مسؤول أممي: المغرب بلد عبور واستقبال لطالبي اللجوء

 

الرباط – عبدالحق بن رحمون

يشهد المغرب ارتفاع درجات الحرارة الغير مسبوقة ويرى مراقبون وملاحظون من الرباط أن ذلك قد يؤدي إلى تراجع كبير في فرص العمل والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالسياحة الساحلية، بالرغم من الرواج لها عبر مهرجانات موسيقية كمهرجان موازين بالرباط، ومهرجان كناوة بالصويرة، ومهرجان أصوات نسائية بتطوان، وشدد منعشون ومستثمرون في القطاع السياحي ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتعزيز قدرة الاقتصاد الأزرق على الصمود أمام هذه التحديات.

وفي موضوع آخر، وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين أبرز الجمعة، مسؤول أممي من الرباط، أنه بفضل هذه المقاربة المعتمدة في الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي أطلقت سنة 2013، أصبح المغرب بلد عبور واستقبال لطالبي اللجوء حيث يوجد على ترابه 18.463 لاجئا وطالب لجوء ينحدرون من أكثر من 60 بلدا.

وشدد أن التضامن مع اللاجئين مسؤولية جماعية تتجاوز الحدود، داعيا إلى مضاعفة الجهود لمواجهة التحديات المتزايدة للهجرة القسرية، حيث نتابع “تعقيد وخطورة الأزمات التي تواجه الإنسانية في جميع أنحاء العالم” وهم يمثلون أرواحا ممزقة، وعائلات مشتتة، وأحلاما محطمة”.

وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب، فرانسوا ريبيت-ديغات ان المفوضية تعمل، بتعاون وثيق مع السلطات المغربية، على إدماج اللاجئين وطالبي اللجوء في الأنظمة الوطنية للتعليم والصحة والتشغيل.

وعلى الصعيد الدولي والعربي أكد المسؤول أن “السودان يعد حاليا الأكثر تضررا، إذ يبلغ عدد النازحين 15 مليونا، منهم 4 ملايين نزحوا خلال النزاع الأخير الذي اندلع في ربيع عام 2023″، مشيرا إلى أن هذا الرقم المقلق يعكس حدة الأزمة السودانية، “التي غالبا ما يتم تجاهلها على الرغم من حجمها الكبير”.

وتابع أن مجموعات أخرى لاتزال تعاني من عواقب النزاعات المطولة، بما في ذلك السوريون، الذين يبلغ عددهم قرابة 14 مليون نازح منذ بدء الحرب سنة 2011، والأفغانيون والأوكرانيون. أما بالنسبة لغزة، فقد أعرب عن أسفه لأن “80 في المئة من السكان نزحوا عدة مرات بسبب الأعمال العدائية المتكررة”.

على الصعيد آخر، وعلى ضوء موجة الحرارة الغير مسبوقة بالمغرب والنشرة الإنذارية خلال شهر حزيران (يونيو) تلقت (الزمان) الدولية، بيان أوضحت من خلاله الوكالة الوطنية للمياه والغابات الوضعية الراهنة لحرائق الغابات.

وأبرزت الوكالة انه تم تسجيل ثمانية حرائق على الصعيد الوطني خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليوم 19 حزيران (يونيو) 2025، منها ستة حرائق في المجال الغابوي وحريقان خارج هذا المجال، وفي هذا الصدد بحسب البيان المتوصل به ، تمت السيطرة على جميع هذه الحرائق بفضل يقظة وتدخلات المصالح المختصة، السريعة والمنسقة.

وتقدر المساحة الإجمالية المتضررة بحوالي 20 هكتاراً، وتتوزع حسب الأقاليم ، ففي تطوان: 15 هكتارًا – تمت السيطرة على الحريق، وتستمر عمليات إخماد البؤر الدخانية. وفي خنيفرة: 3.5 هكتارات، وفي شفشاون: 1.1 هكتار، وفي الخميسات: 0.095 هكتار، وفي ميدلت: 10 أمتار مربعة – سبب طبيعي (صاعقة)

وفي الدار البيضاء: 0.02 هكتار، وفي تازة وسيدي سليمان: بؤر خارج المجال الغابوي.

حري بالذكر أن بفضل الخرائط التوقعية التي تصدرها الوكالة الوطنية للمياه والغابات عبر نشراتها الإنذارية، يتم التعرف على المناطق ذات الخطورة المرتفعة، اعتمادا على الأحوال الجوية، لاسيما ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح الشرقي في اليومين الأخيرين، وبالتالي الاستعداد القبلي.

 

 

مشاركة