مسؤولو الإقليم يتعهّدون للكاظمي بدعم حكومته وحل ملفي المنافذ وواردات النفط

 

 

 

رئيس الوزراء يؤكد حاجة البلاد للإصلاح لتجاوز التحديات وحل الإشكالات

مسؤولو الإقليم يتعهّدون للكاظمي بدعم حكومته وحل ملفي المنافذ وواردات النفط

بغداد – عبد اللطيف الموسوي

اربيل – فريد حسن

قطفت زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى اقليم كردستان ثمارها ، بعد ان ابدى المسؤولون هناك بدعم توجهات الحكومة وحل مشاكل المنافذ الحدودية وايداع 250 الف برميل يوميا من واردات النفط في ذمة سومو وسط التشديد على اجراءات الاصلاح وحل الملفات العالقة بين بغداد واربيل بضمنها قانون الانتخابات . وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الكاظمي التقى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني الذي اكد خلال اللقاء ان كردستان جزء أساس ومتكامل من العراق)، وبحسب البيان ، فقد أكد (الكاظمي حاجة البلاد الفعلية للإصلاح، وأن تكون الأولوية في العمل الوطني للعبور بالبلاد فوق التحديات الراهنة)، وأضاف أن (التنسيق بين القوات المسلحة العراقية وقوات البيشمركة عالي المستوى، كان سبب انتصارهم على داعش).

من جانبه أكد البارزاني ( توافر النوايا لدى الجميع، لبذل الجهود في الإصلاح وحل الملفات العالقة بين حكومتي المركز وكردستان). كما بحث الكاظمي مع رئيس الاقليم نيجيرفان البارزاني مجمل الأوضاع والقضايا التي يشهدها العراق، كما جرى طرح الملفات المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وتأكيد أهمية توحيد الصفوف والمواقف في مواجهة التحديات الراهنة. واوضح البيان ان (اللقاء شهد توافقاً مشتركاً وتأكيداً على أهمية اعتماد الحوار المتبادل والدستور كخيمة جامعة لحل كل الملفات، والوصول بها الى أفضل صورة تخدم الشعب العراقي بجميع مكوناته وتأكيد الاستمرار الأمني ضمن القوات المسلحة لمنع فلول داعش من النفاذ بأي صورة وعودة النازحين الكاملة وإجراء عملية انتخابية ناجحة تكون المعبّر الحقيقي عن إرادة العراقيين واختياراتهم الديمقراطية). وابدت حكومة الاقليم استعدادها لإيداع مبلغ الـ250 ألف برميل يوميا من نفط الاقليم في خزينة الدولة. وبشأن الملفات التي بحثها الكاظمي مع القيادة الكردية ،أكد الناطق الرسمي باسم حكومة الاقليم جوتيار عادل أن (أبرز الملفات هي الموازنة وملف المناطق المتنازع عليها وملف البيشمركة وملفات أخرى)، مشيرا إلى أن (هناك تقدما في ملف المفاوضات لكن لا يزال الطريق طويلا، حيث إننا بدأنا من حيث انتهى به رئيس الوزراء السابق على صعيد التفاهم المشترك بشأن الموازنة)، وكشف عادل عن استعداد الإقليم (إيداع مبلغ الـ250 ألف برميل يوميا من النفط في خزينة الدولة ، كما أنه ووفقا للدستور فإن المنافذ الحدودية تدار بشكل مشترك بين الحكومتين الاتحادية وحكومة الإقليم وهناك العديد من القضايا التي ما زالت تؤثر على الطرفين وهي استمرار الأزمة المالية). وأصدر رئيس حكومة إلاقليم بياناً بمناسبة مرور 59 عاماً على اندلاع ثورة أيلول. وقال البارزاني في بيان تلقته (الزمان) امس (نستذكر الذكرى التاسعة والخمسين لثورة أيلول التي انطلقت في مثل هذا اليوم عام 1961 تلك الثورة التي عمت ربوع كردستان واحتضنت شعبها بمختلف قومياته ودياناته ومكوناته من زاخو إلى خانقين، تحت قيادة واحدة وخيمة واحدة، قادها وحمل لواءها الزعيم الوطني الخالد مصطفى البارزاني)، كما تفقد الكاظمي معبر ابراهيم الخليل ومجمعا للنازحين في قاديا في دهوك ، حيث وعد بتلبية احتياجاتهم واعادتهم الى ديارهم في اقرب فرصة. وعقد الكاظمي فور وصوله الى السليمانية اجتماعا مع المحافظ ومسؤولي الوحدات الادارية في المحافظة.وبحسب اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني فان (الكاظمي استمع خلال الاجتماع الذي عقد في صالة مطار السليمانية الدولي الى مطالب ومستلزمات المحافظة)، وأضاف ان (المحافظ قام بتسليم الكاظمي مذكرة تتألف من 26 نقطة ضمت عدداً من المطالب والمستلزمات الضرورية المتعلقة بحياة ومعيشة المواطنين). كما زار الكاظمي خلال جولته أحد مواقع جريمة الأنفال. كما التقى الكاظمي بجمع من المواطنين من ذوي الضحايا المؤنفلين، واستمع لهم وأكبر فيهم تضحيات ذويهم التي عبّدت الطريق نحو بناء عراق حر ديمقراطي.

وشملت جولة الكاظمي دهوك والسليمانية حيث زار قبر زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني الراحل  جلال الطالباني.

كما التقى بعدد من المتظاهرين ثم توجه الى محافظة حلبجة.

مشاركة