ماذا لو كنت مخطوباً وليس خاطباً ؟

ماذا لو كنت مخطوباً وليس خاطباً ؟
قرأت في احدى الصحف يوم 13/3/2012 موضوعاً جميلا تحت عنوان (ماذا لو كنت مخطوبا وليس خاطبا) وتذكرت حدثا ميدانيا حصل لي في اسرتي وجارتنا عام 1977 وددت طرحه لقراء جريدة الزمان المبدعة بمن فيها العاملين عموما.
– عام 1976 تعينت مندوبا صحفيا شابا بعمر 21 سنة في قسم الاخبار المحلية وبقيت انتظر اكمال سنة حتى اثبت على الملاك الدائم واقدم على سلفة لاني نويت الزواج بعيدا عن الاقارب وقريبا من الموظفات.
– جارتنا ندى اكملت الدراسة الابتدائية ولم يسمح لها والدها ان تكمل الدراسة لا هي ولا شقيقتها .. ندى يتيمة، هادئة مؤدبة، ربة بيت على كد حالها .. شكلها بدينة سمراء جميلة العينين ووالدها معروف في المحلة ويسعى الى توفير كل شيء للاسرة.. ندى تتردد الى دارنا وتلتقي اثنين من شقيقاتي بعمرها.
– وسمعت ندى .. اني اريد الزواج وحتى الان لم اجد بنت الحلال حتى استقر مع اسرتي انظر الى ندى نظرة الجيرة والاخوة .. واذا بندى تخبر شقيقتي الكبيرة انها تريد ان تخطبني لها .. وهي تحبني حبا كبيرا ولما عرفت ذلك كنت مستهزئاً لاني مراهق وافكر بزوجة موظفة (قافل).
واكملت السنة وصدر الامر الاداري على تثبيتي على الملاك الدائم..
وتوجهت الى الموظفة التي اردتها زوجة لي .. وبتعاون من سكرتيرة رئيس التحرير nبارك الله فيها- ولكن مع الاسف تبين ان الموظفة تحب اثنين غيري وهي محتارة بينهم للاختيار.. ومثلما استهزأت بندى .. هي قالت عني (هم فقير وهم مو حلو وجاي يخطبني .. واذا صحفي شنو؟).
– وقررت ان اترك الموضوع وفي يوم من الايام .. نزلت ندى من سطح دارهم الى سطح دارنا .. لتقول لي اسمع يا شاكر انا احبك وانا اخطبك وانت تريد موظفة، الموظفة متفيدك سأجعلك سعيد ووالدي يحبك جدا واكون خادمة لك .. لماذا لا تتزوجني، حرام عليك تعذبني .. وبكت ندى وعادت الى سطحهم مهرولة .. ورجتني شقيقتي ان اتزوجها لانها مناسبة لي.
– واخذت سلفة وسافرت الى مصر للسياحة ولكن الوضع تغير عندما بادرت ام صديقي المصري لتزوجني من فتاة يتيمة خريجة ترفض الزواج من مصري وتزوجت بتعاون السفارة العراقية في مصر التي سهلت لي الاجراءات وعدت الى العراق متزوجا ليصبح موضوعي حديث العشيرة والجيران وندى تبكي بألم وحسرة.
والمفاجأة التي برزت هي رحيل اسرة ندى الى مكان اخر وبعد ان كان البيت تابع لورثة.
بعد عشرين سنة عرفت ان ندى تزوجت من موظف وانجبت منه وقد تغير شكلها لتصبح بشكل الفنانة المصرية (رجاء الجداوي).
في بغداد الجديدة عام 2005 كنت واقفا امام بائع الخس واذا بندى التي كانت جارتنا والتي كان حبها لي من طرف واحد تقف لتشتري الخس ايضا.. ومعها طفل بعمر 12 سنة وهي تنظر الي بعمق وانا ايضا ولم نتكلم وقالت لابنها:
امشي ابني .. بعدين نشتري خس.. وانصرفت
وعبر القراءة .. ان خديجة الكبرى (رض) احبت رسولنا الكريم محمد (ص) واختارته زوجا من خلال صديقتها.
شاكر عباس
/5/2012 Issue 4208 – Date 24 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4208 التاريخ 24»5»2012
AZPPPL

مشاركة