ماري مكارثي و إدموند ويلسون والقصة القصيرة التي دمرت زواجاً**

ماري مكارثي و إدموند ويلسون والقصة القصيرة التي دمرت زواجاً**
صراحة صادمة في المتن القصصي**
فرانسيس كيرنان – ترجمة بشار عبدالله
دصادف هذا العام الذكرى المئوية لميلاد ماري مكارثي وجون تشيفر، كاتبان شهيران واكبتهما مجلة نيويوركر. ظهرت اول قصة لماري مكارثي على صفحات المجلة في العام 1944. وعلى الرغم من أننا نميل الى اعتبار تشيفر كاتبا مثاليا من كتاب ما بعد الحرب، فإنه كان على الدوام يتقدم على مكارثي بخطوة واحدة. وهو بالرغم من أنه ولد قبل مكارثي بأسابيع قليلة، فقد وصل إلى المجلة قبلها بعقد من الزمان. وفي وقت لاحق، مؤلف قصتي الراديو الضخم و وداعا يا أخي كان رافضا قصصه في وقت مبكر، ربما لأنها كانت تناسب تماما في نوعها ذاك نوع القصة القصيرة جدا التي كان يفضلها هارولد روس في ذلك الوقت. وتلك القصص في أفضل حالاتها، وبين يدي خبير مثل جون أوهارا في مجلة نيويوركر تمضي بسرعة لتستدعي سؤال فيه تحول ماهر في النبر. وهي في أسوأ حالاتها، يمكن أن تبلغ مستوى مذكرات فاترة أو حكاية مسلية.
إن نشر العمل الأول يشبه أحيانا بروفة رداء، وأحيانا يمكن أن يبدو قد فات موعده منذ زمن طويل. وصلت ماري مكارثي الى مجلة نيويوركر كاتبة عرفت بنثرها المتعافي، وبفطنتها، و بريقها، مغامراتها الجنسية، وبزواجها الصعب من الناقد البارز ادموند ويلسون، كما عرفت ايضا بمستوياتها العليا من الاستحالة في نقدها في مجلة بارتيسان ريفيو وصراحتها الصادمة في اعمالها الروائية والقصصية.
لم تكن من النوع الذي يخجل من الجدل أو من استغوار حدود الحرج الجنسي، ولم يكن مرجحا لماري مكارثي ان تكون كاتبة في مجلة نيويوركر لهارولد روس. لكن قصتها الرجل المرتدي قميص الاخوة بروكس التي نشرت في مجلة بارتيسان ريفيو في العام 1941، التي تبدأ بشابة بوهيمية مثقفة تنطلق للنهوض بوعي رجل أعمال متوسط العمر داخل عربة النادي في قطار يأخذها إلى الغرب، لتتفاجأ وهي تستيقظ في صباح اليوم التالي، إذ تجد نفسها عارية و مصابة بدوار من أثر الخمرة ، إلى جنب الرجل، الشبيه بـ خنزير صغير ، وقد جعل منها بطلة ازاء امرأة شابة من نوع ما. وقدر تعلق الأمر بـ لوري أليسون ، الذي يدرس في رادكليف، أوضحت القصة ان في إمكان أي امرأة أن تقيم علاقة مع أي رجل لمجرد المتعة دون أن يعتريها شعور بالذنب أو الضيق. فيما وجدها لبولين كايل، قصة منشطة . لأنها من جهة ما قدمت لنا بطلة يمكن ان تكون بلهاء لكنها لا تنطوي على ضعف. ووجدها جورج بليمبتون 16 عاما، أن من يكتب قصة عن أشياء من هذا القبيل تجعله كاتبا يشار له بالبنان. وأضاف قائلا إن هذه القصة تركت في بلدة إكستر، انطباعا كذلك الانطباع الذي تركته قصة بيرل هاربور .
