القاهرة – مصطفى عمارة
تفجرت موجة غضب في مصر مع استمرار انقطاع الكهرباء ورغم صدور قرار رسمي من مجلس الوزراء بانتهاء تخفيف الاحمال في موعد أقصاه منتصف سبتمبر الحالي إلا أن المواطنين فوجئوا بصدور بيان يعلن زيادة تخفيف الاحمال من ساعة إلى ساعتين بدعوى استمرار التقلبات الجوية وهو ما أثار موجة غضب بين المواطنين الذين رأوا أنه لا يوجد مبرر لتلك الزيادة مع دخول فصل الخريف وانتهاء الموجات الحارة.
فيما كشف مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء طلب عدم ذكر اسمه للزمان أن الأسباب الحقيقية لاستمرار أزمة انقطاع الكهرباء لا يرجع إلى الموجة الحارة رغم تاثيرها السلبي وان السبب الحقيقي يرجع إلى انخفاض انتاج حقول الغاز المصرية، خاصة حقل ظهر والذي يمد المحطات بما تحتاجه من الغاز كما أن حاجة مصر إلى العملة الصعبة نتيجة أزمة الدولار دفعها إلى تصدير الغاز إلى الخارج خاصة أن مصر مطالبة بتسديد مبلغ ٦ مليارات دولار قبل نهاية هذا العام واضاف المصدر أن الوزارة سوف تستدعي خبير استشاري عالمي خلال شهر يناير القادم لدراسة تحرير سعر الكهرباء لبيعها بسعرها الحقيقي وهو ما يعني زيادة أسعار فواتير الكهرباء رغم معاناة المواطنين من ارتفاع فواتير الكهرباء خلال الفترة الماضية بصورة مبالغ فيها . وتقدمت النائبة مها عبد الناصر بطلب إحاطة إلى رئيس البرلمان ووزير الكهرباء عن أسباب زيادة فترات التحميل إلى ساعتين دون توضيح الأسباب أو تحديد موعد لانتهائها خاصة خاصة أن الأسر المصرية تستعد لاستقبال موسم دراسي جديد. وأمام الضغوط الشعبية وحالة الغضب بين المواطنين خاصة مع قرب إجراء انتخابات الرئاسة أكد مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان أن الأجهزة الأمنية وجهات سيادية تدخلت لوقف تمديد فترة الانقطاع من ساعتين إلى ساعة واحدة كما كان متبعا ورغم ذلك فلقد استمر تخفيف الاحمال إلى ساعة واحدة دون تحديد موعد لانتهاء فترات التحميل . وفي السياق ذاته ومع استمرار أزمة الكهرباء ووجود أزمة في توفير الغاز بأسعار مناسبة وضع الخبراء عدد من الحلول غير المكلفة لإنتاج الكهرباء ومن ضمن تلك الحلول توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية خاصة أن مصر تمتلك ٢٢ محطة طاقة شمسية تبلغ طاقة كل محطة ٥٠ ميجاوات وقال المهندس هاني بشري خبير الطاقة الشمسية أن مصر بدأت منذ سنوات تنفيذ فكرة استخدام الطاقة الشمسية في المنازل وأشار إلى أن محطات الطاقة الشمسية يمكن أن تكون مصدر دخل للدولة والفرد كما أكد الخبراء أن الرياح تمثل إمكانيات هائلة لتوليد الكهرباء ومن المتوقع أن تحتضن مصر أكبر محطة طاقة رياح في العالم بالمشاركة مع الإمارات .