مدن الألعاب تغيّب الإنطواء وتستدعي الفكاهة والمرح

مدن الألعاب تغيّب الإنطواء وتستدعي الفكاهة والمرح

بغداد – عامر محسن الغريري

مع مضي ايام الربيع تغلق البيوت ابوابها ويغادر افرادها صوب المتنزهات ليكتحل نظرهم برؤيه الوان الطبيعة من ورود حمراء مثل لون  الياقوت وزرقاء كالزمرد وصفراء كالذهب.. مياه متدفقة واراضي كساها اللون الاخضر لون الفن واصحاب الطموح واشجار باسقة بحلة جديدة تتارجح على ظهور أغصانها طيور تشدو لنسائم الربيع ودفء الحياة..

لم تكن المتنزهات ومدن الالعاب في دائرة اهتمام العوائل فقط جذبت اجواء الربيع بعطرها طلاب المدارس الذين يقومون بسفرات نحو الزوراء والجزيرة السياحية ومدن الالعاب ومراجيح المدائن وقاعات المتاحف والرموز الأثرية وقد تزينوا  باجمل اللباس وخرجوا بابهى حلاقة يحملون امتعتهم ترافقهم الضحكة وتلازمهم النكتة وهم اصدقاء  الرقص وتجريب مواهب الغناء ما داموا على مقاعد السيارات التي تقلهم السفرات تفتح ابواب جديدة وتنقل النفوس من حال الى حال وتحسن الامزجة وتجعلك تتمتع بمباهج الحياة تقتل الكآبة وتخرجك من الروتين المعتاد وتكسبك صداقات جديدة ويصبح الانطواء والانعزال ذكريات من الماضي تمدك بثقافة جديده عن الحياة وتذهب بالحياء والخجل بعيدا فتجرب الرقص وربما الغناء..

العاب المدن السياحية والمتنزهات تطرد الخوف وتكسبك شجاعة وثقه بالنفس وتفتح شهيتك للطعام وترى فيها الربيع في عنفوان شبابه قال لي: محمد جاسم مدرس مادة الرياضة الذي يرافق طلبة مدرسته متوسطة سعد بن معاذ المختلطة  الى متنزه الزوراء.

اشجار الزوراء

اليوم سفرتنا ممتعة لكننا لم نحسن اختيار الوقت المناسب فأفسد المطر متعة المجىء لهنا طلبة يعانون من رطوبة ملابسهم وتسلل الماء الى اجهزتهم الهاتفية حتى اشجار الزوراء التي نحتمي  بها لم تسعفنا وكانت اوراقها تنزف الماء وتدخل  محمد مهدي مدرس اللغه الانجليزية فقال: ساعات الصباح الاولى كانت طيبة ولازم الطلبة الكثير من الالعاب واحسست بالفرح يغمر تحركاتهم ثم جاء المطر وتحسنت الاجواء بعد الواحدة  ظهرا

 وقال: بدر محمد مدرس اللغة العربية :السفرات تجدد النشاط وتكسب الطلبة المعارف عن المدن والالعاب ..اسعار الملاعب فيها غلاء ولابد من تخفيض يناسب وضع الطلبة فأقل لعبة من ثلاث الى  خمسة الاف دينار..

مفاتن الطبيعة كشفت عن نقابها للسفرات المدرسية والعوائل التي وصلت لأماكن الجذب السياحي التي يتوزع فيها الجمال في كل مكان فهي تموج بالرجال والنساء والفتيان والفتيات السائرين بين الاشجار الوارفة الظلال يتضحكون ومنهم جالسون يأكلون ويشربون وبعضهم ينشرون الفرح وتدور بينهم الفكاهة والمزاح ويشتبكون في الحديث ويتراشقون بالنكات ثم ينهضون صوب ملاعـب المتنزهات ومدن السياحة ادعوك لتجرب السفر فيه علاج للضجر والـــــــسآمه وطرد الكسل.

مشاركة