ما المراد منها
لابد وان تكون الدولة على دراية تامة بما يراد من التفجيرات التي تقع في بلادنا بين مدة واخرى، وتحصد ما تحصده من الارواح اضافة الى ما تخلفه من خراب ودمار.
فمن الذي يقف وراء كل هذه التفجيرات..؟
وهل هي رسائل موجهة الى الدولة..؟
وهل هم القاعدة..؟
او غير القاعدة..
ان كان هناك من يقف وراءها غير القاعدة فما هي غايتهم وماذا يريدون.؟
ولماذا لا يظهرون على الساحة ويطالبون بما عندهم ان كان ذلك مشروعاً ويقره الدستور والقانون.. والشعب هو الحاكم المطلق بكل الامور.. ولماذا اللجوء الى العنف وازهاق ارواح بريئة لا ذنب لها من هذا الطرف او ذاك..
ولماذا الدولة مكتوفة الايدي.. وعاجزة تماما على الحد من هذه الظاهرة او القضاء عليها.. وهل عدم التوافق السياسي له علاقة بكل ما يجري.. او ضعف الاجهزة الامنية والاستخباراتية عاجزة على اداء عملها بالوجه الصحيح او ان الامر يفوق امكاناتهم وخبراتهم.. اسئلة كثيرة تحير المواطنين ولا يعرفون الاجابة عليها وان ما يسمعونه من مسوغات لا تكاد تشفي الغليل وفقدت الجماهير ثقتها بالدولة واجهزتها الامنية.. بانها غير قادرة على الحد من الظاهرة او ايقافها.. والقاء القبض على افرادها.. او حتى من يقف وراءها والى متى ونحن لا نعرف ما سيجري بعد ايام وكم ستحصد من الارواح مجدداً.. واين ستكون الانفجارات وباي منطقة من مناطق بغداد.. وكم سيتخلف لنا من دمار ومآس واحزان.. لا اول لها ولا اخر..
والى متى نبقى ندفع ضريبة الدم.. وما الذي جناه الشعب من كل ذلك.
وما هي القضية التي يستوجب معها ان نقدم كل هذه التضحيات.. هل لاجل اولئك المفسدين الذين ينهبون البلاد.. والبعيدين عن يد العدالة.. او بالاحرى ممن لا تطولهم العدالة.. او من اجل كيانات تبحث عن مكاسبها وحقوقها.. ونست الشعب.. او الدولة وهي عاجزة على خدمة الشعب وتحقيق امانيه واماله.. فاين هي حقوق الشعب.. واين هي المكتسبات التي حصل عليها.. أليس شعبنا هو شعبنا منذ عقود من الزمن ومعاناته هي نفس المعاناة التي كان يعاني منها ومنذ ذلك الحين.. وفوق كل ذلك مما زاد الطين بلة ما حصل عليه الشعب من الويلات والكوارث.. من الاحتلال الى الطائفية الى الاغتيالات والخطف والتفجيرات.. و لا نريد ان نتحدث الى خلفيات ما خلفه كل ذلك فهذا معروف.. ان الشعب يريد حلاً.. يريد ايقاف نزيف الدم.. ونريد اعماراً.. بدلاً من الخراب والدمار.. فهل سيتحقق ذلك؟ متى وكيف..؟
محمد عباس اللامي
AZPPPL