احمد عبد الصاحب كريم
عندما كنا صغارا في ثمانينيات القرن المنصرم على الرغم من خوضنا لحرب طويلة كنا نرى عجلة البناء والاعمار مستمرة ولكننا كنا صغارا وعندما نسأل اهلنا عليها يقولون انها مشاريع تم التخطيط لها في السبعينات.
و ما ان جاءت التسعينات وشهدنا بأم اعيننا الدمار الذي حل بالعراق جراء حرب الخليج الاولى نتيجة احتلال دولة الكويت بعدها بدأت اعمال التصليح والاعمار والصيانة ولم نر اشياء جديدة نتباهى بها الى ان حدثت الطامة الكبرى في عام ٢٠٠٣ وحدث ما حدث للعراق من احتلال واعمال سلب وتدمير للبنية التحتية وتعاقب الحكومات واحدة تلو الاخرى بعد كل انتخابات يشارك بها الملايين من الشعب لغرض ان تكون لدينا حكومة قوية حكومة بناء واعمار الا اننا نشاهد اعمالا قليلة جدا لا تليق بسمعة وتاريخ العراق ، مع الاسف نسمع عن الالاف المشاريع منذ عام ٢٠٠٣ الا انها اما على الورق او تم ايقافها او سرقة التخصيصات المالية لهذه المشاريع ،
اما في نهاية عام ٢٠٢٢ شاهدنا دخول الشركات ومراحل الاعمار بدءا من تعمير وتأهيل المؤسسات الصحية و اكمال مشاريع بناء الملاعب الرياضية والمدارس بعدها تم الاتجاه لتخفيف الاختناقات والازدحامات التي تشهدها العاصمة بغداد والمحافظات ويوم بعد يوم نرى مراحل الانجاز حيث هناك مشاريع في جانبي الكرخ والرصافة في بغداد لانشاء الجسور والمجسرات والانفاق اهمها مشاريع تطوير (ساحتي عدن و صنعاء ، تقاطعي الطوبچي والشالچية ، تقاطع معسكر الرشيد مع سريع الدورة (مجمع المشن) في بغداد/ الرصافة ، تقاطع كلية الفنون الجميلة ، مجسر لربط شارع 77 تقاطع القدس – العبور ، مجسرات تقاطع الدورة – سيدية ، تطوير ساحة النسور عبر إنشاء جسور و أنفاق و انشاء مجسر فوق خط السكة باتجاه تقاطع أم الطبول) و توسعة الطرق المجاورة لمسار المشروع والذي يتضمن انشاء (3) انفاق للسيارات و مجسرين للسيارات بالاضافة الى عشرات الجسور والمجسرات في المحافظات ، هذه المشاريع ستغير من وجه بغداد وجماليتها وتخفف بشكل كبير من الازدحامات .
يعترينا الطموح اكثر في اكمال المشاريع التي تبني الانسان اهمها اقرار سلم الرواتب وقانون الخدمة المدنية و توزيع قطع الاراضي وبناء المدارس و المعامل والمصانع وتفعيل الشراكة مع الصين واستخراج الغاز الطبيعي بدل ان نقوم هدره خلال استخراج النفط للاكتفاء الذتي والاعتماد على الصناعة الوطنية والاحتفاظ بالعملة الصعبة.