مخاطر الإستخدام الإرهابي للإنترنت

قراءة في التأثير الستراتيجي

مخاطر الإستخدام الإرهابي للإنترنت

المقدمة

 مما لاشك فيه اليوم أن الإنترنت بات أداة سياسية قوية ، بيد القوى والحركات والاحزاب السياسية في مختلف انحاء المعمورة ، خصوصا” مع الزيادة المتسارعة لعدد مستخدمي الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنت) ولاسيما في اكثر القارات كثافة بالسكان ، حيث سيطر عدد مستخدمي الانترنت في قارة آسيا على ما نسبته 44  بالمئة من مستخدمي الانترنت بالعالم مدعومة هذه النسبة بعدد مستخدمي الانترنت في الصين لوحدها 485 مليون مستخدم أي بما نسبته 36 بالمئة  من إجمالي مستخدمي الانترنت بالعالم ، وهذا الرقم هوما جعل آسيا تتربع على عرش مستخدمي الانترنت. وأوضح موقع( Ria novosti) بأن ما نسبته 23 بالمئة  من مستخدمي الانترنت في العالم يتواجدون في أوربا ، و13 بالمئة  منهم أمريكا الشمالية و10 بالمئة  في أمريكا اللاتينية بينما 3 بالمئة  في أفريقيا و6 بالمئة  في الشرق الأوسط و1 بالمئة  في استراليا. بينما تقل أعمار مستخدمي 50 بالمئة  من الانترنت عن 25 سنه، وتجاوز عدد حسابات البريد الالكتروني 3,15 مليارات حساب ، وأن أكثر من 70 بالمئة  من رسائل البريد الالكتروني غير مرغوب فيها.وكشفت الاحصاءات العالمية تزايد الاقبال على الانضمام الى العالم الافتراضي، ممثلاً بشبكة الانترنت – التي يعتبرها خبراء واحدة من بين اهم اختراعات التاريخ ، حيث تضاعفت قاعدة مستخدمي الشبكة العنكبوتية حول العالم خلال الفترة منذ بداية العام 1996 وحتى العام الماضي 2012 حوالي 150 مرة. حيث أن التغييرات التي طرأت على الشبكة العنكبوتية واجهزة الاتصالات بظهور اجهزة الهواتف الذكية والاجهزة المتنقلة، وظهور شبكات التواصل الاجتماعي وتوسع استخداماتها اسهم بشكل كبير في توسع قاعدة مستخدمي الأنترنت حول العالم وبشكل رهيب، عندما كشفت نفس الاحصاءات بان العام الماضي سجل وصول قاعدة مستخدمي الانترنت حول العالم الى نحو 2.4 مليارات مستخدم بنسبة انتشار من عدد السكان تقدر بحوالي 34.3 بالمئة  . والإنترنت (the Internet) مجموعة من شبكات الحواسيب المتصلة معاً عن طريق أسلاك نحاسية وكابلات ألياف بصرية وتوصيلات لاسلكية. لتصبح وسيلة يستخدمها الأفراد، والمؤسسات، للتواصل، وتبادل المعلومات. هذا التوسع في استخدام الانترنت اتاح للمنظمات والحركات الارهابية نافذة اعلامية كبيرة وتفاعلية لبث رسائلها ونشر افكارها واهدافها وعكس نشاطاتها الهدامة بل وحتى قيادة وتوجيه خلاياها وتنظيماتها في مختلف ارجاء العالم ، حتى بات الانتشار العالمي للإرهاب يتناسب طرديا” مع توسع وتنوع استخدامات الانترنت ..ويمكن حصر الاستخدامات الارهابية المعاصرة للأنترنت بخمسة أنواع هي : توفير المعلومات ، والتمويل ، والشبكات ، والتوظيف ، وجمع المعلومات. وسنحاول في هذه الورقة القاء الضوء على هذه الاستخدامات الارهابية للأنترنت وبيان ردود افعال الدول والحكومات واجهزة الاستخبارات على هذا الاستخدام الخطير والمؤثر للأنترنت من قبل الارهابيين .

