مذكرات ميت

من الأدب الكردي

مذكرات ميت

ترجمة: سامي الحاج

إسماعيل سليمان هاجاني

الموت طيفه مفزع، يخاف منه كل كائن حي. ليس هذا فحسب بل أن مجرد ذِكره يجعل فرائص الناس ترتعد ويسرعون إلى القول: اللهم اجعله برّة وبعيد. عندما يتخيّله المرء فإن شعر بدنه يقف.

ومثل كل البشر، أنا أيضاً كنت أخاف من الموت، ومذ كنت طفلاً تجذّر الخوف منه في عقلي الطري. ومثل كبار المراتب العسكرية كانت صفوف الرقى والتعاويذ تزين ياقتي وكتفي.

أذكر ذات يوم عندما كنت أستحم على النهر ووقعت فيه وأوشكت على الغرق، بادرت أمي وضربتني بمضرب الغسيل الخشبي على مؤخرتي وقالت:

–  فديتَ تلك الرقى والتعاويذ، والله لولاها لكنتَ الآن تحت التراب والأحجار، خذ بالك منها، إذا جاء السيد إلى القرية سأطلب منه أن يعمل لك تعويذة كبيرة، سأعطيه العجل الأسود، أوَ تعتقد أن تلك التعاويذ والرقى التي على كتفك قد جاءت هكذا دون مقابل؟! أحلفُ برأسك العزيز أن كل واحدة منها قد تكلفت خروفاً.

عندما كان الموت يخطف أحد القرويين لدينا، كان الأطفال أيضاً يرافقون الجنازة إلى المقبرة. أنا الوحيد الذي كنت أبقى في القرية وأخاف من الذهاب معهم. وعندما كانوا يعودون من المقبرة كان أصحابي يحكون لي كيف حفروا للميت قبراً، كيف أنزلوه إلى الحفرة ثم أهالوا التراب على جسده. كنت أصغي إليهم مذهولاً فاغراً فمي لهول ما أسمع. في الليل كنت أصرخ مرعوباً في نومي، فتأخذني أمي وجدتي بين ذراعيهما وتحضناني بشدة، تهمسان بشيء ما وأحياناً تنفخان على رأسي وفي وجهي ثم تضعان كتاباً ضخماً تحت وسادتي.

في أمسيات أيام الجمعة كانت النسوة من ذوي الموتى يذهبن لزيارة القبور، يبكين ويلطمن صدورهن ويشددن شعرهن. وكان الأطفال أيضاً يذهبون إلى هناك ويتحلقون حولهن فيحصلون على السكاكر والزبيب الذي توزعه النسوة في المقبرة. فقط أنا كنت أخاف من الذهاب معهم. قريتنا كانت صغيرة والجميع فيها يعلم بقصة خوفي من الموت والمقابر، ولذلك فإن النسوة اللواتي كن يزرن المقبرة كن يجلبن حصتي من السكاكر والحلويات إلى بيتنا في طريق عودتهن.

آه ايها الموت كم أنت مخيف؟ ترى هل جميعكم تخافون من الموت؟ لا داعي للإنكار، أنتم أيضاً تخافون. هؤلاء المشاهير، كبار الفنانين والأغنياء الذين ينتحرون هم في الحقيقة ميتون منذ زمن، هم لم ينتحروا، بل كانوا ميتين أصلاً.

هذا ما كان قبلاً ولكن دعوني أقل لكم شيئاً عرفته فيما بعد، الموت لذيذ جداً، أنا ميت الآن وأعرف لذة الموت. ولو كنتم تعلمون كم هي عظيمة لذة الموت لكنتم بحثتم عنه اليوم قبل غد. ولأنه لا أحد مثلي كان يخاف من الموت فإنني نادم الآن أشد الندم على أيام حياتي. صعوبة الموت فقط في تلك اللحظات الدقيقة التي تغادر فيها الروح جسدَ صاحبها. آه أيها الموت كم أنت لذيذ! قبل أن أموت أوصيت أولادي وقلت لهم “طوال عمري كنت أحب المدينة وحياة المدن، في حياتي لم أتمكن من العيش في المدينة، ولهذا فإن أمنيتي أن أسكن فيها بعد مماتي، ادفنوني في مقبرة المدينة، لأنه بالإمكان دفن أي ميت فيها. الشيء الجيد في بلدنا هو أن القبور ببلاش وبلا إيجار. في حياتي لم يكن لدي ما يكفي لدفع إيجار غرفة واحدة في المدينة، أفلا يحق لي أن أدفن في مقبرتها بعد موتي!؟”

