مسلسل الموت
بينما كنت غارقة بين أحلام اليقظة و أحلام المنام ، وإذا بصوت إنفجار هائل يختطفني من أقصى الحلم إلى أقسى واقع ممكن أن يعيشه إنسان ، بل إن صوت ذلك الإنفجار كاد يقطع نياط القلب ، شعرت حينها بأن اجزائي كلها اقلعت من جذورها ، فجأة و لوهلة تساقطت احلامي و امنياتي ، احزاني و سعادتي ، إيجابياتي و سلبياتي ، شعرت بشيء من الفزع أمام لحظة الموت تلك التي ترينا بأن كل ما نقوم به على وجه هذه الارض ما هو الا لهو و لعب ، ما هو الا حبات رمل في ساعة رملية سرعان ما تسقط أمام لحظة الحقيقة ، امام لحظة إنتهاء الوقت ، كان صباحا سيء و كأنَّ شبح الموت خرج مبكرا ليرتزق بنا ، إنقبضت روحي ، شعرت بخوف كبير رافقه شعور بالتعب أزال ما نعيش به من وضع سيئ ، و لطالما حاولت تكذيب ذلك الصوت الذي أفزعني وشدني من حلمي بقبضته الشديدة ، تمنيت لو يكن مجرد باب أغلق بشدة او غيره على ان لا يكون ذلك صوت انفجار ، فصوت الانفجار ذلك يعني جرساً لتحديد موعد موت البعض من الناس الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا في هذا المكان الذي يتصارع عليه العالم ، تمنيت و لكن كان ذلك صوت انفجار لا محالة ، لا محالة لقد قتل هناك البعض ، لا محالة قد غرقت تلك الشوارع و ارتوت ببعض الدم ، لقد طال هذا المسلسل مللت مشاهدته أريد أن احظى بالحلقة الاخيرة ، اريد ان نعلم كيف ستكون النهائية بعد كل هذه الصراعات الدامية ، هل يا ترى ستكون نهاية مسلسلنا نهاية مأساة أم ملهاة …
عبير سلام القيسي