أعرق نوادي بغداد يحتفي بمئويته
مس بيل تؤسّس العلوية ومعماري بريطاني المصمم
بغداد – ياسين ياس
يحتفل يوم غد احد اعرق الصروح الاجتماعية والثقافية والرياضية في بغداد بمرور 100 سنة على تاسيسه ،انه نادي العلوية الذي تأسس عام 1924 ولا يزال قائم الى الان ،وسيشهد الاحتفال فقرات تكريميه مميزه الى جانب عروض فنية واستذكار محطات خالدة بمسيرة النادي.
(الزمان) زارت النادي والتقت رئيس الهيئة الادارية شامل غاوي العاني الذي قال (يوم غد يحتفل نادي العلوية بالذكرى المئوية لتأسيسه. وهناك دعوة لرموز الدولة وسفراء ووجهاء المجتمع العراقي. فضلا على تكريم لرموز الثقافة والادب والفن) واضاف قائلا (تاسس النادي سنة 1924 من قبل مس بيل المندوب السامي البريطاني كنادي ترفيهي للجيش البريطاني. وكانت العائلة المالكة في فترة الخمسينات تحضر الى النادي وانذاك تم قبول الأطباء ورجال الأعمال كاعضاء .والان وصل عدد اعضاء النادي 20 الف عائلة عراقية).
وعن تفاصيل يوم الاحتفال قال(هناك تجربة ترفيهية تمتد ايام عدة ،تجمع فعاليات متميزة وراقية مع أبرز نجوم الفن والموسيقي في العراق).مستذكرا(هناك ذكريات جميلة من خمسينيات القرن الماضي ..ايام الطفولة، كنا نشاهد حفلات النادي والتي تضم العديد من الفعاليات المتنوعة) مؤكدا ان (نادي العلوية هو صرح ثقافي وفني واجتماعي يفتخر به كل العراقيين).وفي سياق الاستعداد للاحتفال استقبل نائب قائد العمليات المشتركة الفريق اول ركن قيس المحمداوي ،رئيس الهيئة الادارية للنادي وتم التباحث حول الاستعدادت والتحضيرات للحفل المئوي وتم تسليم المحمداوي دعوة الحفل المئوي وابدى سعادته بهذا الحدث التاريخي ، وللامر نفسه استقبل العاني ، الفريق الدرع الركن وليد التميمي والنائب حسن الخفاجي .
*ويقع نادي العلوية في ساحة الفردوس بجانب الرصافة من بغداد، صمم مبنى النادي الميجر ويلسن في عام 1924، وهو مهندس معماري بريطاني ذو شخصية تمتاز بثقافة عالية، وكان ذلك بطلب من المس غرترود بيل، المرأة البريطانية التي وضعت بصماتها في خريطة العراق الحديث، وكانت تلقب بصانعة الملوك.انتمت غرترود بيل إلى هيئة موظفي السير برسي كوكس في البصرة في مارس (آذار) 1916، فهي المكتشفة والمستشرقة والرحالة وعالمة الآثار التي كانت على معرفة جيدة بنائب الملك في الهند اللورد هاردنغ، وهو الذي أرسلها إلى كوكس في البصرة لتبدأ رحلتها في العراق الذي عاشت فيه واشتبكت مع أحداثه، وماتت ودفنت فيه في 12 يوليو (تموز) 1926. المس بيل شغلت وظيفة السكرتير الشرقي والمستشار للمندوب السامي في بغداد (غيتي)
كانت بيل في أوائل عشرينيات القرن العشرين جزءاً لا يتجزأ من إدارة العراق، كان لها دور في تأسيس المتحف العراقي في عام 1926 الذي يضم أهم الآثار العراقية الخاصة بالحضارات القديمة، كما كان لها دور في تأسيس المكتبة الوطنية ورئاستها خلال الفترة من 1921-1924، ويعود لها الفضل كما ذكرنا اعلاه في تأسيس نادي العلوية أهم نادٍ اجتماعي وثقافي ورياضي.وفي مكتبة النادي هناك صورة لها بجوار أبرز الشخصيات التي مرت في تاريخ العراق الحديث، كما تضم المكتبة كتباً باللغة الإنكليزية تتناول حياة مس بيل ومذكراتها.ويضم النادي أقسام عدة منها قاعة الأعراس والمناسبات، وهي قاعة كبيرة تضم مسرحا وكذلك مطعما تقام فيه النشاطات الثقافية وكذلك القاعة الشمسية، وهي مكان للجلوس والاسترخاء، وكذلك المكتبة والحدائق الواسعة وملاعب التنس وهي 10 ملاعب مع وجود مدربين لتعليم لعبة التنس، والقسم الأكثر إقبالاً عليه قسم المسابح الذي يضم مقصفاً وطاولات كرة الطاولة، وفي النادي ساحة تضم المراجيح وألعاب الأطفال التي تقع خلف مبنى النادي.
ويستذكرقدامى اعضاء النادي ان (شروط الانتساب كانت في الماضي صارمة للغاية، إذ لا بد للشخص الذي يرغب في ذلك أن يحصل على موافقة اثنين من الأعضاء، وأن يكون من العوائل ذات السمعة الجيدة). مضيفين (من انشطة النادي التي يتميز بها هي للعبة (البنكو)، وكذلك أما حفل (السفينة الغارقة)، فهو من ضمن ما تمسك به النادي، وهي حفلة تقام بالقرب من مسبح النادي بعد انتهاء موسم المسابح، وتتضمن تقليداً في نهاية الحفل يقوم فيه الجميع بالقفز ببدلاتهم في المسبح).