ازدراء متبادل
وكان رد فعل معظم الرجال أقل إيجابية. فقد رأى الكاتب الشاب ألفريد كازين أن ثمة ازدراء للرجل في وصف مكارثي لما جرى في ذلك القطار.وحتى الكاتب الأصغر سنا شاول بيلو، قال إن الازدراء اتخذ شكلا محددا وغير مقبول أتذكر عندما وصلت الى العبارة التي تقول بقصدية تمددت مثل قطعة ضأن بيضاء على مذبح القرابين. فقلت في نفسي هذا هراء .
لقد راق مكارثي أن لا يجد قصتها ملائمة معدل عدد القراء العاديين. ويعود السبب في ذلك أولا إلى كونها معلقة في مجلة نيشن وبعد ذلك محررة تأسيسية في مجلة بارتيسن ريفيو كانت تكتب لدائرة محدودة من القراء. وظهرت معظم قصصها مجلات أدبية فصلية صغيرة. ثم في العام 1942، وبعد نشرها هذه القصص في مجموعة أسمتها الرفقة التي تواظب عليها تمكنت من الوصول إلى جمهور أوسع. لم تحقق المجموعة على الاطلاق صفة الكتاب الأكثر مبيعا ، لكنها نجحت في جذب عدد لا بأس به العروض، بالإضافة إلى اهتمام محرر شاب في تحرير مجلة نيويوركر هو وليام ماكسويل، الذي كتب لها في ذلك الخريف، طالبا أن يرى مزيدا من قصصها.
واستجابت على الفور لرغبته تلك، حتى على الرغم من أن أصدقائها في مجلة بارتيسان ريفيو فلما اعتمدتهم مجلة نيويوركر. أو في الاقل بالنسبة لادموند ويلسون، في هذه المسألة. فقد تخلت عنهما المجلة بتهمة أنهما من متوسطي الثقافة. وفي الأقل، بالنسبة لويلسن، كان هذا الازدراء متبادلا بينه وبين المجلة. وعلى خلفية حيرتها بين أصدقائها القدامى والزوج الغيور، فرت مكارثي من منزلها في ويلفليت أكثر من مرة. ولم تكن غيرة ويلسون في مجملها بلا أساس، لكنه في أي لحظة يمكن أن يكون سكيرا عنيفا ووضيعا. ولم تكن مكارثي في يوم من الأيام واثقة من مزاجه، ومع ذلك كانت على الدوام تعتمد على دعمه غير المشروط لأعمالها الروائية. وكان ويلسون، بوصفه قارءها الأول ومن أشد المروجين المتحمسين لها، كان قد أكره أصدقاءها القدامى على تبني قصة الرجل المرتدي قميص الاخوان بروكس .
وسواء أكان قد مضى في الأمر نفسه لصالح مكارثي في مجلة نيويوركر أم لا يبقى تساؤلا مفتوحا. ونظرا لارتباطه الطويل بكاثرين وايت، التي نقحت وحررت أجزاء من كتابه الموسوم إلى محطة فنلندا ، وكذلك شعره لصالح المجلة، فإن الأمر بمجمله يبدو ممكنا. لم يكن الاثنان وثيقي صلة خاصة ببعضهما البعض، لكنها كانت تقدر الماحاته. فقد كان ويلسون لفترة طويلة، يحثها على توسيع نطاق القص في مجلة نيويوركر. وفي العام 1944، وهو العام نفسه الذي رعت كاثرين وايت بنفسها قصتين لزوجة ويلسون وقدمتهما على صفحاتها، وافقت أيضا على منح فلاديمير نابوكوف صديق ويلسون اتفاقا حول قراءة أولى بالرغم من أنها كانت بانتظار أن تطلع على قصة له وكانت تحدوها رغبة في نشرها. في ذلك العام، كان ويلسون بمثابة بديل مؤقت عن محرر الكتب في المجلة.
