مسؤوليات الآباءأمام الأسر

مسؤوليات الآباءأمام الأسر
كثيرة هي المسؤليات الملقاة على عاتق الاباء تجاه الكثير من متطلبات الحياة فواجباتهم امام مسؤليات البيت والاسرة والزوجه والابناء والعمل كثيرة لاحصر لها وهنا نود ان نسلط الضوء على مسؤولية الاباء تجاه ابنائهم لانهم امانة عندهم وبالتاكيد فهي مسؤولية كبرى لان الابن او البنت جوهرة ثمينة لابد من ان تشب على جانب الخير لتنشا نشأة سليمة لنكون سعداء جميعا في الدنيا والاخرة وللاباء الدور الكبير في ذلك لانهم الشريك الحقيقي من ناحية الاعداد النفسي لهم.
كما ان مسالة نبذ الشر واهماله وتركه هو من الضروريات للرضا على النفس البشرية اذا فلا بد للاباء من متابعة ابنائهم وذلك بحثهم على الاخلاقيات والثوابت فيؤدبهم ويعلمهم محاسن الاخلاق كما يحميهم من اصدقاء السوء فيحسن ذلك .
لذا فجانب الرقابة مهمة ومنذ النشأة الاولى ومن غير علمهم بذلك كما يجب عليكم ايها الاباء ان تعلموا ابناءكم اداب التعامل وتبادل الحديث واحترام الكبير واداب المائدة ايضا لاتقل اهمية عن غيرها فيجب ان يؤدب فيهم مثل ان يأكل احدهم الطعام بيمينه ويسمي بـ(اسم الله) ولايبادرالى الطعام قبل غيره ولايركز النظر على من يأكل امامه او بجانبه ويجب ان يمضغ الطعام بشكل جيد كما يجب عدم لعق الملعقة او الشوكة وهذا ما معروف ويحدث في الكثير من الولائم والمناسبات التي تحدث من هنا وهناك,كما يجب ان نرشد ابناءنا على قراءة القرأن الكريم وتثقيف النفس من خلال الاطلاع على الكتب الثقافية والعلمية ووجوب طاعة الوالدين والمعلم وكل ما ذكر لهو الشي اليسير من اخلاقيات النفس البشرية وعلم التربية بمعناه الشمولي والتوجيهي ومن ما علمه ايانا القرآن الكريم وقول الله سبحانه وتعالى واضح وهو يخاطب نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام حينما يقول بسم الله الرحمن الرحيم(وانك لعلى خلق عظيم)صدق الله العظيم
كما يقول نبينا سيد الكونين محمد ابن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم )وهو يخاطب جمع المسلمين فيقول (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)واخير يحضرني في ذلك البيت الشعري القائل انما الامم الاخلاق مابقيت
فأن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
ومن اجل ابنائنا نبذل الكثير فهم يستحقون منا ذلك ومن اجل اسر سعيدة خالية من المشاكل والمصائب ومن اجل اجيال قادمة وكل ذلك من اجل عراق عظيم عراق الجميع عراق الامجاد فهو الاستحقاق الاوحد ومن الله السداد.
علي السباهي – بغداد
AZPPPL

مشاركة