مراجع تطالب القوى بإصدار مي?ثاق وطني للإصلاح والسلم المجتمعي

صوت الإمنيات يعلو ازيز الرصاص بالدعوة إلى الوحدة والتعايش

مراجع تطالب القوى بإصدار مي?ثاق وطني للإصلاح والسلم المجتمعي

بغداد – ابتهال العربي

طالبت مراجع دينية ،الاطراف والقوى والتيارات ،الى اصدرا ميثاق وطني للاصلاح السلمي ،حتى ايجاد حل للاسنداد السلياسي. وقال المجمع الفقهي العراقي الكبار العلماء للدعوة والإفتاء في بيان تابعته (الزمان) امس (في ظل التصعيد الخطر الذي يشهده بلدنا، وانطلاقا من واجبنا الشرعي والوطني ،فإننا نؤكد حرمة الدماء، ونحذر من استمرار فتنة الاقتتال الداخلي، وندعو الجميع إلى تغليب لغة العقل وتبني الحوار الوطني ووضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح، ونحن مع الإصلاح السياسي السلمي في معالجة الأزمات، ولسنا مع الصراعات الدموية التي تزهق الأرواح وتهدد الأمن والاستقرار المجتمعي). من جانبه ، قدم مفتي العراق مهدي احمد الصميدعي ،شكره لرئيس التيار الصدري مقتدى الصدر.

سلم أهلي

وقال في بيان امس ان (اعلان الصدر، سيكون سببا في حقن الدماء والحفاظ على السلم الأهلي ،ولاسيما انه ابرأ ذمته من الدماء وفتنة الحرب ،فشكرا لك). وحذر المرجع الديني محمد تقي المدرسي، من انزلاق العراق في هوّة الحرب الأهلية.

وقال المدرسي في بيان تابعته (الزمان) امس إن (على كل المسؤولين الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، والبحث الجاد عن سبل لنزع فتيل المناوشات غير المقصودة)، وتابع ان (طريق تجاوز الأزمة لا يكون إلا عبر الحوارات الجادّة مع نكران الذات والتنازل عن بعض المصالح الضيقة)، واضاف (اننا في سفينة واحدة لو غرقت لم ينج احدٌ منا من الهلاك). من جانبه ،قال رئيس ديوان الوقف السني الاسبق عبد اللطيف الهميم في تغريدة على توتير ان (القيادة التاريخية المسؤولة ،سيسجل التاريخ إنكم كنتم في لحظة مجد شامخة ،فشكرا للصدر على حقن الدماء). وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ، دعوات وطنية وهي تستغيث من المجهول بشأن المواجهات المسلحة التي شهدتها بغداد والمحافظات على وقع ازمة سياسية منذ اشهر .واعرب المواطنون في تغريدات وتعليقات على المواقع تابعتها (الزمان) امس عن (املهم في زوال الغمّة عن الأمّة ،معبرين عن مشاعرهم الوطنية بعبارات تمثّل اهمية الولاء الوطني)، داعين الى (حفظ دماء العراقيين، ،مستودعين الوطن في رحمة الله التي تشمل الجميع دون تمييز)، واشار المواطنون الى (اهمية الحفاظ على السلمية داخل وخارج المنطقة الخضراء ، ومنع اراقة الدماء ، في اطار الإتكاء على قوة الوحدة الوطنية).

وشدد المواطنون على (مسك طريق التهدئة والتخلي عن الإنتماءات والمصالح)، مطالبين بان (تكون التحركات سلمية دون قتل او احتدام لضمان سلامة الأمن في البلاد، وعدم تعريض ارواح المواطنين ومصادر معيشتهم ومصالحهم للخراب)، مشيدين بـ(خطوة الإنسحاب من امام مبنى البرلمان لتجميد الموقف، للحيلولة دون الذهاب الى الحرب الأهلية التي توقعها البعض)، لافتين الى ان (دم المواطن والحفاظ على الأرواح والعراق ،حرمة لايجب اهمالها او تجاهلها)، مؤكدين ان (الولاء الأهم ،هو للشعب والوطن، بتولي مواقف نبيلة تضع مصلحةا لمواطن امامها، وتبتعد عن اسلوب التعنيف والتسليح وقطع الحياة عن الشعب)، واضافوا ان (الشعب وحده من يدفع الثمن في الدماء والأرواح واعاقة مسيرة الحياة بصورة طبيعية).

وعكست تلك التفاعلات ،اهمية حقن الدماء، والإحتكام الى صوت العقل والمنطق في حل الخلافات. وكان رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، قد اكد ان الحشد سيبقى بعيدا عن الصرعات السياسية. وعاد الفياض، خلال (أبناء الشعب على حماية العملية السياسية وحفظها من خلال المؤسسات الدستورية).

اخبار كاذبة

واضاف ان (قوات الحشد وجهت اليوم ضربة قوية لمجموعة من داعش في الموصل). من جانبها، دعت هيئة الإعلام والاتصالات ، وسائل الإعلام إلى تجنب بث الأخبار الكاذبة والشائعات، فيما طالبت بتوخي الدقة وعدم اتخاذ مواقف متحيزة تتعارض مع قواعد البث الإعلامي. وشددت الهيئة على (ضرورة الابتعاد عن بثّ مواد تنطوي على التحريض على العنف والكراهية)، مؤكدة (ضرورة عدم الانجرار خلف الخطابات التي تسهم في تصعيد الموقف). وفي وقت سابق ، قال الإطار التنسيقي إنّه يتابع بقلق بالغ الأحداث الخاصة بتظاهرات الإخوة بالتيار الصدري، التي وصلت إلى مهاجمة عناوين الدولة.

ولفت الإطار التنسيقي في بيان إلى أنّ (تطورات اليوم مؤسفة، وهي شملت الاعتداء على عدد من مؤسسات الدولة في محافظات الوسط والجنوب)، واضاف ان (وقوفنا مع الدولة ومؤسساتها، إذ لا يمكن الوقوف على الحياد حينما تتعرض مؤسسات الدولة للاعتداء).

مشاركة