مستشار البارزاني : بناء الدولة يتطلب توازناً بالحكم وشراكة في صنع القرار

مستشار البارزاني : بناء الدولة يتطلب توازناً بالحكم وشراكة في صنع القرار

إجتماعات مكّثفة في بغداد وأربيل والبرلمان ينعقد لإنتخاب الرئيس ونائبيه

اربيل – فريد حسن

النجف – سعدون الجابري

يؤدي المرشحون الفائزون بالانتخابات اليوم الاحد ، اليمين الدستورية خلال جلسة البرلمان التي ستنعقد برئاسة محمود المشهداني ، ليتم بعدها انتخاب رئيس ونائبين جدد للمجلس. وقالت الدائرة الاعلامية للمجلس ، بحسب وثيقة اطلعت عليها (الزمان) ان (جدول اعمال الجلسة سيشمل السلام الجمهوري وتلاوة اي من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق اضافة الى كلمة الامين العام لمجلس النواب ترحيبا بالاعضاء الجدد ، حيث يتولى بعدها رئيس السن ادارة الجلسة ليدعو النواب الجدد الى اداء اليمين الدستوري، ويعلن بعد ذلك ، فتح باب الترشح لمنصب رئيس مجلس النواب ونائبيه). فيما بحث رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، مع رئيسي تحالفي تقدم محمد الحلبوسي وعزم خميس الخنجر ،الملف السياسي وتشكيل الحكومة.وقال بيان تلقته (الومان) امس ان (البارزاني استقبل امس في مصيف صلاح الدين ، الحلبوسي والخنجر ، وجرى بحث العملية السياسية وعقد أول جلسة للبرلمان والمشاركة في تشكيل الحكومة)، مشيراً الى ان (البارزاني اعرب عن تمنياته ،مشاركة الجميع في الحكومة المقبلة)، وأكد البارزاني انه (من أولويات الوفد الكردي في بغداد هو، المشاركة  بالحكومة القادمة على أساس الشراكة والتوازن والدستور ،ولدينا ورقة عمل ستكون جزءاً من ورقة عمل الحكومة القادمة ،وهي مطالب الاكراد في حكم هذا البلد بشكل كامل ، ولن نتدخل بقرارات أي طرف أو جهة). ووصل الحلبوسي والخنجر ، صباح امس، إلى مطار أربيل، قبل يوم واحد من الموعد المحدد لعقد أولى جلسات مجلس النواب المنتخب ، وكان في استقبالهما نائب رئيس برلمان كردستان هيمن هورامي ومحافظ اربيل أوميد خوشناو. من جانبه ، اكد مستشار رئيس الحزب مسعود حيدر في تغريدة على تويتر تابعتها (الزمان) امس ان (العراق يحتاج في المرحلة المقبلة الى قائد ذو رؤية مستقبلية واضحة ، لبناء مؤسسات الدولة الفيدرالية بأحترامه للدستور كاملا ، وبناء الحكم على اسس التوازن في الحكومة والشراكة في صنع سياسات الدولة وقراراتها والتوافق السياسي في التشريعات ، لمعالجة الملفات السياسية والاقتصادية والامنية). في وقت ، اكد رئيس التيار الصدري، مقتدى الصدر، انه لا مكان للطائفية ولا للعرقية بل حكومة أغلبية وطنية.وفي تغريدة على تويتر قال الصدر، (لا مكان للطائفية ولا مكان للعرقية، بل حكومة وطنية يدافع الشيعي فيها عن حقوق الأقليات والسنة والاكراد)، مضيفاً (وسيدافع الكردي عن حقوق الأقليات والسنة والشيعة، وسيدافع السني عن حقوق الأقليات والشيعة والاكواد، فلا مكان للفساد ، وستكون الطوائف أجمع مناصرة للإصلاح)، مشددا على انه (لا مكان للميليشيات،فالكل سيدعم الجيش والشرطة والقوات الأمنية، وسيعلو القانون بقضاء عراقي نزيه، و سنقول نحن والشعب وكلا للتبعية ،قرارنا عراقي شيعي سني كردي تركماني مسيحي فيلي شبكي ايزيدي صابئي،فسيفساء عراقية وطنية لا شرقية ولا غربية). وراى المحلل السياسي سمير عبيد ، ان الصدر حسم ملامح الحكومة المقبلة . وكتب في تغريدة على تويتر ان (الصدر حسم وبوضوح اسماء المتحالفين ، فباتت ملامح حكومة الاغلبية الوطنية واضحة جدا)، واشار الى ان (معلومات الحنانة ، تؤكد وصول العدد لدى الصدر 181 مقعدا). وكشف النائب الفائز عن تحالف عزم عبد الوهاب البيلاوي، عن مرشح التحالف لرئاسة البرلمان.وقال البيلاوي في تصريح امس (حتى الان الامور بين التيار الصدري والاطار التنسيقي لا تزال ضبابية ومختلطة غير واضحة المعالم)، واضاف ان (عزم اجمع على تقديم المشهداني لمنصب رئيس البرلمان). واستقبل رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ،الوفد الكردي المشترك برئاسة عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني عماد احمد . وجرى خلال اللقاء (بحث اخر التطورات السياسية والامنية التي تشهدها البلاد ، واستعرض ملف الانتخابات والملابسات والاعتراضات التي رافقت سير العملية الانتخابية وملف تشكيل الحكومة المقبلة)، مؤكدين (ضرورة التوصل الى تفاهمات مشتركة تسهم في معالجة الاشكاليات الراهنة والانتقال الى مرحلة تشكيل الحكومة عبر تعاون جميع الأطراف والقوى الوطنية بعيدًا عن الاقصاء والتهميش). كما التقى رئيس تحالف الفتح هادي العامري ،الوفد الكردي. وقال العامري ان (التنسيقي يؤمن بأن تمزيق الوضع الشيعي ليس في صالح احد، وأن تفاهم المكون السني في ما بينهم وكذلك المكون الكردي يفرض تفاهماً شيعياً).

مشاركة