في لحظةٍ ما تثاقل جسمي كله، نشف الدم في عروقي وانقطعت أنفاسي وشعرت بالبرد يجتاحني. عندئذ تصاعدت أصوات العياط والنحيب في بيتنا، لم أعد اشعر بجسمي ولكن حاسة سمعي اشتدت وسادت على باقي الحواس.

البعض كان يبكي، البعض الآخر كان يرثيني، فيما كان آخرون يعددون محاسني، فيقولون:

– كم كان رجلاً كريماً..

كنت أضحك من هذا الكلام لأنني طوال حياتي لم أطعم أحداً كسرة خبز، حتى الحسنات القليلة التي جئت بها لم يذكرها أحد في حياتي!

شقيقتي الكبرى كانت تنفش شعرها وتولول وهي تقول:

– يا حسرتي عليك يا أخي، يا أسود الشاربين، يا ذا العينين الكحيلتين يا حسرة وجهك المدور وقامتك المديدة.

وكنت أضحك أيضاً لأنها كانت تكذب هي الأخرى. شواربي كانت شهباء وكنت أخضبها بالسواد، وجهي لم يكن مدوراً البتة وكان فكاي طويلين. ضحكت كثيراً من عبارة (قامتك المديدة) لأنني في الحقيقة ومنذ صغري كنت قصير القامة وبديناً. كنت أضحك من نفسي وأقول “يا رجل، لقد كنت أجهل أنني وسيم وبهي الطلعة هكذا! في حياتي لم أجرؤ على التقرب من الفتيات والحديث معهن لأنني كنت أظن أنني دميم الوجه وربما سيصدنني ولا يرضين بي”.

أشفقت كثيراً على أولادي، كانوا يبكون بكاءً مذلاً وبحرقة وألم. حاولت النهوض مرتين كي أقول لهم “لا تبكوا يا أحبائي لا تبكوا” لكنني لم أستطع… لذلك رحت أصرخ بصوت عال “يا أبنائي لا تبكوا لقد أحرقتم كبدي” ولكن عبثاً فقد اشتد نحيبهم أكثر.

في وقتٍ ما رفعوني لكي يهيئوني للغسل والتكفين لكن ابني الصغير تمكن من الإفلات من بين أيدي مَن كانوا يمسكون به وألقى بنفسه فوق صدري وبذراعيه الصغيرتين طوق عنقي وراح يلثم وجهي بشفتيه الرقيقتين، في تلك اللحظة أجهشت بالبكاء. رفعت ذراعيّ أريد احتضانه وضمه إلى صدري ولكن هيهات، لم تتحرك يداي من مكانهما. كانت دموعه تسيل على خديه وتتساقط تباعاً على وجهي، من فورتي أردت التقاط دموعه بشفتيّ ولكنهما لم تنفرجا.

دلق المُلاّ الماء على جسمي ليغسله، رحت أصرخ فيه “يا رجل، لا تغسل وجهي واترك دموع ابني التي روت خدودي كي أشم رائحته وأستذكره دوماً” ولكن هيهات فقد كان هو الآخر مشغولاً بالتفكير في أمر ملابسي.

