مستشارة مجلس الأمن الروسي تناقش الوضع السوري مع وزير الدفاع الأمريكي
المقداد يبحث التحضير لمؤتمر جنيف 2 مع لافروف في موسكو
موسكو ــ واشنطن ــ الزمان
قالت وكالة أنباء نوفوستي انها علمت أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد توجه إلى موسكو ليلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ويستعرض الاستعدادات لعقد مؤتمر جنيف ــ 2 حول سوريا معه
ذكرت مصادر إعلامية أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وصل إلى موسكو عن طريق بيروت. وتوقف فيصل المقداد في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت فجر امس حيث غادر متوجها إلى العاصمة الروسية.
ويلتقي نائب وزير الخارجية السوري في موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليبحث معه التحضير لمؤتمر جنيف ــ 2 الذي اتفق وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري على تنظيمه لإيجاد السبيل إلى حل الأزمة السورية وإجلاس ممثلي الحكومة السورية والمعارضة على طاولة مفاوضات السلام.
وتواصل روسيا الاتصالات مع الأطراف المهتمة بإخراج سوريا من أزمتها. وبحث أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف الوضع السوري مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل الثلاثاء في واشنطن. وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة روسية منذ أيام على ضرورة أن يسبق إعداد جيد المؤتمر المقرر عقده ويحضره ممثلو الحكومة السورية وكافة فصائل المعارضة وممثلو جميع الأطراف التي شاركت في مؤتمر جنيف ــ 1 في 30 حزيران 2012 وأيضا إيران والمملكة السعودية لكي يحقق المؤتمر النجاح. كما أن لافروف يرى أنه من الضروري أن يواصل المؤتمر أعماله إلى أن يحقق غايته، مشيرا إلى أن المؤتمرات الدولية التي جلبت السلام لمناطق العالم استغرقت شهورا أو سنوات.
ونوه لافروف إلى أن بلاده تريد أن يجلب مؤتمر جنيف ــ 2 السلام لسوريا ولا تريد أن يقرر هذا المؤتمر إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي توطئة لحل الأزمة السورية بالطرق العسكرية كما هو حاصل في العراق وليبيا.
من جانبه التقى أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف الزائر لواشنطن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل.
وجرى خلال اللقاء تناول التطورات الأخيرة في مشروع الدرع الصاروخية الأمريكي والأزمة السورية وتطوير التعاون بين وزارتي الدفاع الروسية والأمريكية.
وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية جورج ليتل أن هاغل يتطلع إلى مواصلة الحوار الأمني مع المسؤولين الروس ولقاء نظيره الروسي سيرغي شويغو.
وفي ما يخص الوضع السوري كان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري قد اتفقا على تنظيم مؤتمر دولي يهدف إلى إجلاس الأطراف السورية المتنازعة على طاولة مفاوضات السلام.
أما بالنسبة للعلاقات الأمريكية الروسية الثنائية والتعاون المشترك بين روسيا والولايات المتحدة في المجال التجاري والاقتصادي وفي مجال التصنيع العسكري والدفاع الصاروخي والأسلحة النووية فقد تناولتها الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأشير إلى أن نيكولاي باتروشيف الذي وصل إلى العاصمة الأمريكية في الـ 20 من أيار حمل ردّ بوتين على رسالة أوباما.
وأفادت تقارير صحفية أن أوباما اقترح في رسالته التي سلّمها مستشاره لشؤون الأمن القومي توماس دونيلون إلى بوتين في الـ 15 من نيسان أن توقع الولايات المتحدة وروسيا اتفاقية جديدة لمواصلة تقليص مخزون الأسلحة النووية الهجومية.
وقال يوري ميخايلوف، نائب رئيس لجنة التصنيع العسكري الحكومية الروسية، للصحفيين إنه لا يرى إمكانية أن تقبل روسيا هذا الاقتراح إلا عندما تتساوى مع الولايات المتحدة في مجال الأسلحة غير النووية الدقيقة التصويب.
وفي ظن يوري ميخايلوف فإن اقتراح الرئيس الأمريكي لتقليص مخزون الأسلحة النووية الروسية والأمريكية يستغل تفوق الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الأسلحة الدقيقة التصويب ، وهو التفوق الذي يسمح للولايات المتحدة بتخفيض ما تملكه من الأسلحة النووية من غير أن تقلل قدرتها العسكرية.
AZP02