القاهرة -مصطفى عمارة
تصاعدت حدة الاحتجاجات الشعبية المطالبة للسلطات المصرية بفتح معبر رفح وقطع العلاقات مع إسرائيل، فبعد المظاهرة التي شهدتها نقابة الصحفيين أمس اعتصم مئات الشباب المصري. وأكدواأنهم سيستمرون في اعتصامهم أمام المعبر حتى يتم فتحه وإدخال المساعدات الإنسانية إلى النازحين في قطاع غزة واستجابة لنداء المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة بضرورة تحرك الشباب المصري من القاهرة إلى معبر رفح لمطالبة السلطات المصرية بفتح المعبر، فيما طالب رياض منصور رئيس المجموعة العربية مصر بقطع العلاقات مع إسرائيل فورا وليس التهديد فقط بقطع العلاقات. واضاف أن قطع العلاقات يمثل ورقة ضغط على الجانب الإسرائيلي .وأكد رياض منصور أن المجموعة العربية تستعد لطرح مشروع قرار لوقف إطلاق النار. ومع تزايد الضغوط لفتح معبر رفح كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر وافقت على اقتراح إسرائيلي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بتفتيش دقيق من جانب إسرائيل لمنع استخدام حماس تلك المساعدات.
وأكد المصدر أن مصر وافقت على الاقتراح الإسرائيلي لتخفيف الضغط عن معبر رفح، وفي الوقت نفسه كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن هدف العمليات الإسرائيلية ليس فقط تدمير قوة حماس بل إقامة قاعدة أمريكية في قطاع غزة لتأمين خطوط الملاحة وكقاعدة لتأمين المصالح الأمريكية في المنطقة . من ناحية أخرى أكد محمود الهباشي مستشار الرئيس الفلسطيني في تصريحات خاصة للزمان أن السلطة على استعداد لتولي المسؤوليات الأمنية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بشرط أن تكون المسؤولية الأمنية تشمل الضفة الغربية جنبا إلى جنب مع قطاع غزة، لأن السلطة ليس لديها استعداد لتنفيذ الأجندة الإسرائيلية. واضاف أن الأمر يحتاج إلى فترة انتقالية لمدة ستة أشهر لإعداد قوات السلطة لتنفيذ تلك المهمة وحتى يتحقق ذلك فإن السلطة يمكنها قبول وجود قوات عربية أو دولية حتى يتم الانتهاء من إعداد قوات السلطة لتولي تلك المهمة .
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأربعاء أن أي «ترتيبات» في قطاع غزة دون حماس أو فصائل اخرى عبارة عن «وهم».
وقال هنية في خطاب متلفز «أي رهانات على ترتيبات في غزة دون حماس وفصائل المقاومة هي وهم» مضيفا «نؤكد أننا منفتحون على نقاش أي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي إلى وقف العدوان وتفتح الباب على ترتيب البيت الفلسطيني على مستوى الضفة والقطاع».