ذهب البنطلون لوحده مشاء
كان على الباب منتظرا تنفيذ مهمة طلبت منه اسعافها لتصوير حلقة يوم الاحد، قلت (خذ البدله عند الدراي كلين ..قل له ان يعتني بها تماما)! .قال( لكنها من غير بنطلون )!، قلت (انتظر لحظة) ثم غبت وهو ينتظر حتى دخل علي : (انت فين ياراجل ؟ بقالي زمان وانا مستني ع الباب)..
قلت (كأن البطلون مشى من تلقاء نفسه ؛ خرج من الدولاب)! قال لي بثقة: (تعرف يادكتور بيقول لك اخواننا الجن الازرق لما تعجبهم حاجة يلبسوها ويمشوا)! لم اضحك فقد سمعتها من الشيباني !
بنطلون لا هو ماركة ولا ثمنه غال .. لونه يشبه بدلة بايدن لا..لا افتح قليلا ربما بدلة الكاظمي التي زار بها كردستان .. بل اقل بدرجة من بدلة ترامب ..وهو يبشر بالقبض على فايروس كورونا !
جاري يتندر و(يتخوث ) او يسخر وهو يقول : (فش زلمه يحكي لك انا ابن ابوي يقدر يشبك جوز جرابات مع بعض !! انا لما تغيب مرتي او تروح حردانه (زعلانه ) عند دار اهلها ادوخ السبع دوخات مش عارف كيف البق الجوكيت مع البنطلون … بدلاتي سكني (رصاصي ) او اسود وكحلي لكن بدرجات هي الوحيدة التي ما تخلي جنس حرمة من زميلاتي تسخر مني) !
*يقول استشاري الطب النفسي ريكان ابراهيم : تختلف المرأة بكثير من سلوكها عن الرجل، فهي تعمل على معالجة نقاط ضعف الرجل بمفردات سلوكية و لفظية لكي تحقق اشباعا لمتطلباته، فهي تعمل الغذاء الذي يحبه دون ان تخبره وتنتقي له الملابس التي يحبها دون ان تسأله و تهييء أثاث الغرفة او تغيره فلاتسأله لكنها تعرف ماذا يريد! وللمرأة ذاكرة كبيرة و شديدة الحضور لاشياء قالها الرجل ونسيها لكنها تذكره بها خصوصا بما يتعلق بالمرأة الاخرى، وتقف مجموعة من الآليات الدفاعية وراء هذا السلوك مثلا شعور المرأة على الداوم بالضعف البايولوجي فتقوم بآلية التعويض للذهاب بهذا السلوك تحاول ان تهيمن على الرجل بدقة فتنفذ سلوكا مغريا للسيطرة، ثم تجاري مسيرة المرأة التأريخية بابراز الية النقص في نساء اخريات عظيمات مشهورات في التأريخ تطبق رمزية الام المهيمنة كما يقول اريك بيرنه مثلما عندنا,التي هي الام المهيمنة او الام القاعدة.. في المصعد قالت لي من لااعرفها ولا الطابق الذي طلعت منه : (عطرك زاكي بدي اشتري لجوزي حبه منه) ! . لكن صاحب الانف الشمام معي قال : عطر قوي نفاذ لاتضع منه شيئا حين تكون الى جواري !
طبيبة اسنان تعلمت في مدارس الغرب ارقى العلوم ؛ كنت انوي انا احاورها مع بروفيسور في جراحة الفكين وميناء الاسنان لكنني اضطررت الى ارجاء التصوير فقد افقت صبحا كأن زاحفة قرصتني. هي اعتذرت عن الظهور بعد ان صرحت لي إنها تتمنى ان تقرا النشرة الاقنصادية مثل كارينا كامل وامها تتابع (اطراف الحديث) لكنها لابد ان تحظى بموافقة مشفوعة من والدها المغترب هو ايضا ..توقعت ان تقول : يرضيك اكسر كلام با با ؟ كلما نويت ان اجمع كفا بفك من اطباء الاسنان يحصل في الطواحين من اسناني عطب وعصب ملتهب واروح اردد : منذ عرفتك الشموس استدارت والسموات .. صرن انقي وارحب…. بعد اخذ مقطع بانورامي للاسنان تبين انها بحاجة الى تدعيم .. امنيتي ان ابتسم مثل محمد رمضان البرنس وليس مثل توم كروز ثم اقصد هوليوود لكي اشكر من ابتكر الصرعة في لوس انجلوس … كنت افتش في دولابي عن البنطلون الذي مشى بمفرده وحين عجزت كلمت صاحب متجر الالبسة الذي تحتنا البدلة التي لم اكن قد اتفقت على صلاحيتها للعرض في حقيبة خاصة : جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت، ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت، وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت،كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟ لست أدري!