مسؤول أردني 2219 عسكرياً سورياً منشقاً لجأوا للملكة منذ بدء الأزمة
اشتباكات في حلب ومحيط مطارها وغارات جوية على معرة النعمان ودرعا
بيروت ــ ا ف ب
عمان ــ الزمان
تدور اشتباكات عنيفة امس في مدينة حلب وفي محيط مطارها الدولي المحاصر من مقاتلي المعارضة، بينما قصف الطيران الحربي مناطق عدة في سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد لا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي الشيخ مقصود شرقي الواقع في شمال مدينة حلب، مشيرا الى انباء عن اقتحام القوات لبعض اجزاء الحي ترافق مع قصف طاول ايضا حي بستان الباشا المجاور.
من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية سانا ان القوات النظامية نفذت عمليات نوعية اتسمت بالدقة ضد أوكار المجموعات الارهابية المسلحة في المنطقة الواقعة بين حيي بستان الباشا والشيخ مقصود .
واشارت الى تدمير راجمتي صواريخ ومدفعي هاون وثلاث سيارات مزودة برشاشات ثقيلة .
ويشهد الطرف الشرقي من الشيخ مقصود اشتباكات منذ قرابة ثلاثة ايام بين مقاتلين معارضين من كتائب اسلامية وكتيبة كردية من جهة، ومسلحين من اللجان الشعبية من جهة اخرى. وتدخلت القوات النظامية في الاشتباكات في محاولة لمنع مقاتلي المعارضة من السيطرة على هذا الجزء الذي يضم تلة تشرف على حلب، بحسب المرصد.
وتقطن حي الشيخ مقصود غالبية كردية، لكن الاشتباكات تدور في الجزء الشرقي منه الذي يقطنه مسلمون سنة من غير الاكراد، موالون لنظام الرئيس بشار الاسد.
وقال المرصد ان وحدات حماية الشعب الكردية سحبت وحداتها التي كانت منتشرة في معظم مداخل الحي الذي شهد في الايام الماضية حالات نزوح.
والى جنوب شرق المدينة، تجددت الاشتباكات في محيط مطار حلب الدولي، بحسب المرصد.
ويحاصر مقاتلو المعارضة منذ شباط الماضي المطار ضمن ما اطلقوا عليها معركة المطارات للسيطرة على مطارات المحافظة.
وامس، قصف الطيران الحربي مناطق عدة، منها مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة ادلب والتي يسيطر عليها المعارضون منذ التاسع من تشرين الاول»اكتوبر الماضي.
وفي محافظة درعا نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على بلدة الطيبة ومحيط الكتيبة 49 دفاع جوي والسهول الشرقية لبلدة الكتيبة ، بحسب المرصد. وحقق مقاتلو المعارضة في الفترة الاخيرة تقدما واسعا في هذه المحافظة الحدودية مع الاردن. وباتت مدينة درعا الواقعة تحت سيطرة النظام شبه معزولة عن دمشق، في حين سيطر المقاتلون على شريط حدودي بطول 25 كلم يمتد من درعا الى الجولان السوري.
كما قصف الطيران قرية جندر في ريف محافظة حمص وسط ، بحسب المرصد.
وادت اعمال العنف الاحد الى مقتل 181 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.
إلى ذلك قال رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب الأردني بسام المناصير، أن 2219 عسكرياً سورياً منشقاً لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع الأزمة في سوريا.
ونقلت وكالة يونايتدبرس انترناشونال، عن المناصير قوله إن الرقم الرسمي الموجود لدينا يشير إلى وجود 2219 عسكرياً سورياً منشقاً لجأوا إلى الأردن، خلال الفترات الماضية من بينهم عدد من الضباط والطيارين .
وأوضح أن العسكريين السوريين المنشقين عن نظام الرئيس بشار الأسد، يقطنون في سكن خاص بهم ، رافضاً تحديد الأماكن، لكنه لم يشر إلى عدد الضباط والطيّارين السوريين من ذوي الرتب الرفيعة، الذين انشقوا عن القوات الحكومية ولجـأوا إلى الأردن. وكان قائد حرس الحدود في القوات المسلحة الأردنية العميد الركن حسين الزيود، قد رفض في وقت سابق تحديد عدد المنشقين عن الجيش السوري الحكومي، الذين لجأوا إلى الأراضي الأردنية، موضحا أن العسكريين يتم إجلاؤهم إلى أماكن خاصة بهم ولا يتجاوز عددهم بضعة آلاف. وقال الزيود في حديث بثه التلفزيون الحكومي لن هناك جنودا منشقين عن الجيش السوري بشكل فردي، دخلوا إلى البلاد عبر المنافذ غير الشرعية بين البلدين وعددها 45 منفذا، مضيفا لا نسمح بدخول اللاجئين إلى بلدنا ممن لا يحملون إثبات شخصية، وبعد ذلك نقوم ببعض الإجراءات الأمنية معهم .
وتشهد سوريا منذ 15 آذار عام 2011 مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، سرعان ما تحوّلت الى مواجهات بين قوى مسلّحة وأجهزة الأمن الحكومية، أدّت الى مقتل الآلاف من الطرفين و يشار إلى أن الحدود الأردنية السورية يبلغ طولها 378 كلم.
AZP02