قصص مختلفة
كانت ماري مكارثي تشدد دائما على نقطة بعينها وهي تقول إنها وصلت الى مجلة نيويوركر دون أي مساعدة من زوجها. كانت تقول إن وليام ماكسويل هو الذي جاء بها إلى المجلة. وبعد عقود خلت، كان ماكسويل قد نسي تماما تلك الواقعة. وهو حسب ما يتذكر، فإن أول لقاء جمعهما كان خلال وجبة فطور على مائدة في مطعم شرافت قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما كانت تعيش مع ابنها الصغير في فندق ستانهوب وتأخذه سيرا على الأقدام إلى المدرسة كل صباح. كانت رائعة، ومرحة كما يقول، ودافئة وجميلة، وفيها كل مقومات الأم المثالية.
وكما اتضح، فقد كانت هناك نسخ من الرسائل التي تثبت ان وليام ماكسويل لم يكتب إلى مكارثي فحسب، بل إنه دعاها لتناول الغداء في خريف العام 1942 ثم اشترى منها قصة، ودفعها للتنضيد، وابقى ألواح الطباعة على حالها لأكثر من سنة ــ كان تأخير مثيرا للتساؤل لقصة لم تكن ذات طول يبرر التأخير، كما كان هذا الحدث ابن وقته أيضا. كانت القصة بالكاد حكاية، الشركة ليست مسؤولة وتصف حادثا وقع في حافلة متجهة إلى بروفينستاون، رحلة طغت عليها علائم التأخير وجموع المدنيين الغفيرة في كل مكان خلال الحرب. من يقرأها، يتساءل إن كانت كاتبتها قد قدمتها عمدا لوليام ماكسويل لتكون من قصص مجلة نيويوركر. قصة يغلب عليها التأني ويغيب عنها العنصر الوجداني، لكنها كانت تفتقر إلى الخاصية الأعلى قيمة التي يمكن أن تنطوي عليها أي قصة أخرى ــ الخاصية التي صار يطلق عليها ماكسويل فيما بعد دفقة الحياة . ثم قدمت مكارثي ما لا يقل عن قصتين لمجلة نيويوركر، ولقيتا رفضا من ماكسويل الذي اعتزل العمل في إجازة ليعكف على كتابة رواية.
في اللحظة التي بدت عندها قصة الشركة ليست مسؤولة غير ذات مغزى وتأثير، استرجعت كاثرين وايت مجموعة ألواح الطباعة المتسخة والمهترئة في بنك القص وسارعت بدفع القصة إلى المطبعة. وتجلى ذلك بعد أسبوع من عيد الفصح. ولم تكن القصة لتأخذ فرضتها للنشر لو لم تكن كاثرين وايت قد عادت في ذلك الشتاء بعد إقامة دامت خمس سنوات في ولاية ماين، حيث كانت تعمل بدوام جزئي لصالح المجلة ولكنها واصلت اعتناءها بزوجها الثاني أندي ئي بي وايت لتمكينه من انجاز عمله الكتابي. أو، بعبارة أخرى، ربما ما كانت تلك القصة لترى النور لو لم تتلقى قصة من ماري مكارثي في وقت مبكر من ربيع تلك السنة، وهي قصة مختلفة تمام الاختلاف عن سائر القصص التي سبق لها أن أرسلتها الى وليام ماكسويل ــ إنها قصة لم ترد المجازفة بإضاعتها. لم يقتصر عمل كاثرين وايت على استرداد تلك الألواح الطباعية التي سبق أن قدمت إلى ماكسويل فحسب، با انها حال شرائها قصة جديدة طلبت من ويلسون أن يوصل لزوجته اتفاقية قراءة أولى لها ومعها شيك بمبلغ ألف دولار للتوقعه.
لا تحاولوا البتة تقدم تخمينا ثانيا لمحررما. فالتخمينات الثانية ستفاجئكم مرارا وتكرارا. أو أنها تفاجئ نفسها حتى. وكانت هذه القصة الجديدة قد لاقت رفض ما لا يقل عن محررين من محرري عدد من الصحف والمجلات. من المرجح أن ويلسون قد حث مكارثي على إطلاع كاثرين وايت على هذه القصة، ثم حث وايت على قراءتها. ولكن وايت سيدة تثق بعقلها ووعيها. فضلا عن أنها كانت تفهم عميقا ما معنى أن تكون للمرأة حديقة أثيرة إلى نفسها وهمة عالية لترك زوج صعب المعاشرة. باختصار، كانت تعرف أي نوع من النساء تتحرك داخل هذه القصة الجديدة التي عنوانها الأعشاب .
