متعة السفر
مرونة القيادة
أن الفرحة هي حاجة ماسة من حاجات الفرد..فإن فقدت هذه الحاجة تشوهت الحياة لديه..
لاشك أن كل سفر أو كل جماعه ترغب أن تقوم بسفرة جماعية تكون هذه السفرة مرتكزة على ثلاثة أسس رئيسية وتتفرع منها فيما بعد عدة أمور مهمة. والاسس أو الركائز الرئيسية هي (1) وسائط النقل (2) برنامج السفرة (3) مستلزمات السفرة…..
وتتخلل هذه الركائز الثلاث عدة أمور مهمة لكل منها ترتكز عليها هذه الأسس الرئيسية ، ومنها عامل الوقت، الراحة مع وسائط النقل، القيادة المرنة، تــــــــوزيع الادوار، أماكن الراحة والطعام واستحضاراتها، وأمور اخرى هي مكمله لبعضها تصب في نحو تكميلي للمرتكزات الرئــــيسية.
ولذلك فعلى قائد الرحلة أن يكون مرناً في توجيهاته والسفرة هي رحلة ترفيهية بجانب كونها لها هدف اخر رسمي أو اجتماعي وتروم تحقيق هذا الهدف الأسمى الذي لابد من تحقيقه ، وعليه فلابد من قائد الرحلة أن يعطي الوقت الكافي للأمور الأخرى التي تخص راحة مرافقيه سواء الروحانية منها أو الاجتماعية أو المكانية الترفيهية وحتى الخاصة أن استوجب أحيانا، وعليه أن لايضغط الامور كثيرا لجانب تحقيق هدف معين.هو بالأساس متحقق من خلال مبدأ الرحلة وفكرتها وإعداد المشاركين فيها.مما يولد فكرة الطمع الزائد لدى القائد لضغط الوقت لصالح ذلك على حساب راحة مرافقيه….فإن هنالك اهدافا تتحقق اساساً من مبدأ الفكرة وتنفيذها وكلما زاد عدد المشاركين فيها هو ايحاء بأن هدف الرحلة قد تحقق وعليه يكون الهدف الأسمى قد تحقق من غير التصريحات وبعض الفعاليات الفردية الاخرى.
ومن هنا لابد للقائد أن يكون قد تنبه لذلك وأخذه في الحسبان، وبالتالي عليه أن يرعى الجوانب الأخرى لمرافقي سفرة لأن ذلك السفر لايتكرر لديهم في القريب مرة أخرى ضمن نفس الأماكن …
أما إذا كان لديه خطأ في بعض تحضيراته وتهيئته للسفرة وفي الأعداد لوسائط النقل مثلا وحصل نتيجة ذلك التأخير تداخل في أوقات البرنامج المعد فعلية أن لايحصر ذلك
على حساب احدى الجوانب الرئيسية في البرنامج… بل عليه أن يلجأ إلى التقليص من البرامج الهامشية الاخرى الذي اذا قلصت أو حذفت لا تتركه أثرها في نفوس مرافقيه اومضيفيه. ومن جانب اخر يكون على المضيفين والمستقبلين أن يكونوا قد اعدوا العدة وتهيأوا جيدا
ببرنامج متكامل لاستقبال القادمين اليهم (مادام كل البرنامج يقوده قائد واحد) فعليهم توفير كل مستلزماتها لإنجاح الرحلة فعلياً وليس كلاماً فقط.فأن الابتسامة العريضة والكلام المعسول والمنمق قد تنجح في تهدئة المقابل وامتصاص غضبه، لكنها بالمقابل لاتلبي حاجته مما ينغص عليه فرحته في رحلته وسفرته..
وقد لاحظنا هنالك سفرات إدارتها في المحطة الاخيرة (المضيفين) قدانجحتها نجاحا باهراً، حيث يكون هناك من حسب حساب كل الأمور صغائرها قبل كبيراتها مما تسبب في ذلك النجاح الباهرللسفرة أو الرحلة الجماعية التي تكون مدتها قصيرة أو محدودة ووقتها مضغوط الذي يبقى طعمه عالقا ويستشهد به من باب المقارنة…
فلاح حسن آل طلال البديري – كوت