شخصيات رئيسية بينهم جمهوريون في الكونغرس الامريكي.
وامتنعت شميدت عن عرض تقديم مساعدة عسكرية لكنها قالت ان بامكان أوباما الاعتماد على الدعم الدبلوماسي للدنمرك.
وقالت شميدت لوكالة انباء ريتزاو الدنمركية سنبلغ الامريكيين ان لهم حليفا وثيقا جدا هنا يمكنهم الاعتماد عليه .
من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مجددا يوم الأربعاء 4 سبتمبر أن بلاده ستشارك في اي تحالف دولي ضد سوريا لكنه لم يذكر ما اذا كان هذا يشمل العمل العسكري.
أرسلت تركيا المزيد من التعزيزات العسكرية الى حدودها مع سوريا في ظلّ تصاعد الحديث عن ضربة عسكرية.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة الزمان التركية أن الجيش التركي أرسل المزيد من العناصر والأسلحة الى الحدود السورية من قيادة عسكرية في غازي عنتاب الى كيليس قرب الحدود.
وقد وصل الموكب العسكري الى كيليس بعد ظهر الأربعاء.
وقال اردوغان قبيل مغادرته للمشاركة في قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرج قلنا اننا مستعدون للمشاركة في اي نوع من التحالفات ونرى هذا تحالف متطوعين . ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن مصدر عسكري امس ان روسيا تحركت لارسال طراد الى شرق البحر المتوسط لتولي العمليات البحرية في المنطقة بينما تعد الولايات المتحدة لهجوم عسكري محتمل على سوريا.
وحصل أوباما على تأييد أعضاء كبار في الكونغرس الامريكي لدعوته لتنفيذ ضربات محدودة في سوريا لمعاقبة الرئيس السوري بشار الاسد على هجوم كيماوي مزعوم على مدنيين.
ويتسلم الطراد موسكفا العمليات من وحدة تابعة للبحرية الروسية بالمنطقة تقول موسكو انها ضرورية لحماية مصالحها الوطنية. وستنضم اليه مدمرة من الاسطول الروسي في بحر البلطيق وفرقاطة من اسطول البحر الاسود.
من جانبها اكدت دمشق الاربعاء انها تحشد حلفاءها لمواجهة اي ضربة عسكرية محتملة قد تقدم واشنطن وحلفاؤها على شنها ضدها، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد لوكالة فرانس برس.
وقال المقداد ان الولايات المتحدة تقوم الان بحشد حلفائها للعدوان على سوريا واعتقد بالمقابل ان من حق سوريا ان تحشد حلفاءها ليقوموا بدعمها بمختلف اشكال الدعم، ولا استطيع ان احدد كيف سيكون هذا الدعم .
AZP01