متى ندرك؟ – عصام مجيد العبيدي
(وحدة الامة هو سر نجاحها)
رسالة اخاء الى من احبه واعتز به نابعة من ثنايا عقلي وضميري وحبي
الخطاب
يا معاشر العرب متى نكون امة متحابة متسامحة يسودها الود والنية الحسنة … اليوم اصبح الواجب يملي علينا ان لا ننسى ذاكرة التاريخ على امة حدودها من المحيط الى الخليج كلها او اكثرها من معاشر العرب ؟! كما اسلفنا في بداية السطر الاول من مضمون هذا النداء متى نتوحد بعقولنا وطموحاتنا واهدافنا التي طال انتظارها منذ سنين وعقود سادت ثم بادت واكلها التأكل والتناحر فيما بيننا بعناوين من هو افضل من الاخر يصلح لقيادتنا ويكون حادينا الى افضل العطايا في تحقيق حلمنا الذي طال انتظاره والمعجون بدمائنا على مدى الدهور … وكم كنت اتمنى ان ارى امتي بلا حدود وهذا حقاً من حقوق شعوبنا علينا وعلى من يقود قافلتنا حيث ان هؤلاء الساسة والسياسيين يتحملون هذه التركة المحزنة التي افرزتها تقادم الاخطاء ومنها ظهور جيل كامل ولد في بطون الحروب التي قادها شقاه النفوس المريضة التي تسلطت على مقدراتنا وعاش حروباً داعية ومدمرة وعبثية . مع الاسف ان هذا الجيل قد تخلى عن الكثير الكثير عن ما بناه الاخرين من كوكبة وطنية كان جل حرصها كرامة ومستقبل اوطانها واعطوا الصدارة في كفاحهم الاجل وهو الاسمى وان لا نجعل هؤلاء من الذين يملكون القيم الوطنية الرائعة والمواقف المشهودة في الاقدام والشجاعة ان لا نجعل من هؤلاء رجال الشموخ..؟ مركنين في زوايا النسيان وان نعطيهم مساحة اكبر ولا سيما في هذه الايام السود والرمادية التي اليوم تعيش وتعتاش عليها في مصارع الحياة حيث يبقى ويبقى المضمون هو الهدف الاسمى : وسوف يبقى هؤلاء القادة العظام لهم مكانه مميزة في قلوبنا وضمائرنا عن ما قدموه من عطاءات ونكران الذات ..؟ والذين كانوا نظيفو اليد والعقول والضمائر ولم تفسدهم الدولارات مثل يومنا هذا الذي نحن فيه ؟؟
ولنا عضة من قول رسولنا الكريم محمد (ص) :
(الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف).
(حيث تسير الرياح بما لا تشتهي السفن)
بغداد