مساوئ إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي
في خضم الإقبال الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت اليوم لا تعد ولا تحصى ، بدأت تتزايد خطورتها و سوء استخدامها أكثر من فوائدها ، وإن من أبرز مساوئها هو التهجم على الآخرين بطريقة أو بأخرى و ذلك بالتهديد والوعيد و النيل لكل من تسول اليه نفسه ، أن يبدي رأيه في موضوع ما، وآخرون يستخدمونها لأجل البحث عن سد حاجاتهم العاطفية وغيرها الكثير من الأمور التي أن تطرقنا إليها فإننا سنجني تعبا يرهق النفس ، لكثرة ما فيها من سوء وعدم دراية بنتائج و عواقب هذه التصرفات الوخيمة ، إن شبكة الإنترنت و التي اخترعت واستخدمت في أوائل الستينيات من القرن الماضي في أمريكا.
كان لهدف أسمى و أرفع وأرقى مما مفهوم عليه اليوم ، ففي حقيقة الأمر أن في زمننا هذا تستخدم هذه الشبكة لأمور يندى لها الجبين ، والقليل فقط من يستخدمها لهدف ذي فائدة و لمصلحة فعلية ، أن مواقع التواصل الاجتماعي متعددة جداً ، حيث يترأسها موقع فيسبوك الذي استحوذ فعليا على اهتمام المستخدم ، إذ أصبح الخيار الأول والذي هو عبارة عن عالم مصغر ، تجد فيه كل شيء حتى الأشياء التي لا تخطر على بال أحد ، وبالرغم من جميع الإجراءات الأمنية المشددة التي يوفرها هذا الموقع للمستخدم إلا أن المخاطر ستظل تلاحق الجميع عبر بعض الثغرات التي تسمح للمخترقين أو بما يعرف الهاكرز ، اختراق صفحات معينة لأشخاص معينين.
نفوس مريضة
ولا تقتصر هذه المخاطر إلى هذا الحد فحسب ، إنما بعض ضعاف النفوس المريضة يقومون بالدخول من صفحات مجهولة الهوية ، لترهيب و تخويف المستخدمين أو للتخريب بين الأشخاص ،فكم من عائلة تدمرت بسبب طيش هكذا مستخدمين ، وكم من شخص قضى نحبه إزاء حقد محتقن خلف اسم مجهول لمستخدم مجهول.
لذلك يجب أن يقتصر استخدامنا لهذه المواقع لمن هم أهل للثقة وحماية خصوصياتنا بعيداً عن يد المتطــفلين، ومساعدة إدارة فيس بوك في مواجهة كل المشكلات لتفاديها ، ولأمن أنفسنا من أي اخــــــتراق محتم من قبل الهاكرز الذي لا يفهم إن للتكنولوجيا اهدافا أخرى ذات أهمـــية وليست كما يظنها هؤلاء (تخريب ، ترهيب وتهديد).
عبير سلام القيسي – بغداد