مستوى متميز – سامر الياس سعيد
المستوى الذي قدمه المنتخب الوطني في مباراتيه الاخيرتين والتي خاضهما بمواجهة كلا من منتخبي اندونيسيا وفيتنام حيث وصف المتابعين المستوى الذي قدمه اللاعبين بالاكثر من مميز خصوصا في الترابط الحاصل بين اغلب اللاعبين وانسجامهم بالرغم من البرنامج الاعدادي الذي بدا معه المنتخب الاستعداد لاستحقاقاته المقبلة ويتوقع ان يرتفع مستوى الاداء الى اكثر من النسب المتوقعة خصوصا بعد الروحية العالية التي لعب فيها المنتخب والفيديوهات التي تناقلتها مواقع التواصل لتؤكد الترابط المميز الذي يجمع اغلب اللاعبين لكن مع ذلك فهنالك الكثير من الاراء التي يتوجب ان لاتغمرها فرحة الفوز خصوصا على منتخب فيتنام العنيد فقد كشفت مباراته عن ازمة كبيرة يعانيها اللاعبين من جانب رغبة الكل بالتسجيل والانانية المفرطة التي شابت العاب بعض اللاعبين وعدم رغبتهم بالتمرير للاعب متمركز بشكل افضل منه حيث كان من الممكن اراحة اعصاب الجماهير العراقية التي وقفت وراء المنتخب من خلال التسجيل المبكر واعتماد المنافس على الكرات المرتدة التي شكلت بعض الخطورة مع الاندفاع والحماس الكبير الذي شاب العاب اللاعبين ولعل مرد تلك الحماسية هو ان اللاعبين واغلبهم لعبوا تحت الضغط واغلبهم ايضا ارادوا ان يؤمنوا مراكزهم لانهم بذلك يبقون تحت انظار المدرب الذي فعل كل المراكز وزودها باكثر من اسم ليعيد لاذهاننا جيل منتصف الثمانينات الذي حرم اغلب اللاعبين العراقيين من فرصتهم للعب لفانيلة المنتخب الوطني بسبب وجود لاعبين مهمين فكانت هنالك محاولات لانتاج اكثر من منتخب فظهر المنتخب الرديف ومنتخب الف وباء واغلب المنتخبات الوطنية التي ظهر اغلبها بشكل يوازي نجومية المنتخب الاول وتيسرت لهم الكثير من افاق اللعب والوصول الى منافسات البطولات فهنالك المنتخب الرديف الذي لعب في بطولة كاس الخليج عام 1986 وشارك بتلك البطولة بديلا عن المنتخب الاول الذي كان يستعد لنهائيات مونديال المكسيك وبالرغم من ان المنتخب لم يحقق اي نتيجة تذكر في تلك البطولة لكنه ايضا كان يضم بعض اللاعبين ممن شكلوا نواة المنتخب الاول بعد اعوام قليلة كما نذكر ايضا ان هنالك بعض البطولات التي شهدت اسماء جديدة مثلت المنتخب الرديف وكانت بالمناسبة تحت انظار المدرب الاول للمنتخب الوطني بغية الكشف عن مستوياتها ومثلت تلك التجربة فرصة للمنتخبات الخليجية في الحذو بحذوها عبر الكثير من المشاركات وكانت الاسبقية لمنتخبنا الوطني فلذلك تبقى المنافسة على مثل تلك المراكز بمثابة فرصة لبعض اللاعبين وهنالك من يتبنى الاشارة الى اسماء بعينها ويعقد المقارنات اللامنطقية في سبيل تصعيد نجومية لاعب بالمقارنة مع لاعب اخر يخوض غمار منافساته في المنتخب الوطني فقد ذكر بعض المحللين اسماء محددة اشاروا الى انها غير مؤهلة للتمثيل الوطني بالرغم من ان تلك الاسماء لم تلعب تلك المباريات الحماسية التي تتطلب اندفاعا كبيرا او تسهم بحسم المباراة الى جانب الانتقادات التي طالت بعض اللاعبين المخضرمين ممن وصفوا بكونهم باتوا عبئا على المنتخب ولكن ضغط الجمهور وموتقع التواصل اضحت كالسندان والمطرقة التي يعيش وطاتها هولاء اللاعبين لكن عامل الخبرة التي يتمتع بها مثل هولاء اللاعبين تدعو المدرب كاساس للتمسك بهم وانصاف تاريخهم بالابقاء عليهم خصوصا وان الفرص الدولية للمنتخبات عبر ايام الفيفا داي وغيرها من الاستحقاقات تستوجب الابقاء على اسماء محددة فهي القادرة على حسم الامور نظرا لعامل الخبرة ومنسوب اللياقة الذي رينضب باعتبار ان المدرب يجهز هولاء اللاعبين لدقائق محددة لاحداث الفارق فحسب