مسؤول التعاون العسكري الأمريكي لـ (الزمان) :كلفة الحرب على داعش 7.5 مليون دولار يومياً

3 خطط ستراتيجية لمكافحة الإرهاب

مسؤول التعاون العسكري الأمريكي لـ (الزمان) :كلفة الحرب على داعش 7.5 مليون دولار يومياً

بغداد – حسين النجم

كشف مسؤول مكتب التعاون العسكري في السفارة الأمريكية الجنرال جون بدنارك ببغداد عن وجود خطة ستراتيجية من ثلاثة محاور للقضاء على تنظيم داعش والجماعات الارهابية في العراق تتضمن حركات معلوماتية استخبارية واسناد بقصف جوي والتاثير على وسائل الاتصال والحد من الترويج للارهاب.واكد بدنارك في لقاء مع عدد محدود من المؤسسات الاعلامية من بينها (الزمان) امس ان (كلفة الحرب على الارهاب في العراق تبلغ 225 مليون دولار شهريا).وفيما يلي نص اللقاء.

{ أهم شيء شاغل يومك العملي في العراق من خلال مكتب التعاون الامنــــي ؟

– بالتأكيد الموضوع شاغل الجميع هو القضاء على تنظيم داعش الارهابي ونتمنى خلال المرحلة المقبلة ان ينتهي داعش وتأثيره على العراق والمنطقة والعالم ونعمل في الوقت الحالي على دعم القوات العسكرية العراقية لمواجهة داعش ونلتزم بما وعدنا الشعب العراقي من دعم على لسان الرئيس باراك اوباما في حربه ضد داعش اضافة الى اننا نقوم من خلال مستشارينا بتوفير المعلومات وتقنيات التدريب والاستطلاع ولمسنا تقدماً كبيراً ولاسيما من جهاز مكافحة الارهاب العراقي والقوات الامنية ونعمل الان على ادارة التنسيق عبر ثلاثة مواقع عسكرية يتمركز بها مستشارينا في بغداد عبر موقع السفارة الامريكية وموقع مطار بغداد وموقع اخر في اربيل.

{ كيف تساعدون الحكومة العراقية في سياسات الدفاع ؟

– نحن نركز في تدريب القوات العراقية على تحسين الاداء في ادارة العمليات الجارية بالتنسيق مع الحكومة العراقية كما نتشارك في الهجمات الجوية عبر طائرات الهليكوبتر  وطبعاً القوة الجوية العراقية تطورت كثيراً في الاستطلاع وهي تتقدم بذلك وكل هذه الفعاليات يتم تنسيقها من خلال وزارة الدفاع كما ان طيران الجيش نجح في ادارة ملف المساعدات الانسانية في أمرلي والعمليات العسكرية في سد الموصل وقضاء حديثة في محافظة الانبار  اضافة الى ناحية جرف الصخر في بابل وعلينا ان لاننسى دور العشائر العراقية في دعم جهود الحكومة العراقية في مكافحة الارهاب.

{ كيف تنظر لدور التحالف الدولي في مساعدة العراق لمكافحة الارهاب ؟

– التحالف الدولي يتطور تطوراً كبيراً في دعم الحكومة العراقية لمكافحة الارهاب من مجالات مختلفة  وهنالك من يشارك بالدعم العسكري المباشر او الدعم اللوجستي الاسنادي او الدعم الانساني او من خلال المعلومات الاستخبارتية او التاثير في وسائل الاتصال الاجتماعي والحد من تمويل الارهاب و السيطرة على شبكات التجنيد للمقاتلين الارهابيين في هذه الشبكات العالمية فضلا عن محاربة الايديولوجية المحرضة على ذلك ومتابعة التعليم الاولي في المدارس كما ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية قدم المساعدة والمشورة الى اقليم كردستان العراق في مكافحة الارهاب.

{  ماهي ستراتيجيتكم في مكافحة الارهاب من داعش ؟

– رؤيتنا الستراتيجية ان لانقوم باي عمل عسكري وانما اسناد جوي فقط داخل الاجواء العراقية لدعم واسناد الجيش العراقي ، وهذا ما ذكره الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزير الخارجية جون كيري ، اضافة الى بيان ذلك من رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي وقد اتفقنا على ان الدعم البري لن يكون خارج التدريب والمساعدة للقوات العراقية لاننا لسنا بديلاً عن القوات الامنية العراقية التي تقاتل قوى الارهاب في العراق .

{ هل لديكم تعاون ستراتيجي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ؟

– لم يكن لدينا تنسيق مع ايران في الموضوع العسكري وما يجري الحديث عنه غير موجود ولكن في هذه المرحلة لم نخطط للتنسيق مع ايران.

