ماهو دور القطاع الخاص ؟
اصبحت الطاقة بمختلف مصادرها احدى متطلبات النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي والتطور وكان ولا يخفى النظر بان النفط والغاز يعدان من مصادر الطاقة في العراق خصوصا” والعالم عموما” غير ان الرؤية الاستراتيجية يجب ان تأخذ في حسبانها امكانية استغلال كافة مصادرها وخصوصا” الطاقة المائية المتجددة كالشمسية والرياح والنووية ومثل هذه الحالات لابد من ان نرى اليوم جميلا يضم فيه كافة مؤسسات الاعداد المكملة للطاقة وخاصة لما يعيشه العراق في ظل الازمات …
ومن المتتبع للاحداثيات اليومية نجد اليوم بأن العراق بدأ يتخطى خطى واسعة ولكل جدية نحو تطوير قطاعي النفط والغاز وشهد دخول بعض الشركات النفطية العالمية في تعاقدات لتاهيل وتطوير الحقول النفطية والغازية أضافة الى مشاريع استثمار الغاز المصاحب للنفط وبكل فخر نقول بان هناك مؤشرات جيدة خلال الاعوام الماضية في زيادة الانتاج النفطي ومن المتابع لهذه الدارسة يجد ان العراق سيحتل موقعه المتميز في سوق الطاقة بالشكل الذي يتناسب مع حجم احتياطاته وانتاجه وكان هذا واضحا” للعنان عندما نجح العراق في فتح باب الاستثمار الاجنبي في قطاع النفط والغاز فامامه هناك تحديات كبيرة ومتعددة في هذا المجال وليس له الخيار الا اجتيازها وكان اولها واهمها هو استكمال البني التحدتية للقطاع النفطي وتحسين القدرات التصديرية التي تواصل مرحلة تنفيذ مشاريع عده في النقل وزيادة الانتاج … كل ذلك يواجه هذا القطاع تحديا” لادارة الثورة النفطية وعلى ضرورة القرار الصارم الذي اعدته قيادة الوزارة من استخراج وتصفية وتوزيع اضافة الى المراحل الفنية والتقدمية الحديثة والتي اشرقت عليها القيادات الميدانية ومتابعة القيادة الهرمية للوزارة وهناك نقف عند خط واحد ونقول انه لا يخفى ان اهم الاسباب النجاح لتطوير القطاع النفطي والغاز هو الاستمرار في مكافحة الفساد والذي تطوع فيه العراق في انتمائه الى منظمة الشفافية للقطاع الاستخراجي ومن هنا وبكل اصرار فان دعم وتنمية القطاع الخاص العراقي ضرورة من اجل بناء اقتصاد قادر على مواجهة التحديات … ونقول ان نجاح تطوير القطاع النفطي والاعتماد على مبدأ مشاركة القطاع الخاص للقطاع العام ونقول وبكل صراحة ان القطاع الخاص في العراق فتي لم تتوفر له الفرصة سابقة ومن هنا يجدر بنا ان تضع القيادات النفطية التسهيلات الكافية لمنحه الحركة في تحقيق المشاركة فهي مسؤولية القطاع العام والشركات النفطية وكان للدور القيادي والريادي للسيد وزير النفط في الاخذ بناصية الوزارة من خلال عمله الدؤب والمستمر مع قيادته الهرمية وبشكل خاص وقطاع الطاقة بشكل كفوء وتطوير وتاهيل الكوادر فيها لتتمكن من تلبية حاجات الركات الوطنية هذا القطاع وتحدياته والتي شهد\ القطاع تسرب العديد من الكوادر القيادية واجتذاب العديد منهم للعمل في الشركات الخاصة نحن اليوم امام تركة ثقيلة فلا بد روية استراتيجية تتضمن برنامجا مستمرا ومستندا من خبرات وتجارب تهدف الى خلق قيادات شابة ناهضة كفوءة وبرامج مكثفة تعتمد احتياجات القطاع النفطي في مدياته القريبة والمتوسطة والبعيدة اننا مطمئــــــــنون من ان الوزارة تخطي هذه المرحلة وتجد الحلول المطلوبة .
صلاح الحسن