ماذا يكتب التاريخ ؟

ماذا يكتب التاريخ ؟

 ماذا سيكتب التاريخ العراقي في السنوات القادمة عن سياسيين خونة وعملاء جاءوا على ظهور الدبابات الاحتلال الأمريكي، او عن قيادات عسكرية كانت نصفها ضد العراق ، عن حكومة تقتل بالشعب ، ماذا سيكتب، عن شعب يقدس الأحزاب والعبيد، عن شعب يقتل منه الألف من الناس واقوى ما كان يفعله هو ثورة فيسبوكية، بعيدة كل البعد عن الواقع ، كل ما يفعله هو تغير صور شخصية لبروفايل فيسبوك،  عن ماذا سوف يخبروا الجيل القادم عن اي شيء ابتداءً من الحكومة وانتهاءً بالشعب النائم، ماذا سوف يكون مصير الجيل الجديد اذا أجدادهم لم يقفوا بوجه الظالم ابدا، بأي شيء سوف يفتخروا بحكومة خائنة وشعب مخدر، أليس سيكون لدينا تاريخ مخجل يخجل منه كاتبه من تدوين بطولاتنا الفايسبوكية وتظاهراتنا الصورية واصواتنا الخفية وافعالنا الوهمية حتى خيم اليأس على اليد الكاتب التاريخ في وقتنا الحالي ،فأن لم تكن هناك وقفة حقيقية تتميز بالشجاعة والارادة الصلبة وثورة عارمة ضد الظلم والطغيان لتمحوا أفعالنا المخجلة فهذا سيغني الاجيال القادمة من قراءة كتاب التاريخ الذي خجل منه الكاتب وعجز منه قلم تبعثر منه الورق عن احداث ترفضها لتدوين عليها ، إذن على الكاتب كل ما يفعله هو تدوين عشر كلمات وتكون على غلاف الكاتب (تاريخ العراق العظيم) ويكون حال المضمون في عباره واحدة وهي (نعتذر لأبنائنا فقد كنا اناساً تعشق الخيال او العالم الإفتراضي الفيسبوكي). نهاية الكتاب تم بحمد الله.

غانم العامري – بغداد

مشاركة