{ ذكرت الستراتيجية والرؤية الامريكية ماهي خطوات مكافحة الارهاب من قبلكم ؟

– الخطوة الاولى لنا في مكافحة الارهاب كانت جمع المعلومات الاستخبارتية وخاصة في شرق سوريا باعتبارها عمق داعش في المنطقة ، ومن الواضح ان تمركز داعش في الرقة وصولاً الى الحدود العراقية – السورية ، ونحن ننتظر تطورات التحالف الدولي في تعزيز اجراءات مكافحة الارهاب ومواجهة داعش في العراق والشام وسنستمر بالتعاون من اجل الوصول الى ذلك .

{ منذ حوادث الموصل الاخيرة تعملون ماهي طبيعة دوركم العسكري ؟

– نحن بدأنا الضربات العسكرية منذ اجتياح داعش الى الموصل بعدة ايام  ومازلنا مسؤولين عن اكمال الضربات العسكرية الجوية التي توفر اسناداً للقوات العسكرية العراقية كما اننا وفرنا طائرات استطلاع وهي تعمل الان ضمن جهود التحالف الدولي ، اضافة الى كندا وبريطانيا وفرنسا وهم شاركوا معنا في المساعدات الانسانية  وهنالك ايضاً 7 – 8 دول تقوم بتوفير دعم عسكري لحكومة اقليم كردستان العراق اضافة الى دول وفرت طائرات للدعم والاسناد .

{ كيف تواجهون ارهاب داعش وماهي السياسات في الحد من ارهابها على العراق ؟

– التحالف الدولي بدأ بالحد من خطر الارهاب عبر اضعافه وايقاف تهديده كمرحلة اولى للستراتيجية وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على المرحلة الثانية ولو نلاحظ اننا عملنا في المرحلة الاولى بالتركيز على القضايا الانسانية بجبال سنجار ومن ثم الموصل وعبر سد الموصل  كون سد الموصل سيسبب كارثة لو استمر داعش في السيطرة عليه عبر محاولة تدميره ومناطق اخرى شاركنا في ضرب مواقع لداعش وكل العمليات جرت بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الامنية العراقية ومكتب رئيس الوزراء العراقي كما اننا عملنا مع العشائر العراقية والقوات الامنية العراقية في ناحية أمرلي وقوات جهاز مكافحة الارهاب وكذلك في مدينة حديثة ومنطقة براونة وحقيقة لن ننجح في مكافحة الارهاب من دون دعم العشائر العراقية والمرحلة الثانية هي القضاء على التهديد  وسنعطي اولوية له  والمرحلة الثالثة هي القضاء بشكل نهائي من الارهاب .

{  ماهو دور الجنرال جون آلن في التحالف الدولي لمكافحة الارهاب ؟

– الجنرال جون آلن هو الشخص المبعوث من التحالف الدولي وسيعمل تحت مسؤولية وزير الخارجية الامريكي ولن يكون له دور عسكري وسنعمل مع حلفائنا وشركائنا من خلال التنسيق المشترك .

{ كم هي كلفة الحرب على الارهاب في العراق ؟

– بلغت كلفة ادارة الحرب على داعش 7.5 مليون دولار يومياً اي مايعنيه هذا الرقم في 30 يوماً ويبلغ 225  مليون دولار شهرياً .

{ برايك ماهو تقويمك للقوات الامنية العراقية ؟

– ان جهاز مكافحة الارهاب هو اقوى جهاز قتالي في العراق والقطاعات العسكرية تتحسن وهنالك جهد مبذول من قبلنا في دعم وتحسين الاداء الستراتيجي والقتالي لها  وسيتطور التسليح للقوات العراقية من خلال برنامج المبيعات العسكرية الخارجية.

{  ماهي رؤيتكم لاندماج العشائر في فكرة الحرس الوطني ؟

– نحن نشجع مبادرة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستحداث الحرس الوطني  وقد طلب منا المساعدة في اعداد رؤية لمساعدة الحكومة العراقية والتي سيقوم بادارتها المحافظون في المحافظات العراقية  وستكون فرصة للمتطوعين من العشائر من خلال فحص خلفية المتقدم كمتطوع وان يكون خاضع لسلطة القانون واصدار هويات خاصة وكذلك التفحص للاسماء والتزامهم بالعمل اثناء التدريب لاننا نريد ان نساعد في الاجراءات من اجل الحد من الفساد الذي قد يحدث نتيجة عدم التزام العنصر المتطوع ضمن الحرس الوطني وطبعاً ستكون مهمة كبيرة ملقاة على عاتق الحكومة العراقية .

ويعمل بدنارك منذ مدة طويلة على تطوير البرامج الدفاعية بين الحكومتين الامريكية والعراقية في مقر السفارة الأمريكية ببغداد في اطار اتفاقية الاطار الســــــتراتيجي.