غسل جسمي كله ولم يكن في يدي غير أن أقول له “لا جزاك الله خيراً”

أربعة رفعوني ووضعوني في الحوض الخلفي للسيارة وسط الصراخ والعويل اللذان كانا يشقان عنان السماء. في الطريق مرت في بالي، كشريط سينمائي، كل ذكرياتي من يوم مولدي وحتى اللحظة التي أنا فيها الآن، أنا لم أقترف ذنوباً كبيرة تُذكر مما يستدعي الخوف من مستقبلي. فكرت مباشرة في الحوريات وما لذ وطاب من الأطعمة وبيتٍ جميل، ليس كبير جداً، يكفي واحداً يشبه بيت مستخدمٍ لدى أحد مسئولينا هذه الأيام. أحسست براحة كبيرة وقلت في نفسي “بعد رحلة طويلة واغتراب عنيف، ها أنا أصل اليوم آخر محطة لي”

في المقبرة كان ثمة رجال يحفرون قبراً لي، وكانت هناك مجاميع من الرجال، كل مجموعة من ستة أو سبعة رجال، يتوزعون بين القبور وكلهم يتحدثون عني.

رجل، أعرفه، كان حزيناً جداً لأجلي رغم أنني لم أصاحبه كثيراً في حياتي ولا فضل لي عليه، كان يقول:

– رحمك الله، كنت أنساناً طيباً منذ صغرك وحتى يوم رحلت، إن شاء الله لن تأسف على مغادرتك هذه الدنيا الفانية.

ابنُ كلبٍ كنت قد فضلت عليه كثيراً، كان يستنجد بي كلما ضاقت به السبل وكنت أساعده قدر استطاعتي. كان يقول لصاحبه:

– يا رجل لقد كان يتكبر كثيراً، كان كثير الخيلاء، فليذهب أبعد مما ذهب!

لكن صاحبه كان أكثر مروءة منه فقال له:

– إذا كان هو متكبراً فهل كان في قريتنا من هو خفيف الظل أكثر منه؟

ابنُ كلبٍ آخر، التقيته ذات مرة في المدينة وهو بالملابس العسكرية، كان قد مرّ شهران وهو لم يحظ بأجازة لزيارة أهله وقد أودِع السجن العسكري بسبب سوء تصرفه وأضحى دون نقود، عندما رآني ارتمى علي كجروٍ يرى صاحبه وقال لي “ليس لدي نقود، إذا أقرضتني عشرين ديناراً سأعيدها لك في البيت” مددت يدي إلى جيب سروالي وأودعت عشرين ديناراً في يده. كنت قد أخذت ذلك المال معي كي أشتري جهاز تلفاز للأولاد. بعد ذلك لا أنا طالبته بتلك النقود ولا هو أعادها لي وكنت أستحيي أن أفاتحه بالموضوع.

هل تعرفون ماذا كان يقول ابن الكلب هذا على قبري؟ كان يقول وبصوت عال:

– ذات يوم أقرضت المرحوم ألف دينار. أيها الناس، أنا أبرّئ ذمته من خمسمائة دينار والباقي بإمكان أولاده أن يسددوه متى ما أمكنهم ذلك، أنا من جهتي لن أطالبهم بالمال حتى يعيدوه من تلقاء أنفسهم.

اغتظت كثيراً وأردت النهوض لكن عينيّ غشيتهما الظلمة، رحت أصرخ “يا ابن الكلب، أنا مدين لك أم أنت مدين لي؟” ولكن للأسف لم يشأ صوتي أن يخرج من حنجرتي. ما عاد بوسعي سوى أن أقول في سرّي “لا بأس، الله كريم حتى تموت وتقع بين يدي، والله لأشبعنك ضرباً”.

بعد كلام ابن الكلب ذلك، تفرق الجميع وبقيت أفكر في كلامه “آخ يا ملعون ليتني كنت قمت بما يلزم بحقك قبل مماتي، يا عديم الضمير ألأني متّ رحت تشوّه سمعتي وتشيع عني الأكاذيب؟!”

بعد هذه الحادثة قررت أن لا أكون طيبَ القلب بعد. صحيح أنني في حياتي كنت إنسانا بسيطاً ولكن، وهذا وعد، من الآن فصاعداً سوف أحتال حتى على والدي.

