مشروع التسوية ورقة بيضاء أم ماذا ؟

مشروع التسوية ورقة بيضاء أم ماذا ؟

لقد شهدنا في الأونة الاخيرة مهاترات وتخندقات وفوضى عارمة في المشهد السياسي في ظل تسوية برعاية البعض يقول لها مأرب سياسية في ظل الوضع المزري في حين ما زال المشهد غامضا من وكيف طراز أنطلق والراعي له لماذا بهذا الوقت ؟ لقد شهدنا الشعب العراقي في البحث والتنقيب وبعد القدح والقذف ظهرت الكثير من الثغرات الموجودة التي من خلالها عرفنا الديمقراطية التي جأت تحت مسمى “الدبابة الأمريكية” خلال 13 السنة التي مضت قد أعترف أخيرا السياسي أن الديمقراطية غير ناضجة وغير قادرة على الأداةه وبذلك لن تحقق طموح الشعب العراقي في رفع المظلومية التي عانى منها من الأنظمة السابقة التي قد ذرفت دموع العراقيين من لوعات وحروب قد أضحى حطب وقودها التصرفات الحمقاء في نهاية مطاف حديثنا عن التسوية هل له نتائج فعلية حقا في أعاده تصحيح الأخطاء ام تسوية وقتية لأجل مأرب فئوية وشخصية هكذا كان حديث الرأي العام في ظل هنالك فقدان الثقة والفتور الحاصل بين المواطن والحكومة وهذه نتاج طبيعية بسبب الفساد الذي أضحى “علج ونعناع” في أكبر دولة ديمقراطية تركت كل شيء في العالم ليتصدر موضوع الفساد بالصدارة الأولى بالبيت الأبيض , الكثير ربما يردف قائلا؛ هل فعلا ترك السياسي طبعه في التخندق وزج الأتهامات وترك العمل المنفرد وأضغاث الاحلام التي لا تنتهي في المأرب خلف الكواليس وهل ترك السياسي حولان العقل الذي يعاني منه طوال 13 سنة في اتهام البعض الاطراف المشاركة بالعملية السياسية من اجل الحصول على أكبر من المقاعد والوزرات هل تركت الاحزاب الصغيرة والكبيرة التعامل مع الدول الأقليمية والتوحد تحت خيمة العراق من اجل مستقبل يضمن حرية الرأي والتعبير وضمان حقوق الأنسان وتوفير الأمن والامان وكل ما عزفت عنه الدولة من توفيره حقوق مشروعة وبسيطة أقرها الاسلام قبل قرون ودوهور قبيل أن تكتب في دستور حبر على ورق لهذا نحن نحتاج الرخاء الاجتماعي كل هذه التسأولات معتدلة ! هل التسوية تحقق ما ذكرناه من حقوق قد أضحت تحت الثرى خلال السنين المضت هل تعاد الحقوق الى دار أهلها هنا يكمن كل ما سردنا من كلام معتدل بعيد عن التسقيط والقذف والتشهير “التسوية التأريخية” مشروع أعادة هيكلة الدولة العراقية كما في الخمسينات أم تضحى مشروع لعبور مرحلة حتى نهايه بلوغ ذروتها فقط !

كرار النعيمي

مشاركة