مبادرة كريمة
الى انظار السيد عمار الحكيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..
كانت لمبادرتكم الكريمة بتنظيم المؤتمر الوطني للنازحين قسراً تحت شعار “نازحو الوطن …ترهيب وتغييب” في الثالث عشر من شهر ايلول الجاري وحضور أبرز رجالات الدولة ومسؤوليها الأثر المعنوي الكبير ليس فقط على النازحين بل على جميع ابناء العراق الخيرين، ومطالباتكم الملموسة والعملية لرفع الحيف عن أكثر من مليون ونصف المليون نازح، أكدت ثقة المواطن بحكمتكم ورعايتكم للمظلومين ومن خلال ندائكم “نحن امام كارثة انسانية وطنية وعلينا ان نرتقي بتعاملنا معها الى مستوى احترامنا لمشاعر وحقوق ابناء شعبنا النازحين ،ولا بد من العمل على اعتبار جريمة التهجير القسري التي ارتكبتها العصابات الارهابية الداعشية جريمة ضد الانسانية وتوثيق ذلك في الامم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة”.
ونتساءل اليوم هل ان هذا الموقف الانساني انعكس في سلوك من يتبوأ أعلى موقع مسؤولية في محافظة البصرة، ألا وهو محافظها، الدكتور ماجد النصراوي، الذي قدمتم له الكثير وزرتم البصرة من اجله أيام انتخابات مجالس المحافظات ومن اجل اقرانه لتدعو ابناء البصرة الكرام للتصويت الى من يخدم الفقير والمحتاج والمظلوم ويخدم البلد ولتضعهم على سدة الحكم المحلي في البصرة؟
ما ألّمنا، سيدنا الكريم، وألّم ابناء شعبنا الغيارى تصرفات محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي ومكتبه، وبعد يومين فقط من اجتياح داعش للموصل وبدء النزوح القسري لعشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ من بيوتهم الى المجهول، يقيم السيد المحافظ وليمة تحت عنوان ضيافة وفد بوجبة طعام في 12-6-2014 لعدد من الاشخاص بتكلفة خيالية مقدارها (95,119,000) دينار، حسب مستند الصرف الاول المرفق. ويعود السيد المحافظ بعد سبعة ايام، أي في 19-6-2014 وبعد تصاعد اعداد النازحين الى مئات الآلاف لينظم وليمة جديدة بتكلفة مقدارها (94,852,000) دينار حسب مستند الصرف الثالث المرفق.
هل هكذا علمنا الامام علي (رضي الله عنه) ان نتصرف بالمال العام وخاصة أيام المحن؟ ونحن واثقون بأن السيد المحافظ ومكتبه يتابعون ماقام به الداعشيون الاوغاد بأبناء جلدتنا والذين لم يفرقوا بين دين ومذهب وقومية وعشيرة.ماذا ستقول يا سيدنا الكريم لمسؤول رفيع ومن المجلس الاسلامي الأعلى يتصرف بهذه الطريقة في أيام محنتنا جميعا؟ فهل احترم السيد المحافظ وموظفي مكتبه مشاعر وحقوق ابناء شعبنا النازحين والذي طالبت به في ندائكم؟
أنتظر رأيكم الكريم واجراءاتكم الحكيمة!
ليث سالم