في وقتٍ ما عرفت أن الليل قد هبط. اقتربتْ مني أصوات همهمة بشر، عرفت أنهم الموتى الذين سبقوني، كان منهم من مات قبل مليوني عام. البعض منهم يسألون عن أقاربهم، ماذا يفعلون وكيف هي أحوالهم، فيما آخرون يسألون عن أحوال الدنيا.

التزمت الصمت ولم أجب على أحد منهم كي أزيد الأمر اشتياقاً لديهم. بعد قصة إحساني تلك، عاهدت نفسي أن لا أقدم شيئاً دون مقابل.

أحدهم، وكان بديناً وطويلاً، يُخيّل للمرء أنه كبيرهم، قال:

– تعالوا يا جماعة يبدو هذا أخرساً.

قلت له:

– تكلم بأدب، أنت الأخرس. لا تقل أن هذا ميت وتستغل الموقف.

والحق يقال، لقد تنازل الرجل وقال:

– يا أخي لماذا تغضب، أنا لم أقل شيئاً سيئاً، نحن نحادثك منذ وقت طويل وأنت لا تجيب!

– كيف بإمكاني أن أجيب على كل هؤلاء الموتى؟ ثم ليس هناك شيء بالمجان.

ضحك وقال:

– قل ذلك من البداية.

– مقابل كل جواب عن أسئلتكم تتنازلون لي عن إحدى حسناتكم.

رد الجميع:

– حسناً.. اتفقنا.

قلت لهم:

– أنا منهك، قفوا في طابور واحد وليضع كل واحد منكم حسنته خلف رأسي ويأخذ جواب سؤاله.

تقدمت الجمعَ عجوزٌ احدودب ظهرها، قالت:

– هذه حسنتي، أما سؤالي فهو: هل تزوج رجلي من بعد موتي؟

عرفت المرأة وعائلتها. كنت أعرف زوجها جيداً، إذ أنه لم تمر ذكرى أربعينيتها حتى كان قد تزوج صبية في ربيعها السابع عشر وخلّف منها سرب عيال.

قلت لها الحقيقة. اضطربت المسكينة ووقعت أرضاً من شدة غضبها وقالت:

– آه يا عديم الوجدان والضمير ألم تكن تقل لي: محرم عليّ الزواج من بعدك؟!

طفل في السابعة من عمره كان يحمل حسنة كبيرة بين يديه ويتقدّم نحوي، وضع حسنته عند رأسي وقال:

– ألا تعرف إن كان والديّ وإخوتي وأخواتي قد عادوا إلى البيت أم لا؟

سألته:

– ابن من أنت وأين كان أهلك قد ذهبوا؟

أجابني:

– كنت أذهب إلى المدرسة في المدينة وأسكن عند خالي، وقبل أن تدهسني السيارة بأسبوع كانت حملة الأنفال قد بدأت وأهلي……

إغرورقت عيناي بالدموع وضممت الطفل إلى صدري. لم أكن أريد أن أنغص عليه فرحته وأسبب له حزناً وألماً، ورغم أن الكذب ذنب وخطيئة والمرء أحوج ما يكون إلى عمل الخير في مثل هذه الأماكن إلاّ أنني كذبت عليه، أعدت له وللمرأة العجوز حسنتيهما وقلت للطفل:

– بعد وفاتك بأسبوع واحد عاد أهلك وجميع أقاربكم إلى البيت، ولكي تصدق  فإنني وقبل موتي بيومين فقط كنت في ضيافتكم وتغديت ووالدك سوية.

ومن شدة سعادته غشيت الدموع عينيه وقال:

– وهل كبر بيبو؟

مرة أخرى فاضت عيوني بالدموع وقلت مبتسماً

– نعم.. نعم وقد أكمل دراسة الطب وكانوا يتهيأون لأقامة عرسه أيضاً.

