
مدن عراقية وسورية تنتظر تكرار التجربة الفنية
فنانون في غزة يحولون الحطام إلى قطع فنية
غزة الزمان
لم يتحقق حتى الآن تقدم يذكر في إعادة إعمار غزة بعد الحملة العسكرية الإسرائيلية الصيف الماضي رغم تعهدات مانحين بتقديم ما يزيد على خمسة مليارات دولار لهذا الغرض. فيما تنتظر مدن عربية كثيرة مدمرة في العراق وسوريا تكرار هذه التجربة الفنية. وقررت مجموعة من الفنانين التشكيليين من أبناء وبنات الجيل الجديد في الآونة الأخيرة تحويل قطع من حطام بعض المنازل المهدمة في غزة إلى أعمال فنية. على هذه الأرض ما يستحق الحياة عنوان قصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش خطها بريشته فنان شاب على طبق اسشتقبال بث قنوات التلفزيون الفضائية. وبجوار طبق البث الملقى أرضا كتب فنان وفنانة فلسطين غزة حرة على حطام سيارة. فنانون آخرون من المجموعة نقبوا بين أنقاض البيوت بحثا عن قطع من الحطام يمكن تحويلها إلى أشكال فنية. تضم المجموعة عشرة فنانين تتراوح أعمارهم بين 22 و25 عاما يشاركون في المشروع. وقال الفنان التشكيلي الشاب محمد حسن 24 سنة الذي يشارك في المبادرة أصحاب البيوت هذه فقدوا كثير شغلات. ممكن اللي فقد ابنه.. فقد عائلته.. فقد بيته.. فاحنا بدنا نحاول لو شيء بسيط أن نعوض الزلمة أو صاحب الدار أو صاحب البيت شغلة فقدها وما زالت أنقاض مئات المنازل في أنحاء القطاع تقف شاهدة على الحملة التي قتل خلالها 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون بينهم نساء وأطفال. حازم الزمر فنان آخر يشارك في المبادرة قال مشروع شبابي يقدم أفكار شبابية ويحتضن أفكار شبابية وأن تتنفذ.احنا سجلنا في المبادرة هذه وانطرحت الفكرة وعجبتهم الفكرة كثير ووافقوا عليها وبدأنا بتنفيذهاوقالت الفنانة إلهام الأسطل 22 سنة إن المبادرة مساهمة متواضعة في تعويض الذين فقدوا منازلهم. حبينا أن نعمل شيء بسيط لأنه نحن ما بنقدر نعيد بناء بيوت لهم. فأخذنا من الركام. فكرتنا أن نلف على البيوت المدمرة ونفتش بين الركام على قطع ممكن تكون بالية جدا.. قطع إسبست أو قطع خشب.. قطع متنوعة. عملنا منها أعمال فنيةوأضافت إلهام فكرتنا أن نعمل معرض في نهاية المبادرة ونقدم هذه الأعمال اللي احنا قمنا فيها لبعض البيوت.. يعني لأصحاب البيوت التي دمرت على أساس أن يحتفظوا فيها كذكرى من بيوتهم القديمة ويحتاج ما يقدر بثمانية عشر ألف منزل وما لا يقل عن ثلاثة مباني سكنية ارتفاع كل منها 14 طابقا في غزة إلى إعادة بناء علاوة على الطرق والمدارس والجسور والمستشفيات.
AZP20



