لم يكن لمجلة نيويوركر جدول محتويات حتى أواخر الستينات. وحتى إلى وقت قريب، لم تكن تظهر أسماء الكتّاب الا بحرف طباعي صغير أسفل المادة المنشورة في المجلة. لذلك لا يكون مصدر استغراب القول أن نشر الشركة ليست مسؤولة قد مرت دون أن يلاحظها أحد.
ولكن لا يمكن أن يقال القول نفسه في قصة الأعشاب ، التي ظهرت في أيلول» سبتمبر التالي، عندما حظيت بصفحات كافية لاستيعابها. فكرت في أن عليها تركه،، حالما تزهر زهور البتونيا ، هذا ما اعلنته الكاتبة، قبل ان تواصل كلامها عن الكيفية التي بها تترك خلفها في النهاية زهور البتونيا وزوجا متعجرفا، ثم تحاول بعد ذلك تنتقل في نيويورك، لتجد زوجها يجرها من منزلها مرة أخرى بعد ستة أيام، وإذ شعرت بالانسحاق والانهيار، فقد قلصت عزمها على الحصول على أي متعة ضارة لإحباط عزمه على إنقاذ حديقة كانت تعرف انه لا يمكن له البقاء فيها. وقد لاحظ أحدهم فيما بعد أن مكارثي هي دائما بطلتها الأفضل، . وفي هذا الوصف قدر كبير من الحقيقة. ولكن المذهل أن أحدا لم ينج في أفضل قصص مكارثي من سخريتها أو ازدرائها، ولا حتى الشخصيات الأكثر شبها بها.
الأعشاب قصة مرة ومثيرة للقلق، لكنها أيضا قصة مشحونة بالطاقة. ووفقا لبرندان جيل، فإن تلك القصة خلقت جدلا واسعا في أروقة نيويوركر لأسابيع قبل ظهورها مطبوعة، ويعود السبب في ذلك إلى طول ألواح الطباعة الصادم، والتي بلغت حوالي 70 إنجا في وقت كانت فيه معظم قصص المجلة ما تزال تنضد على ألواح بمعدل 1500 كلمة طولا. ناهيك عن أن ادموند ويلسون، زوج الكاتبة المتعجرف والأكبر سنا منها، كان لديه مكتب في تلك القاعات. ترى كيف سمح ويلسون لذلك أن يحدث؟ لم تكن لدى بريندان جيل أي فكرة. لكن قدر تعلق الأمر بـ جيل ، كانت تلك قصة ماري مكارثي في ظهورها الاول. ولم تعد تسعفه ذاكرته بعد عقود خلت لتذكر قصة سبقتها. لم يكن لديه ولع كبير بالكاتب نفسها، لكنه كان يعتقد أن هذه القصة قد لعبت دورا رئيسيا في تمهيد الطريق لظهور قصة أطول وأكثر طموحا في المجلة ــ مثل قصص نابوكوف وأبدايك، وبالتأكيد لقصص مثل الراديو الضخم و وداعا يا أخي .
ظهرت قصة الأعشاب بعدد مجلة نيويوركر في 16 أيلول» سبتمبر 1944. وكانت الحياة آنذاك تسعى إلى تقليد الفن. وفي وقت مبكر من ذلك الصيف، نشبت مشاجرة ليلية في ويلفليت، ما دفع بماري مكارثي للفرار إلى نيويورك، تاركة وراءها زوجها وحديقتها، وابنها الصغيرأيضا. وتمكن ويلسون بعد عدة أسابيع من اقناعها بالعودة، واعدا إياها مرة أخرى بفتح صفحة جديدة.
