مراسيم إعدام المجرمين الانسانية
في مؤتمره الصحفي الذي أعلن فيه أعدام 26 مداناَ وأرسالهم الى قعر جهنم طالب وزير العدل حسن الشمري رئاسة الجمهورية بأرسال جوازات سفر المجرمين و قتلة الشعب العراقي في الانتفاضة الشعبية 1991الى مستقرهم في جهنم.
وانا أتساءل ومعي الشرفاء من هذا الشعب لماذا يؤخر السيد خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية أرسال مراسيم أعدام مجرمي البعث من قيادات قمع الانتفاضة الشعبانية الذين استباحوا المدن و قتلوا أباءنا وأبناءنا في أبشع جريمة في تاريخ العراق وكأنها محاكم تفتيش عندما خلفوا المقابر الجماعية وزرعوها في كل مدن الوسط والجنوب قتل جماعي لا يرحم الصغير والكبير ولا المرأة ولا المسن. دفنوا وهم أحياء بملابسهم و دراهمهم وأحلامهم و حتى (دعابلهم) ولم تستطع أمهاتهم شم عطرهم الا بعد أثنتي عشر سنة عندما أخرجوهم قبضة من عظام ملفوفة بكيس من النايلون !!
فلماذا يؤخر السيد الخزاعي توقيع مرسوم أعدام هؤلاء القتلة ؟
القضاء أطلق حكمه بلا تردد و منصة الشمري تنتظر قدوم المجرمين لتطهر الارض من دنسهم والامهات الثكالى تنتظر أن تبرد نيران فقد أحبتهم واليتامى والارامل ينتظرون القصاص عندما يذوق القاتل طعم الموت الذي أذاقه للمقتول.
فلماذا يا خزاعي لا توقع المراسيم ؟
هل هي ضغوط من جهات لا تريد لهؤلاء الاعدام وتنتظر عفواً عاماً يبقيهم أحياءً؟
هل هي مجاملة على حساب أرواح الشهداء ؟
هل هو ثمن لصفقات معينة تجري خلف الكواليس ؟
وقعها يا خزاعي و أرسلها للبطل الشمري ليرسل بدوره القتلة الى مستقرهم النهائي فملائكة العذاب تنتظر ..
علي فاهم – النجف