مستر بوو غائط عملاق يطارد 620 مليون هندي بلا مراحيض
علماء يبتكرون أول مستحضر للعلاج والوقاية من مرض الحصبة
واشنطن نيودلهي الزمان
تمكنت مجموعة علماء دولية من ابتكار أول مستحضر طبي ضد الفيروسات للوقاية والعلاج من مرض الحصبة.هذا المستحضر يمنع تكاثر الفيروس المسبب لمرض الحصبة، لذلك فهو يصلح للوقاية ولعلاج مرض الحصبة في آن واحد. كما أنه يخفف من أعراض المرض لدى المصاب ويمنع انتقال العدوى الى المحيطين به. المستحضر ERDP-0519 هو مثبط لأنزيم بوليميراز المساعد لنسخ الحمض النووي الريبي RNA polymerase”، العامل الأساسي في وقف تكاثر الفيروسات التي ينتمي لها فيروس الحصبة morbilliviruses ” . اختبر العلماء هذا المستحضر على حيوانات ابن عرس المصابة عن طريق الأنفبفيروس طاعون النكد الذي يصيب الحيوانات القطط والكلاب وغيرها ، والذي تكون نهايته الموت.
و كانت النتيجة أن المستحضر أوقف بدرجة عالية انتشار فيروس المرض مع الدم الى أنحاء أخرى من الجسم، نتيجة حصولها على مناعة ضد المرض وبقيت الحيوانات على قيد الحياة. ويقول العلماء، نظريا يمكن استخدام هذا المستحضر الذي سيخضع قريبا للاختبار السريري على متطوعين، في محاصرة المرض ومنع انتشاره، أي يمكن أن يتناوله الأشخاص الذين يحتكون بالمصابين. ويؤكدون، أن المستحضر لن يكون بديلا للقاح أبدا، بل سيكون وسيلة إضافية لمكافحة مرض الحصبة على صعيد آخر يبدو أنه أصبح لدى الهند، بطلاً جديداً للصحة العامة، يتثمل في شخصية كرتونية عملاقة وكريهة على شكل غائط، يطارد الناس لإرغامهم على التغوط في المرحاض.
مستر بوو يظهر في إعلانات تجارية مصحوباً بموسيقى مميزة، وهو الوجه المختار لحملة الصحة العامة التي تمولها منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف في الهند، وتهدف إلى توعية الناس بالمخاطر الناجمة عن التغوط في العراء، وهو سلوك منتشر في الأحياء الفقيرة في مدن وأرياف الهند.
وبحسب الونيسيف، لدى الهند أكبر عدد من السكان في العالم، وتقدر أن هناك 620 مليوناً منهم يتغوطون في العراء، ما يشكل خطورة على الصحة العامة عن طريق مخلفاتهم التي تبلغ 65 مليون كيلو غرام من القاذورات يومياً، ويستخدم المراحيض نصف عدد سكان الهند فقط.
وتقول اليونيسيف إن هناك أكثر من 28 مليون طفل ليس لديهم مراحيض في مدارسهم، وهم يواجهون مخاطر العدوى بالبكتيريا، في حين يوجد 44 من الأمهات يلقين مخلفات أبناءهن في العراء، وما تزال الإصابة بالإسهال تشكل السبب الأول لوفيات الأطفال، جنباً إلى جنب مع التهابات الجهاز التنفسي.
AZP20