سياسات الانترنت

مع أكثر من 2.4 مليارات مستخدم للإنترنت في جميع أنحاء العالم حتى نهاية عام 2013 ، تعتبر شبكة الإنترنت اليوم اقوى الادوات السياسية المؤثرة في الرأي العام سواء على المستويات المحلية أوالدولية . وقد حدد ديفيد ريسنيك ثلاثة أنواع من السياسة الإنترنت:

1 . السياسة ضمن الانترنت: وهذا يشير إلى الحياة السياسية في المجتمعات الإلكترونية ، وأنشطة الإنترنت الأخرى التي لها تأثير ضئيل على الحياة خارج الشبكة.

2 . السياسة المؤثرة على الانترنت: هذا يشير إلى مجموعة من قضايا السياسة العامة التي أثارتها شبكة الإنترنت على حد سواء باعتبارها شكلا جديدا من أشكال الاتصال الجماهيري ووسيلة للتجارة .

3 . الغايات السياسية للأنترنت: وهذا يشير إلى توظيف الإنترنت من قبل المواطنين العاديين والناشطين السياسيين ، والمصالح المنظمة، والحكومات ، وغيرها لتحقيق أهداف سياسية أوللتأثير على الأنشطة السياسية التي تقوم بها جهات اخرى

الاستخدامات الارهابية للانترنت

 استنادا” لما سبق فان استخدام أوتوظيف الانترنت للأغراض الارهابية يقع ضمن المادة (3) أي ضمن الغايات السياسية للأنترنت . وقد تصاعد استخدام الجماعات والمنظمات الارهابية لشبكة الانترنت بشكل بات يشكل ظاهرة جديرة بالدراسة والتحري للوقوف على ابعادها وتداعياتها (انظر كوهين ، فريد ، الإرهاب والفضاء الافتراضي. ‘ مجلة شبكة الأمن2002،  ص 5) . ويحدد تقرير جابرييل ويمان لمعهد الولايات المتحدة للسلام (منشور على الموقع www.terrorism.com :بعنوان كيف يستخدم الإرهاب الحديثة الإنترنت ،2004 ) ثماني اهداف رئيسية للجماعات الارهابية في استخدامهم للأنترنت وهي : (الحرب النفسية ، والدعاية والدعاية المضادة ، واستخراج البيانات ، وجمع الأموال والتجنيد والتعبئة ، والربط الشبكي ، وتبادل المعلومات ، والتخطيط والتنسيق ) .الا أن تصنيف جابرييل ويمان للأهداف الرئيسية للجماعات الارهابية في استخدامهم للأنترنت واسع واعتقد أنه يمكن اختصاره وتحديد خمسة استخدامات اساسية للإرهابيين للأنترنت هي 🙁  توفير المعلومات ، والتمويل ، وشبكات الاتصال ، والتوظيف ، وجمع المعلومات ) والتي سنحاول مناقشتها في ما تأتي :

