مساوئ الديمقراطية

مساوئ الديمقراطية
من المؤسف ان تكون الممارسة الديمقراطية وسيلة وغاية من اجل التمسك بمناصب الاتحادات والهيئات الادارية من خلال مايسمى بالتوظيف او تلقين اعضاء الهيئات العامة للتصويت لهؤلاء الاشخاص الذين حققوا فشلا ذريعا بعدم استطاعتهم ادارة شؤون الرياضة العراقية ولو بالشكل البسيط وقد كشفت المشاركة العراقية بدورة الالعاب الاولمبية حجم المأسات التي تعيشها هذه الرياضة حيث حزم الرياضيون العراقيون الثمانية حقائبهم بوقت مبكر وكانوا خفيفي ظل على منافسيهم خاصة ان اجواء المثالية في العاصمة البريطانية لندن تساعد على الاسترخاء والتنفس الطبيعي والنظر من ثقب الباب الى التنافس على احد الاوسمة الملونة، وربما قالوا مع انفسهم، كيف استطاع المرحوم عبد الواحد عزيز ان يحصل على الوسام البرونزي وهو يتسابق مع رياضيين عالميين في دورة بهذا الحجم والاهمية…
المسؤولون عن الرياضية في كل بقاع العالم يحرصون على ان يتركوا بصماتهم في العمل ويتطلعون بشوق وتحفز الى رياضيي بلدانهم وهم يفقون في منصات التتويج لتسلم الاوسمة الذهبية والفضية والبرونزية والاخيرة ثمرة الجهد والتعب والتخطيط والبرامج والاستراتيجيات الموضوعة قبل عشرات الاعوام والاخفاق عندهم يشكل صدمة كبيرة ومشكلة عويصة يتخذون ازاءها التدابير اللازمة في الوقت المناسبة فيما نحن نتحدث عن مشاركة مجردة من كل شيء ويقول المسؤول ان الفارق كبيرا بين رياضيينا والرياضيين الاخرين ويرمي الكرة الثقيلة في مرمى البنى التحتية وهي الحجة التي تلازم تصريحاتهم بعد كل فشل يرافق المشاركات العراقية، هؤلاء المسؤولين عبارة عن باحثي مناصب ومكاسب وامتيازات ولايمكنهم تقديم الاستقالة بعد كل هذا الخراب والبناء غير الصحيح لانهم لايشعرون بالذنب او المسؤولية ولايفكرون بان وجودهم يضر ولاينفع بقدر تفكيرهم بالبقاء مدة اطول ليس من اجل ترك المكان لاشخاص اخرين اقدر وافهم واخلص واشجع منهم، بل لانتظار الانتخابات الجديدة لاسيما ان الديمقراطية والمال والنفوذ والتاثيرات (والجوانب الاخرى) تتيح لهم البقاء مدى الحياة سواء تمشي الرياضة العراقية على عكاز او اصيبت بمرض مزمن او بداء الفشل الدائم وليذهب الاخرين الى الجحيم…
لايمكن ان تتطور الرياضية العراقية بهذه الوجوه والاشكال والاشخاص والقابليات والتفاهات لان هؤلاء المسؤولين ادمنوا على مشاهدة الرياضيين العراقيين وهم يقفون في الصفوف الاخيرة، برغم ان الدولة او الحكومة او الجهة التي تمول تفتح خزينتها ولم تبخل على الاتحادات الرياضية والهيئات الادارية بالاموال الطائلة الا ان هذه الاموال لم ثمر لنا عن ولادة رياضي قادر ان يثبت وجودة في البطولات المهمة او الدورات الاولمبية.
محسن التميمي
/8/2012 Issue 4278 – Date 15 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4278 التاريخ 15»8»2012
AZLAS
AZLAF

مشاركة