وفي وقت ظهور القصة، كانت ماري مكارثي وإدموند ويلسون يعيشان في منزل ضيق مستأجر في منطقة هندرسون، في الشارع السادس والثمانين الشرقي، لم يكن المنزل بعيدا عن النهر ولم يكن بعيدا جدا عن مدرسة ولدهما الجديدة. وعندما وضعت مكارثي عدد المجلة ذاك على طاولة القعهوة في منزلهما في هندرسون، لم يكن لدى أصدقاء مكارثي القدماء قول أي كلمة. ولم يعرفوا ما الذي كان في رأسها تلك اللحظة؟ لم يعرفوا حتى كيف أمكن لويسلون أن يغفر لها؟ لكن تبين فيما بعد أنه لم يكن بوسعه أن يغفر لها.
بظهور هذه القصة، نجحت ماري مكارثي أخيرا في وضع حد لزواجها الشائك. وبحلول عيد الميلاد، كانت قد انتقلت مع ولدها إلى فندق ستانهوب، حيث ستكون على مسافة قريبة من مطعم شرافت ومدرسته. في شهر شباط » فبرايرذاك، أعدت ملفا، تتهم به زوجها بماملة عنيفة معها لا توصف ورد عليها بلطف، في شهاداتهما امام المحكمة معززا ذلك بملخصات وتفاصيل اكثر قذارة من أي تفاصيل كانت قد كشفت عنها في قصصها. ولكن كيف أمكن أن يسمح ويلسون بأن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، بعد أن كانت تقدم له ما تكتب من قصص ليقرأها حال انتهائها من كتابتها ولو كان فعلا قد قرأ تلك القصة، فكيف يمكن له أن يواصل غضبه منها؟ وبعد سنوات، قالت في مقابلة مع أحدهم أنها واجهته ووصلت إلى تلك النقطة بالذات، وأنه اعترف بأنها قد أرته القصة. لكنكِ حَسنتِها ، هذا ما قاله ويلسون.
ليس ثمة سبيل لمعرفة مدى تحسين مكارثي لقصتها الأعشاب. فالقصص المخطوطة يمكن أن تبدو مختلفة تماما عنها بعد أن تطبع. كما يمكن أن تواصل اختلافها عندما تظهر منشورة في صفحات المجلة. ثمة شيء واحد مؤكد هو أن ماري مكارثي وكاثرين وايت عرضا على صفحات مجلة نيويوركر قصة لا يمكن أن تمر دون أن يلاحظها أحد، ربما هي قصة نموذج تتخطى قصة الرفقة التي تبقي عليها ، والتي صارت القصة الأولى في مجموعة مكارثي الثانية، التي حملت عنوان أطلق عينا باردة هذه المجموعة الثانية خرجت من النشر منذ مدة طويلة، ولكن قصة الأعشاب ما تزال متاحة للقراء في أرشيف مجلة نيويوركر.
ماري مكارثي
1912 ــ 1989 ، روائية أمريكية وناقدة وناشطة سياسية. في الثلاثينات من عمرها التحقت بالدوائر الشيوعية لكنها سرعان ما طلقت الشيوعية على الطريقة السوفيتية وساندت ليون تروتسكي بعد محاكمات موسكو. ثم شنت حملة هجوم على جميع الكتّاب والمسرحيين الذين عدتهم متعطفين مع الخط الستاليني. وتحولت خلال أربعينيات القرن الماضي وخمسينياته إلى ناقدة ليبرالية حادة تنتصر للابداع الذاتي الذي لا يتأثر بالايديولوجيا.
عملت لسنوات طويلة رافدا من روافد مجلة نيويوركر. من أبرز أعمالها الروائية المجموعة ــ 1952 التي بقيت في قائمة المؤلفات الأكثر مبيعا لمجلة نيويوركر. ورواية الواحة ــ 1949 و الكتابة على الجدار ــ 1970
توفيت مكارثي في 15 تشرين أول» اوكتوبر 1989 في أحد مشافي مدينة نيويورك بعد إصابتها بسرطان الرئة.
المصدر مجلة نيويوركر

/8/2012 Issue 4267 – Date 2 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4267 التاريخ 2»8»2012
AZP09

مشاركة