1.         توفير المعلومات

 حتى ظهور الإنترنت ، كانت آمال واهداف الإرهابيين في الترويج لأفكارهم ومعتقداتهم تصب وتنحصر على جذب انتباه محطات التلفزة والإذاعة ، أووسائل الإعلام المطبوعة . وظل هذا التوجه والاهتمام جذابا” ، الا أنه وكما  يشير وايمان الى ان ” هذه الوسائط التقليدية لديها ” عتبات  اختيار (عمليات متعددة المراحل لاختيار التحرير) بمعنى أدق اختيار نوعية المادة الصحفية التي تروم محطة التلفزيون أوالاذاعة اوالصحيفة نشرها ، الامر الذي قد لا يتطابق في النهاية مع الاهداف أوالرسالة التي يستهدف الارهابيون ايصالها للمتلقين . وهذا الامر لا ينطبق على مواقع الانترنت التي  يستخدمها أويوظفها الإرهابيين أنفسهم للترويج لأفكارهم . وبالتالي فإن الإنترنت يوفر للجماعات الإرهابية مستوى غير مسبوق من السيطرة المباشرة على مضمون رسالتهم . بل يمتد إلى حد كبير الى قدرتها على تشكيل الطريقة التي ينظر بها الجمهور المستهدف لهم والتلاعب بأفكاره ليس فقط في صياغة صورتهم في ذهن المتلقين بل ايضا” في صياغة صورة أعدائهم. ان مواقع ويب مصممة تصميما جيدا بمجموعها قد تعطي هالة من الشرعية وتجذب بشكل متزايد اهتمام من وسائل الإعلام المختلفة. لذلك فانه يمكننا القول أن ظهور الشبكة العالمية (الانترنت) على وجه الخصوص، قد زادت بشكل كبير من فرص للإرهابيين لتأمين الدعاية لبرامجهم وافكارهم وكذلك لاستخدامهم الحرب النفسية بالتزامن مع عملياتهم الارهابية من خلال نشر المعلومات المضللة ، وتقديم التهديدات ، ونشر الصور المروعة ، والمثال الأكثر شهرة كان خطف وقتل قطع رأس ارمسترونغ وايفرتون كينيث بيغلي وهنسلي الذين اختطفوا في بغداد ، يوم 16 سبتمبر 2004. من قبل جماعة التوحيد والجهاد ، التي كان يتزعمها أبومصعب الزرقاوي ، ثم بثت الجماعة شريط فيديويظهر الرجال الثلاثة بوضع الركوع أمام لافتة التوحيد والجهاد ، وقال الخاطفون انهم سيقتلون الرجال غضون 48 ساعة حيث تم قطع رأس ارمسترونغ في 20 سبتمبر ايلول عندما انتهت المهلة ثم بعد نحو24 ساعة قطع راس هنسلي ؛ ثم قطعت رأس بيغلي في 7 أكتوبر 2004 . وقد نشرت أشرطة الفيديوعن عمليات القتل هذه على الانترنت بعد فترة وجيزة على تلك الأحداث على عدد من المواقع الاسلامية وعلى محطة تلفزيونية فضائية عربية هي قناة الجزيرة وقد احدثت تلك المشاهد المروعة صدمة كبيرة في العالم الغربي خصوصا” في الولايات المتحدة .  ثم تبعتها مشاهد اخرى لمختطفين يقتلون امام العدسات حيث استأثرت تلك المشاهد باهتمام واسع النطاق على الإنترنت وفي وسائل الإعلام ، في جميع أنحاء العالم.

2.         التمويل

مما لاشك فيه أن المال هوشريان الحياة للعمليات الإرهابية ، بل هو” محرك للكفاح المسلح” (نابليوني ، لوريتا . 2004. ” الأموال والإرهاب  ” البصائر الستراتيجية 3 ( 4 ) .على الرابط www.ciaonet.org ) .ان السرعة الفورية والطبيعة التفاعلية للاتصال بالإنترنت ، جنبا إلى جنب مع خصائص عالية ، يفتح إمكانات هائلة لزيادة التبرعات المالية كما أثبتت مجموعة من المنظمات السياسية غير العنيفة والجهات الفاعلة في المجتمع المدني. ويسعى الإرهابيون الى التمويل سواء عبر مواقعهم على الانترنت أوباستخدام البنية التحتية للإنترنت للمشاركة في تعبئة الموارد باستخدام وسائل غير مشروعة. ومن ابرز تلك الطرق ما  يأتي:

– قيام الجماعات الإرهابية بطلب الأموال مباشرة من متصفحي الإنترنت الذين يزورون مواقعهم بطريقة التبرع وتوريد المال الى حساب مصرفي أوخيار دفع على شبكة الإنترنت .

