مجانين
حيـروني .. تركــــوني
بين المطرقة والسندان
أهلي ولا هم كأهلي
أغراب ٌ بلا عنــوان
صيروني مجنــــوناً
ونحن رب القلم
ودور القرآن ..
لم َ الغريب يفتك فينا ؟
ولمَ الدم يسيــــــــل
من أخوتي وجيراني ؟
ولمَ كل فجر ٍ ضاحك
تداس أفراحي بأحزاني ؟
ففي كل بيت نائحــة
وعلى كل طريـق
جثة بلا أكفـان ..
الرصاص فطوري
ودوي الصـــاعق
زادي ونيـــــــــــــراني
والصاعدون المنــــابر
يعشقون قطع شرياني
لمَ يا وطني ..
وأنا ابن العـــــراق
أأبقى كالغريب بين
أخواني ؟
ماذا تريـــــــد مني
( أمي ) النائمة ؟
وهي بين أحضان سكران
فأين وحي ُ السماء
وأين ديــــــن أحمد
أصار لعبة بيد الرضعان ؟
أيــــن ذاك الذي يحكمني
مرعــوب ٌ .. أم خائف
من الصبيــــــــــــــــان
فالأمر يأبي السكـــوت
ويــــــــأبي أن يرد الى
شراكة الشيطــــــــــــان
فالدار عزيزة ٌ و ( أهلي )
وما طلبـــوا ..
فيد الكريم خير ٌ
من يد العدوان
فنحن من طينة واحدة
والأرض طيبة
والخير يعم الرافدين
طوبى لمــن يصمت
وطوبي لم ينـــــــام
على الذلة والهوان
وطوبى لمن لا يصمت
وطوبى لمن لا ينام
على الذلة والهوان
فأنـــا يا وطني ..
كالطـــير الجريح
مكسور الجناحين
عبد صبري ابو ربيع – بغداد
AZPPPL