مستقبل العراق والتغيير- سليم شاكر الامامي
لا يزال العراقيون يبحثون عن حٌل أو مخرج من ظلم يمر بوطنهم ، “بالله عليكم ألا ترون نعم الله علينا” ونحن كما يقال “عيون لديهم ولكن لا يبصرون” ، واذا كان الشعب مفككا فكيف توحدت هذه النسبة الكبيرة من أبناء الشعب الصابر في أنتخابات 12ايار 2020، ومن جميع مكونات الشعب ، ولو كنت المسؤول ما قبلت زيارة أياً كان لمدة أربع ساعات كما حدث بزيارة الرئيس الفرنسي لبغداد موخرا ، والعراق دولة تمسكوا بها وعليكم كسب الجميع .
من زاخو للفاو
أقرأوا شكوى بعض نواب كوردستان ما يفعله الطغاة في الأقليم ونحن من خاطبنا رسولنا الكريم بالتفائل ، في بغداد الشعب يستغيث بنا وقدم ألاف الضحايا من شهيد ومضيع في سجون وحشية يخافها حتى الباستيل أبشع سجون التأريخ ، “ولا تيأسوا من رحمة الله أنه لا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرين” ، أملنا بالله وبالشعب الصابر كبير ، وأرى ما عجز عن رؤيته المبصرون ولا تنكروا .
تفاءلوا بالخير تجدوه
لقد أعلنها الكاظمي ولم يغير الراي ، المشروع وفهم العملية مفيدان ، وإنتخابات 2018 أم المعجزات أو المعجز ة المركبة ، ومعجزة العراق الكبرى معجزة الشعب الصابر والشعب القائد ، ويبدو لم نــــــــعد نصدق أن يرى شعبنا خيراً بعد خوازيق الأستعـــــــمار الأميــــركي ، ويأس قاتل علينا التحرر مـــــــنه قبل فوات الأوان أما أعظم ما أنجـــــزه شعبنا الصابر فهو توحده الرائع فنـــــسبة 84٪ نسبة عالية وغالية ونادرة ، لذا يستحق الشـــــعب العراقي كل آيات الشكر والتــــــقدير ، ليقول للكاظمي من يعرفه أن الجماهير المحتجة أكبر تجمع إنتخابي إن إستطاع تشـــــــكيل تجمع إنتـــــخابي شعـــــبي وتوصل معهم الى منهــــــج عمل يتعهد الطرفان .
الحكم الناجح
الديمقراطية حكم أغلبية الشعب التي تبنت مشروعاً يدعم حكومة الشعب ، والقبول بأن تحديد الأغلبية لا يتم إلا عبر إنتخابات نيابية تشرع بقانون لضمان أختيار شعب وأمن واستقرار، وبحرية تامة مما يعني أن إختيار ممثلي الشعب بحرية هي الخطوة الأولى للديمقرا طية . لكن وبما أن العملية تهدف الى ضمان معرفة توجهات أغلبية 51٪ فلابد أذن من تحديد النسبة المشاركة ممن لهم الحق بالتصويت ، على أن تترواح مابين 51٪، وغاية المشرع فقد لا نعترض على مشاركة 60أو 70أو 80٪ ممن يحق لهم الأنتخاب وضمان ولادة مجلس نواب ، يفخر بأنه جاء بموافقة نسبة كبرى ممن يحق لهم الإنتخا ب ، وبالمقابل لا بد من تحديد نسبة مشاركة مابين 30-50٪ ممن يحق لهم التصويت ، ولا نعلم كيف سوغت حكومة العبادي لنفسها قبول نتائج أنتخابات 2018/5/12 ، لا في النسبة الهزيلة التي شاركت ، والتي قيل أنها ضمت بعض لا كل أصوات قابضي مورد عيشهم من الحكومة بل وما شاب تلك الانتخابات من تزوير دنيئ ومقرف وبطرق لا أخلاقية .
ثقافة الشعوب مهم ان يعرف أبناء الشعب العراقي أن أكبر خطوة على طريق الأصلاح ، الفوز بما يكفي لتشكيل معارضة وطنية وبالقدر الذي يكفي لمحاربة الفساد في البرلمان نفسه ، سواء بسرقة أموال الشعب او فرض الرشا لتمرير هذا أو ذاك من التشريعات من جهة وتمرير كوارث مدمرة لبلدان أكبر من العراق ، وفضيحة تدمير أو تسليم الموصل الى إرهابي داعش وغيرها من الكوار ث المدمرة ، التي تسببت بموت وأعتقال وتهجير عشرات أو مئات الألوف بل والملايين من العراقين الى خارج العراق و فرصة الإنتخابات القادمة ومالم تستثمر لبدء عملية إعادة إعمار العراق الطويلة فقد لا تتكرر فرصة أخرى إلا أراد الله سبحانه للعراق ما يريد وبأمره ، ووصلنا الى استخدام اداة المياه نتيجة هشاشة الدولة ، والكل يشكو محذراً من الجفاف بعد سرقة دول الجوار لمياه العراق ، ولكن متى نبدأ عملية تخزين المياه داخل العراق لسد عطش الناس والدواب .
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
لا دفاعاً عما جرى في 1963، من أعمال وحشية وأراقة دماء ولكن لماذا ننسى من بدأ الأعمال الدموية والتعذيب والأعتقالات أيام المد الأحمر والمقاومة الشعبية ومجزرة الموصل ومحكمة الدملماجة ومجزرة كركوك ، وعشتها بنفسي ومحكمة المهداوي ومعتقل معسكر الرشيد ومعسكر أبي غريب ، الذي حضرت حفلات التعذيب فيه بعض الرفيقات ليلاً حتى وسأحاول إيصالها الى المدى ، ولم يعيش لا وحشية الشيوعيين والبعثيين الأول عام 1959 والثاني 1963 ، وكلاهما في موقف أجرامي واحد .
الأمارات و بايدن
رشح كمالة أكبر مناصري صهيون ، فرد ترامب بأعلامه أنه صديق صهيون الأكبر والعرب بين أحذيته فأمر بن زايد بالتطبيع مع صهيون الجانب الثاني ، والإمارات تعدادها 9 مليون وكسر نسبة العرب 12٪، فقط نصهم أمراء وخدمهم والكفاءات العربية تملأ العالم ، أما القبائل العربية فتملأ كل مضارب الصحراء حاول زايد وفشل أو مٌل ، وتورطت في حرب اليمن شمالاً وجنوبا وتصورت أن إسرائيل وبأمر ترامب ستحميها من إيران ، لو كانت مصر وسورية والجزائر والعراق عربية بعد وقادرة لأستحت الأمارات ، الأمة العربية على فراش الموت وإلا ما معنى التطبيع مع الأمارات والبحرين ، ولا يعرف أين ستكون ، وأم الكوين بعد كم سنة يظل الأمل لمحتجيً العراق بإطالة عمره أذا أتفــــقوا مع الكورد قبل فــــــوات الاوان .
التمسك بالانتخابات
الحل والطريق السليم والوحيد والصحيح لمستقبل عراق جديد صناديق الاقتراع النظيفة لا الانقلابات وحكم العسكر ، وانتخابات 2018 مبادرة شعبية بدون دفع من أي أحد وفازت الجماهير فيها بنسبة خيالية بمقياس الشرق الأوسط وألغت جميع أصوات الخارج وكثير من صناديق الداخل ، لم يخشى الشعب أحداً عمامة أو مليشيا او غيرهم ، ئشملت جميع العراق في أول توحد عراقي منذ أيام سيدنا نوح ع ، لم تخص أحداً لا مكون ولا أقليم فهي أول وقفة شعبية فوق الطائفية ولكنا لم نكن بمستوى أبناء فقراء العراق .
لماذا الأنتخابات
الطريق الًوحيد النظيف بلا سلاح ، تظاهرة شعبية سيستمع كل العالم لها فلم يعد أحد يهتم بأية فعاليات أخرى ، سنضمن تحقيق نفس النتيجة ، سؤال تصعب الأجابة والسبب سنكون بمستوى جماهير تغيير ، إن رضيت جماهير المنطقة التي سأترشح عنها أولاً ، الأصلاح بطيئ والأمم المتحدة قالت قبل سنوات أن إعادة إعمار العراق تتطلب نصف قرن و 70سنة وأكثر ، ولأني والعياذ بالله من الإنانية لا أومن بالعنف ولا أن نفوز بالأغلبية بل بنسبة تكفي لتشكيل معارضة برلمانية قادرة على وقف فساد البرلمان نفسه ، وتفضح السرقات وتصون بعض المال للأعمار ، وتوقظ وبنفس الوقت بعض المغرر بهم ولو تدريجياً .
الحكم المدني
لدينا في تجربة العهد المدني (لا الملك) ، أسوة حسنة لأننا لا نريد حكم العسكر وأنا منهم ، ومهمتنا الدفاع عن الوطن لا حكمه.
سأحاول جعل الرسالة أكبر لتصل لجمهور ومدى واسع ، ومعرفة الاراء وسماعها طريق لقيادة دولة ناجحة وبموافقة واسناد الشباب .
{ باحث ومؤرخ