– جمع الأموال من خلال استغلال التجارة الإلكترونية وإنشاء المخازن على الانترنت وبيع سلع مثل الكتب والأشرطة السمعية والفيديو، والأعلام ، والقمصان ، وما إلى ذلك .

-يتم تمويل العديد من المنظمات الإرهابية الإسلامية من خلال تزوير بطاقات الائتمان (توماس ، تيموثي 2003. ‘ القاعدة وشبكة الإنترنت على الرابط : www.army.mil/usawc/Parameters).

-استغلال الجمعيات الخيرية حيث أن المنظمات الإرهابية لديها تاريخ من استغلال الجمعيات الخيرية كوسيلة لجمع التبرعات السرية  ، من خلال استغلال الجوانب الشرعية بتقديم التبرعات الخيرية العادية. من ابرز تلك الجمعيات على سبيل المثال لا الحصر( جمعية الرحمة الدولية ، والوفاء الإسلامي، الرابطة الثقة، الرشيد تراست، وصندوق الإغاثة العالمية ، ومؤسسة الإحسان الدولية … وغيرها) ، جنبا إلى جنب مع الإعلان في مجتمعات متعاطفة ‘ الصحافة، هذه’ الإعلان عن الجمعيات الخيرية ” أيضا على المواقع وغرف الدردشة مع الموضوعات الإسلامية ، مشيرا الأطراف المعنية إلى الصفحات الرئيسية على الإنترنت. الا انه من المهم عدم افتراض أن جميع المنظمات الخيرية لديها انتماءات إرهابية لمجرد أنها تخدم المناطق أوالجماعات الدينية أوالأيديولوجية التي قد تترافق مع الإرهاب “.

3.         شبكات الاتصال والتنظيم

يستثمر الارهابيون الانترنت بشكل فعال للتواصل بين خلاياهم وشد هياكلهم التنظيمية والتصرف بطريقة أكثر لامركزية من خلال استخدام شبكة الإنترنت ، والذي يسمح للمجموعات الارهابية الفاعلة المتفرقة على التواصل بسرعة والتنسيق الفعال بتكلفة منخفضة. كما يتيح الإنترنت ليس فقط للاتصال داخل المجموعة ، ولكن أيضا اتصالات بين المجموعة الارهابية المختلفة  ويعزز بناء الروابط بين المجموعات الفرعية الداخلية والمنظمات الخارجية حول العالم .  لقد اتاح الانترنت الامكانية للمنظمات الارهابية للانتقال من الهرمية نحوتصاميم شبكة عصر المعلومات ، وذلك عن طريق بناء مجموعات ارهابية على شكل مصفوفات عبر الحدود الوطنية وهذا النوع من الهيكل التنظيمي يختلف نوعيا عن التصاميم التقليدية الهرمية .  أن مثل هذه الشبكة يمكنها الاستفادة من أحدث تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لغرض التخطيط والتنسيق ولدعم اتخاذ القرار في الشبكة ، ولتمرير ونشر الرسائل والاتصالات والمعلومات ليس فقط بين أعضاء من نفس المنظمات الإرهابية ولكن أيضا أعضاء في مجموعات مختلفة . على سبيل المثال ، ان مئات من ما يسمى بالمواقع ” الجهادية ” والمنتديات ذات الصلة تتيح اوتمكن  الإرهابيين في أماكن نائية مثل الشيشان وفلسطين وإندونيسيا وأفغانستان وتركيا والعراق وماليزيا ، والفلبين ، ولبنان لتبادل الأفكار والاقتراحات ، ليس فقط ، ولكن أيضا معلومات عملية حول كيفية صنع قنابل ، وإنشاء خلايا إرهابية ، ويرتكبون في نهاية المطاف الهجمات.  كما أن الانترنت يتيح للجماعات الارهابية مكانا” مثاليا  افتراضيا”. للالتقاء والتنظيم ، من خلال غرف الدردشة والمواقع على شبكة الإنترنت من أجل مواصلة نشر دعايتهم ، والتدريس، والتدريب. 4.       التوظيف والتجنيد