بعده جاءت صبية في الخامسة عشرة من عمرها، قالت:

– أنا أعرفك، وأنت أيضاً تعرفني. أنا بريئة وقد قتلني أقاربي رغم أنهم كانوا يعلمون أنني بريئة ولم أرتكب فعلاً مشيناً، لكنهم جعلوني كبش فداءٍ يدارون به خجلهم، وسؤالي: هل تأكد الناس، بعد موتي، أنني طاهرة ولم أرتكب ما يشين؟

أجبتها بقطعة شعرية كانت قد نُشرت في الجريدة وأهداها الشاعر لقانون (غسل العار).

اغرورقت عيناها بالدموع، وقبل أن تغادر لملمتُ بعض ما تبقى لدي من حسنات وأعطيتها إياها وقلت لها:

– رافقتك السلامة.

جاء رجل يبدو كصعلوك يمد يده أمامه وهو يتقدم صوبي ببطئ، ابتسم وقال:

– أرجو أن تعطيني حسنة!

التفت حولي والتقطت معصية كبيرة ورشقته بها، أصابته تحت أذنه، تهاوى ووقع على الأرض، وبعد أن نهض هرب وهو يقول:

– أنت توزع الحسنات فلماذا ترميني بالذنوب؟

تقدم رجلان أحدهما كسيح وهو محمول على الأكتاف، والرجل الآخر يتبعه وهو يحمل حسنة كبيرة، وضعها عند رأسي وجلسا. قبل أن أرحب بهما قال لي الكسيح:

– أنا شهيد الوطن. استشهدت في معركة ضد القائد زينفون في مضيق جبل بيخير ({) وسؤالي هو: ترى هل توحدت الإمارات الكوردية أم أنها ما زالت متفرقة متناحرة؟ ذهلت ولم أتمكن من إعطائه أي جواب. استاء من حيرتي وغضب وقال لرفاقه احملوني وأعيدوني إلى مكاني. طلبت منه أن يستعيد حسنته لأنني لم أعطه جواباً لكنه لم يلتفت إلي حتى.

جاء رجل كهل، عرفت من هيأته وعظيم جثته أنه من قدماء الآغوات الأثرياء، قال:

– لقد تركت خلفي أموالاً وأملاكاً كثيرة وأريد أن أعرف ترى هل بقيت وماذا يفعل أولادي؟

سألته:

– لماذا جئت صفر اليدين، أين حسنتك؟

أجابني:

– نحن لم نتعود أبدا على قولة: خذ، نحن دوما نقول: هات!

– ستنتظر الجواب كثيراً إذاً.

وبعد أن فقد الأمل في الحصول على جواب مني، انصرف. كانت لديه قطعة من حسنة جاء بها ووضعها هي الأخرى عند رأسي.

قلت له:

– ابنك الكبير اليوم عضو في برلمان البلد والصغير مدير عام فماذا تريد بعد؟

جاء رجل شديد السمرة فارع الطول تتبعه كومة من الشـيّـاب. كان الجميع ينادونه: سيدي، ولا يعرف حرفاً في الكوردية. قال:

– كنت قائداً في إحدى كتائب جيش المسلمين. قتلت في إحدى المعارك اثناء فتحنا لهذه المنطقة، وسؤالي: ترى أين وصلت حدود الدولة العربية؟

قلت له:

– عفواً ولكني لا أعرف العربية كما أنني شديد الجهل بالجغرافيا وأمور الأطلس.. جوابك ليس عندي.

فكرت في نفسي وقلت: لماذا لا أسأل انا أيضاً، هل سأظل أعطي أجوبة فقط؟!

ضحك الجميع علي وسخروا مني عندما طرحت سؤالي الأول وقلت:

– ماذا تعرفون عن الحوريات؟!

راحوا يقهقهون وانفضّوا من حولي وتركوني وحيداً دون أن يجيبوا على سؤالي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

({) مضيق جبل بيخير: الجبل يطل على مدينة زاخو في كردستان العراق والمضيق هو بوابة المدينة جهة الجنوب.