الـله بالخير رياضة
مباريات كسر عظم – اكرام زين العابدين
ايام قليلة باتت تفصلنا عن مباريات الملحق الآسيوي الحاسم التي سيوجد فيها منتخبنا الوطني لكرة القدم الى جانب منتخبات اندونيسيا والسعودية من اجل خطف بطاقة التأهل لمونديال 2026 .
منتخبنا اضاع فرصة العمر بالتأهل المباشر بعد التعادل امام الكويت بالبصرة وخسارته امام فلسطين بالاردن في مباريات المرحلة الماضية بقيادة الاسباني كاساس الذي لا اعرف ماذا اصابه وجعله يفقد عقله وصوابه ويظل طريق الانتصارات التي كانت ستجعله واحد من افضل المدربين بالقارة الآسيوية ومعبود الجماهير العراقية، لكنه اليوم اصبح منبوذ الجماهير وبعيد عن فرص الحصول على عقود تدريبية جديدة .
طونينا صفحة الاسباني كاساس ، وفتحنا صفحة المدرب الاسترالي غراهام أرنولد الذي اعلن التحدي مع اسود الرافدين ويسعى الى تحقيق نتائج ايجابية بالملحق الآسيوي والتأهل للمونديال المقبل واسعاد الجماهير العراقية التي تنتظر منه ان يكون طوق نجاة في الامتار الاخيرة من التصفيات.
الاتحاد العراقي لكرة القدم والقائمون على الكرة العراقية يعرفون جديداً بان طريق الملحق لن يكون سهلاً ومعبداً بالورود ولن تكون مبارياته اسقاط فرض ، بل انها مباريات كسر عظم من نوع آخر ، ينجح فيها من يعرف من اين تؤكل الكتف في الدقائق الـ90 لكل مباراة .
نعرف جيداً الظلم والجور الذي وقع على منتخبنا من خلال قرارات الفيفا والآسيوي بفرض اسلوب تنظيم الملحق واقامة مبارياتها في ملاعب قطر والسعودية التي اعتبرت جاهزة ، وفي غياب مبدأ العدالة من خلال اقامة المباريات وفق اسلوب الذهاب والاياب .
ولا تعرف سبب الاصرار العجيب من قبل الاتحاد الاسيوي بتسليم مفاتيح الملحق للسعودية وقطر على فرض انهما الاكثر جاهزية تنظيمياً لاستضافة المباريات وان الآخرين غير جاهزين وقادرين على استضافة المباريات ، ويتناسون ان كرة القدم تؤكد على مبدأ العدالة وتساوي الفرص وليس محاباة منتخبات على حساب اخرى.
بالاضافة الى ان الاتحاد الاسيوي يصر على خطأه من خلال تحديد نسب حضور الجماهير للمباريات ويعطي الافضلية للسعودية وقطر وكان المباريات لهم في ملاعبهم ، ويتجاهل جماهير بقية المنتخبات وكان المباريات الحالية هي حق لهما فقط من اجل تسهيل مهمة خطفهما لبطاقات التأهل ، وان على بقية المنتخبات الاربعة ان تكون ارقام مكملة فقط وتقول موافقين وسمعاً وطاعةً ، وهذه الاساليب ليست بجديدة على الاتحاد الآسيوي.
ثقتنا كبيرة بالمدرب الاسترالي وبكتيبة لاعبي منتخبنا الوطني من اجل خوض المباريات في السعودية بروحية الفوز وحسمها في الملعب وخطف البطاقة المؤهلة من هناك لاننا نتذكر جيداً ان التاريخ سجل ان منتخبنا الوطني سبق وان مر بظروف مشابهة في مناسبات سابقة ، وكان على قدر كبير من المسؤولية ونجح في تحقيق الفوز واسعاد الجماهير العراقية التي تنتظر ان يعيد لاعبينا الثقة بهم وان يكونوا بالموعد لان اسمائهم ستدخل التاريخ ، وان العقود ستنهال عليهم بعد التأهل والتواجد في المونديال المقبل.
ان منتخبات اندونيسيا والسعودية استعدت بشكل افضل من منتخبنا الوطني من خلال اقامة المعسكرات التدريبية لاسيما اذا علمنا ان مدرب اندونيسيا الهولندي باتريك كلويفرت يسعى الى ان يكون الحصان الاسود في مباريات الملحق ويغيير من الصورة السلبية التي ظهر عليها الفريق بالمباريات الماضية ، وان عمل على تدعيم صفوف الفريق بعدد من المجنسين.
اما مدرب السعودية الفرنسي رينارد فانه يسعى الى ترتيب اوراق الفريق بالشكل الجيد والخروج بنتائج ايجابية واستغلال عاملي الارض والجمهور لصالحه. بالمقابل فان على الاسترالي ارنولد ان لا يتأثر بالضغوطات التي قد تمارس عليه وان يختار اللاعب الافضل والاكثر جهوزية من اجل ارتداء فانيلة العراق وخوض مباريات الحسم ، لانها طريقنا الوحيد لتحقيق المجد الكروي.