تستخدم المنظمات الارهابية الانترنت بشكل فعال لتجنيد وتعبئة المتعاطفين والمتطوعين لدعم الأنشطة الإرهابية. حيث أن الاتصال التفاعلي ، من خلال الانترنت يتيح فرصا جديدة للتجنيد، ويقال التوظيف عبر الإنترنت من قبل المنظمات الإرهابية على نطاق واسع . وتشير وايمان أن مجندي الإرهابيين قد تستخدم تكنولوجيا الإنترنت التفاعلية للتجول غرف الدردشة على الانترنت تبحث عن أعضاء تقبلا من الجمهور ، ولا سيما الشباب . لوحات الإعلانات الإلكترونية يمكن أن تكون أيضا كوسائل للوصول إلى المجندين المحتملين  .

5.         جمع المعلومات

يستخدم الإرهابيون الانترنت في الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات، كان يصعب عليهم في السابق استحصالها لكونها مخزنة في صيغ متباينة وعلى نطاق واسع . واليوم ، هناك المئات من أدوات الإنترنت التي تساعد في جمع المعلومات ، وهذه تشمل مجموعة واسعة من محركات البحث ، والملايين من قوائم التوزيع موضوعة في البريد الإلكتروني ، واختيارات لا حدود لها تقريبا من دردشة ونقاش. لذلك فان من أهم الاستخدامات الرئيسية للإنترنت من قبل المنظمات الإرهابية هي جمع المعلومات . ومن المهم الاشارة الى أن أنشطة جمع المعلومات من قبل الإرهابيين لا تعتمد على تشغيل مواقع الويب الخاصة بهم ، ولكن على ما يتيحه الانترنت من مواقع  ومكتبات رقمية متعددة وحتى صور حديثة ملتقطة من الاقمار الاصطناعية لمختلف المواقع والاماكن على الكرة الارضية بل وحتى خرائط مفصلة للمدن والطرقات . ان الانترنت لا يتيح فقط جمع المعلومات عن الاهداف والاشخاص والوسائل والبيانات بل يوفر فرصة كبيرة وهائلة لتبادلها فيما بينهم .

الخاتمة

لايزال الجدل قائما” بين الباحثين حول التأثير الاستراتيجي للأنترنت لجهة  زيادة العنف الإرهابي ؟ الا أن الباحثين يتفقون على  أن التأثير الستراتيجي للأنترنت قد انصب على تحسين قدرة الجماعات الإرهابية لجمع الأموال، وجذب المجندين الجدد ، والوصول إلى جمهور واسع بغية الترويج لأفكارها ومعتقداتها المتطرفة ، حيث ان المواقع الإرهابية الأكثر شعبية تشهد زيارة عشرات الآلاف لها كل شهر. الا أننا لابد أن نشير الى أن الإنترنت ليست الأداة الوحيدة التي يحتاج اليها الارهاب لتنفيذ عملياته الاجرامية  ومع ذلك ، فان الانترنت قد أضاف أبعاد جديدة إلى الأصول والمرتكزات والقدرات التي تتوافر عليها الجماعات والتنظيمات الارهابية لتحقيق اهدافها ومآربها  ، فضلا عن توفير سبل جديدة ومبتكرة للتعبير عن آرائها ومعتقداتها المتطرفة ، واضاف وسائل جديدة لجمع التبرعات وتجنيد المتطوعين . الامر الذي بات يشكل ظاهرة جديرة  بالدراسة والتقصي للوقوف على الابعاد والتأثيرات الستراتيجية لمخاطر الاستخدام الارهابي للأنترنت ووضع المعالجات الناجعة للتصدي والحد من تلك المخاطر .

{ خبير في الشؤون الامنية والستراتيجية