ما المطلوب من المالكي ؟
ما المطلوب من رئيس الوزراء في هذه المرحلة الراهنة .. والبلاد تعصف بها الرياح .. من كل جانب ويعبث العابثون هنا وهناك يزرعون الموت في الطرقات والاماكن العامة حاصدين ارواح الناس الابرياء من الشيوخ والنساء والرجال والاطفال من دون رافة او رحمة وكانهم مجردين من المشاعر الانسانية والخلقية والدينية.
وتتداور الاقاويل والاشعاعات وتناقل بسرعة البرق عن وجود سيطرات وهمية وقتل على الهوية حتى كادت الشوارع تفرغ من المارة كما اصبح الناس لايخرجون الا للضرورة.
كما بات الناس يخافون على اولادهم من الاعتقال العشوائي من الشوارع والمقاهي والنوادي كما يشاع وهنا وهناك تتعالى اصوات ماجورة تنادي بالطائفية وغاياتهم باتت واضحة ومعروفة للجميع ومع كل هذا الكم الهائل من الخروقات الامنية ومع كل ما يقال ويشاع فعلى السيد رئيس الوزراء ان يضع النقاط فوق الحروف ويقطع الطريق امام اولائك الذين يريدون الصيد بالماء العكر.. ومن يريدون زرع الفتنة الطائفية. ومن اولى مهمات رئيس الوزراء احتواء مطالب المتظاهرين وفتح باب الحوار معهم وجه لوجه وتحقيق ما يمكن تحقيقه حسب القانون والدستور تحت سقف زمني محدد وبذلك يقطع الطريق امام كل اولئك اللذين يتخذون من المتظاهرين حجة لامرار مخططاتهم واعمالهم العدوانية ضد العملية السياسية وزرع الطائفية والايعاز الى الجيش بالمرابطة بالمناطق التي يشاع فيها وجود سيطرات وهمية حتى يطمئن الناس على انفسهم واولادهم..
كما المطلوب تواجد القوات العسكرية في المناطق الشعبية ليلا ونهارا حتى لايكون هناك مجال للمليشيات ان وجدت ان تتحرك تحت جنح الظلام فمن المعروف ان الجيش ينسحب عند الليل من المناطق وتبقى الديار خالية يصول ويجول فيها اولئك اللذين بيدهم قدر الناس وارواحهم..
فيجب مراعاة عدم انسحاب الجيش من المناطق الشعبية حتى يقطعوا الطريق امام من يريد العبث بامن واستقرار المواطنين ولاسيما بعد ان اشيع بان هناك انتشار واسع للمليشيات في المناطق الشعبية.
فاعتقد ان الاوان من ان تفرض الدولة هيمنتها وسطوتها وتضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه بالنيل من الشعب او الوطن.
ويجب ان يكون العقاب رادعا وقويا وانيا لاولئك الذين زرعوا الموت هنا وهناك ويجب ان يكون العقاب رادعا وقويا وانها لاولئك الذين زرعوا الموت هنا وهناك.. ومتى كان العقاب فوريا وعلنا امام الناس .. فان يطمئن الناس من ان هناك قانون يحميهم ودولة ترعاهم.
والشعب وكل الشعب يتمنى ان تكون هناك بوادر خير في زرع الامن والامان في المدن والشوارع والاحياء.
وليعلم الجميع ان العراقيين اخوة لا تؤثر فيهم تلك الرياح الصفراء وستبقى اياديهم متشابكة تلوح بالخير والحب والعطاء من اجل العراق الموحد..
محمد عباس اللامي – بغداد
AZPPPL