ما هكذا ترزق على باب الله – خليل ابراهيم العبيدي
وانت سائر ترى صاحب بسطية ملأ الرصيف بمعروضاته ، تاركا اياك
تنزل إلى بحر الشارع ، وعندما تسأله ، لماذا تملأ الرصيف هكذا يجيبك ،، على باب الله ،، أو آخر يقيم كشكا على الرصيف ويجيبك ، على باب الله ، وثالث يسير بالتك تك ، عكس الاتجاه ويضرب يديك ، وعندما تحتج عليه ، يقول أنا على باب الله ، ورابع يدفع عربة الحمل في أسواق الجملة ويدوس على قدميك وهو غير عابئ بك ولا بالناس ، وعندما تعترض عليه متألما ، يجيبك حالا ، أنا على باب الله ، او سائق شاحنة نقل ركام المباني القديمة يقود شاحنته متبخترا بين السيارات أو المارة والركام بثقله يتساقط أما على السيارات المتحركة أو اتربته المنهالة بكل حرية على الآخرين دون خجل ، وهو يحتج على اعتراضهم أنه على باب الله ، والحال ينطبق على شاحنة النفايات ، أو ذاك المنادي ظهر تموز الفائظ ينادي معلنا بيع سمك الزوري ومكبر الصوت يصحي الناس من قبلولتهم أو يعكر صفو سكونهم بعد يوم شاق في العمل أو ازدحام المرور ، وخذ وانت في الطريق أمثال هذه المخالفات وتلك التعديات ، كلها بلا واعز ديني أو حتى أخلاقي تهتف ،، على باب الله ،،
سادتي أن باب الله مفتوحة لعباده جميعا ، الا من ارتكب ذنبا بحق الآخرين . وها هو رسول الله يقول ،، أن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ،، ونحن نرتكب الذنوب حتى باستحصال الارزاق عند باب الله ، لأن تلك الباب لاتفتح وانت توقع الأدى على الآخرين …..